بعد موجة التماثيل المشوهة قطونيل ونفرتيتي والشحات جالس القرفصاء وغيرهم الكثير، الذين أثاروا سخرية جميع المواطنين ووسائل الإعلام، كان السؤال الوحيد الذى يطرح نفسه "ألا يوجد فى بلد مثل مصر بها ثلث أثار العالم شخص يمكنه عمل تمثال بشكل جيد بدلا من هذه التماثيل القبيحة التى تسىء لشكل المدينة التى تضع به بدلا من تزيينها.
وبدأت الإجابة تتضح بشكل ما عندما تداول رواد التواصل الاجتماعى مشروع تخرج طالبة مصرية اسمها "مى محمد" خريجة كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، والذى أثار إعجاب الكثير لشدة جماله وقربه من الواقع، وهو عبارة عن تماثيل لأشهر شخصيات الفن المصري القديمة زينات صدقي وماري منيب وعبد الفتاح القصري والمعلم رضا ونجيب الريحاني وآسماعيل ياسين.
التماثيل
مى مع التماثيل
وحظى المشروع بإعجاب الآلاف على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعى، الذين أثنوا على موهبتها وتمنوا أن يتم استغلال هذه المواهب لعمل تماثيل ومجسمات توضع فى الميادين العامة والشوارع، لتضفى عليها جمالًا بدلا من التماثيل الغريبة التى يتم وضعها مقارنين بين مشروعها وعدد من التماثيل التى انتشرت مؤخرا مثل تمثال "طائر الحكمة" بجامعة المنصورة فى شهر يوليو 2015، الذى أثار موجة من السخرية وتم تشبيهه بأنه أقرب إلى حجاب جديدة أو مومياء بكفن، وكذلك التمثال الذى تم وضعه فى طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى والذى أطلق عليه اسم "إله القطونيل"، التمثال عبارة عن لاعب رياضى يظهر عضلاته.
تمثال اخر
تمثال الريحانى
وعن مشروعها تقول مى محمد صاحبة الـ 22 عاما لـ"اليوم السابع" :"المشروع فكرته جاءت صدفة بعد إعجاب أستاذ مادة النحت بتمثال عبد الفتاح القصرى نفذته دون تخطيط لمشروع التخرج، وطالب بعمل المزيد من التماثيل فى هذا الخط"، مضيفة أن بعد هذا الإعجاب قررت تكبير الفكرة وعمل 8 شخصيات أخرى من ضمنها اول تمثال لعبد الفتاح القصرى.
تمثال الطفلة زيزي
تمثال القصرى
وتابعت مى أن المشروع تفكر به من أول الترم الثانى لهذا العام أى من حوالى ثلاثة شهور، لافتة أن التنفيذ استغرق حوالى 35 يوما، مشيرة أن نتيجة المشروع لم تظهر حتى الآن ولكن وصلها تسريبات من رئيس الجامعة بأنها حصلت على تقدير أمتياز.
و عن رأيها فى التماثيل المشوهة فى المنتشرة فى المحافظات وخاصة محافظتها "المنيا"، تقول :" المسئولين بيختاروا غلط .. النحت من أصعب الفنون لازم يكون حد فاهم ومتخصص جدا واقترح الاستعانة بطلاب فنون جميلة".
تمثال المعلم رضا
تمثال عبد الفتاح القصرى
أما حبها للفن فأكدت أنها تعشق الرسم منذ صغرها، وكل من يرى رسوماتها ينصحون والدها ووالدتها بضرورة تنمية موهبتها، مما جعلها تختار كلية فنون جميلة لتكمل حلمها بان تصبح فنانة كبيرة وتدرس ما تحبه لتطوير موهبتها، لافتة أن أختيارها لفن النحت خاصة رغم صعوبته لإحساسها بمتعة بعد انتهاءها من تمثال معين، مؤكدة عن عزمها العمل فى النحت بعد تخرجها.
تمثال
جانب من التماثيل
وكانت من أول الداعمين لمى عبر مواقع التواصل الإجتماعى النجمة مى كساب، حيث نشرت أول صورة لها تقريبا مع تمثال مارى منيب، عبر حسابها بموقع تبادل الصور "انستجرام"، معلقة عليه قائلة :"مي محمد ٢١ سنه كليه الفنون الجميلة جامعه المنيا تسلم إيدك يا فنانة".
مى كساب
سيلفى مع التمثال
مى بجاب تمثال
