كثيرون من نطلق عليهم لقب "صديق"، ولكن قليلون للغاية من تثبت المحنة أنهم يستحقون هذا اللقب، ومنذ ساعات نجح الثنائى عماد متعب وحسام غالى، نجما الأهلى، فى تجسيد صورة رائعة لمعنى الصداقة ومفهومها الحقيقى، رغم الظروف الصعبة التى يعيشها الصديقان تحت القيادة الفنية لحسام البدرى.
ليس مجرد هدفاً اختار الكابيتانو أن يسجله متعب فى شباك وادى دجلة، وإنما كانت طبطبة من صديق لصديقه المحبط الفاقد للثقة الباحث عن يد تسانده وترفض استسلامه وقت الضعف، صديق أراد أن يمنح صديقه القوة حينما تكالبت ضده كل الظروف ليعيش أسوأ مواسمه على الإطلاق ويصبح بين نارين، نار فراق ناديه وبيته الذى يعشقه "الأهلى" ونار اعتزال محبوبته التى يداعبها منذ نعومة أظافره حتى لا يرتدى قميصاً آخر.
غالى ومتعب
عشرة أشهر قضاها البدرى مع الأهلى فى الولاية الأخيرة، حملت تأكيدا واعترافاً من المدير الفنى بأن أيام متعب فى القلعة الحمراء باتت معدودة للغاية، بعدما أخرج القناص من حساباته بشكل دائم، رغم ظهوره بشكل مميز فى الأوقات القليلة التى يمنحه إياها وتسجيله أهدافاً مؤثرة، إلا أن الكابيتانو كان له رأياً آخر من خلال رسالة صغيرة بعنوان "بحبك ياصاحبى".
الصديقان
مباراة الأهلى ووادى دجلة ليست مباراة فى كرة قدم بين فائز ومهزوم فهى ليلة فى حب متعب، من زملائه وعلى رأسهم حسام غالى "صاحب صاحبه"، ومن قبلها كان الإنصاف والتأييد من جمهور الأهلى الذى هتف لملك الدقائق القاتلة "متعب يابدرى" خلال مباراة القطن الكاميرونى، فى إشارة لرغبتهم فى استمراره وإحساسهم بالظلم الذى يتعرض له داخل "زنزانة البدرى".
متعب وغالى
أراد غالى رد الجميل لمتعب على مواقفه السابقة مع صديقه فى شدته، ليبرهن الثنائى أن كرة القدم ليست مجرد لعبة وإنما تحمل معانى إنسانية تفوق الوصف، اختصرها الكابيتانو والقناص بأحلى لقطة فى الموسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة