خبراء سياسيون يضعون سيناريوهات أزمة قطر.. الرباعى العربى يمتلك خيارات تصعيدية منها إلغاء الاتفاقيات الاقتصادية وتحركات بمجلس الأمن.. ويؤكدون: المراوغة بالوساطة الأمريكية فشلت.. ولن تنجو الدوحة إلا بالاستجابة

الجمعة، 14 يوليو 2017 03:53 م
خبراء سياسيون يضعون سيناريوهات أزمة قطر.. الرباعى العربى يمتلك خيارات تصعيدية منها إلغاء الاتفاقيات الاقتصادية وتحركات بمجلس الأمن.. ويؤكدون: المراوغة بالوساطة الأمريكية فشلت.. ولن تنجو الدوحة إلا بالاستجابة أمير قطر
كتب مصطفى السيد - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

<< خبير بالعلاقات الدولية: 3 سيناريوهات إما الاستجابة أو استمرار العقوبات أو التصعيد

 

<< بشير عبد الفتاح: لا يمكن أن تنجو قطر من المقاطعة إلا بالاستجابة للمطالب

 

لا يبدو أن أزمة قطر مع الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب فى طريقها للحل سريعاً، على الرغم من تدخل الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط، وكذلك وساطة دولة الكويت، فالسعودية ومصر والإمارات والبحرين تتمسك بموقفها فى التزام قطر بالمطالب التى أعلنت عنها مسبقا، حيث إن عدم الالتزام بها يضر بأمنها القومى، وعلى رأس تلك المطالب وقف تمويل الإرهاب وغلق قناة الجزيرة والقاعدة العسكرية التركية.

 

واتجهت الدوحة منذ اندلاع الأزمة لاستعطاف واستقطاب دول غربية فى صفها، كمحاولة للالتفاف على المطالب العربية، خبراء فى الشئون الدولية وضعوا عدة تصورات مستقبلية للأزمة، وكيفية حلها حيث رأوا أن السيناريوهات المطروحة أن تستمر المقاطعة مع قطر حتى تستجيب لمطالب الدول الأربعة، مع استمرار الوساطة الكويتية، فى نفس الوقت أكد آخرون أن الدول العربية ستلجأ لإجراءات اقتصادية أخرى فى حالة استمرار قطر فى التدخل للشئون الداخلية للدول العربية.

 

وفى 5 يونيو قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقتها مع قطر لدعمها للإرهاب، وفى 22 من الشهر ذاته قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، والقاعدة العسكرية التركية فى قطر.

 

وفى هذا السياق، قال الدكتور سعيد اللاوندى الخبير فى الشئون الدولية، إن النظام القطرى لا يريد أن يحل أزمته مع الدول الأربعة الداعية لمكافحة تمويل الإرهاب، وتعتبر أن الأزمة وجدت لتبقى.

 

وأضاف اللاوندى فى تصريحات خاصة، أن جميع السيناريوهات مفتوحة فى الأزمة القطرية ولن تحل بسهولة، مشيرا إلى أن الدوحة لا تفكر ألا بعقل الولايات المتحدة الأمريكية والحرس الثورى الإيرانى وتركيا.

 

وأشار إلى أن الدول العربية ترى أن الأزمة لا تحل إلا بالحوار، فوزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة يروا أنه لا سبيل للخروج من الأزمة إلا بالحوار، فى حين تتمسك الدول الأربعة بمطالبها، وهو ما أكده وزير خارجية السعودية، عادل الجبير.

 

ولفت اللاوندى إلى أن ما تفعله الدوحة فى التعامل مع الأزمة ينبئ بأن هناك تصعيد محتمل من الجانبين، وأن قطر تريد أن تشعل الأزمة فى المنطقة.

 

ومن جانبه، قال الباحث فى شئون العلاقات الدولية، محمد حامد، إن الأزمة ستظل مستمرة والوساطة الأمريكية والكويتية انتهت وفشلت، وقد تبدأ وساطة تركية خلال الفترة المقبلة ولكن لا يوجد حل مؤقت أو دائم يلوح فى الأفق.

 

وأشار الباحث فى شئون العلاقات الدولية، أن هناك 3 سيناريوهات متوقعة، السيناريو الأول ظهور وساطة تركية بدأت تتجلى ملامحها من خلال زيارة وزير خارجية قطر وقد يعقبها زيارة أردوغانية للخليج ولكن هذه الوساطة ستكتب بالفشل.

 

وأضاف الباحث فى شئون العلاقات الدولية، أن السيناريو الثانى هو رفع مؤقت للعقوبات العربية ومع تنازلات قطرية وهذا لا يلوح فى الأفق، والسيناريو الثالث هو استمرار الأزمة على العقوبات الحالية، حتى ترضخ قطر للمطالب العربية.

 

فيما قال بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، إن قطر تراهن على تدويل الأزمة مع الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، واستطاب مزيد من الدول الغربية لتغير مسار الأزمة والهروب من التزاماتها التى طالبت بها الدول الأربع.

 

وأضاف عبد الفتاح فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى قدم تصور لحل الأزمة بتوقيع مذكرة تفاهم مع قطر، لكنه وجد موقف صلب من الدول الأربعة فى تنفيذ المطالب، وأنه لا يمكن أن ينحاز لقطر.

 

وأشار إلى أن قطر لا يمكنها أن تنجو من مقاطعة الدول الأربعة بهذا الأسلوب، وبالعكس قد يشجع الدول الأربعة لفرض إجراءات تصعيدية أخرى ضد الدوحة.

 

ولفت إلى أن قطر تواصل تحريك الموقف التركى تجاه الأزمة فى محاولة للالتفاف على المطالب.

 

فيما قال الدكتور كمال حبيب، الخبير السياسى والإسلامى: "استبعد أن يكون هناك حلا عسكريا، وسيناريو الانقلاب يتم العمل له لكنه مشروط بوجود قوة اجتماعية وقبلية داخلية تستجيب لذلك وهذا مستبعد أيضا".

 

وأضاف حبيب، أن قطر تواجه الحصار والمقاطعة كبيرة من خلال تغطيها ملاءة مالية جبارة وعلاقات جيدة بتركيا وإيران وعلاقات معقولة بأوروبا وأمريكا التى تعتمد عليهم لمواجهة الإجراءات التى تتخذها الدول العربية.

 

من جانبه قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارحية بالبرلمان، أن هناك سيناريوهات عددية للتصعيد من بينها تحجيم القنوات القطرية وعلى رأسها الجزيرة، وقطع الاشتراكات بشبكات قنواتها، بجانب إلغاء كافة الاتفاقيات الاقتصادية التى تمت بين دول الخليج والدوحة، بالإضافة إلى تحرك دبلوماسى سياسى فى مجلس الأمن لفرض مزيد من العقوبات الدولية على قطر.

 

وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارحية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" أن هذا التوقيت يبنغى الانتهاء من تشكيل قوى عربية مشتركة تتواجد فى المناطق التى يزيداد فيها الخطر، وتحمى من خلالها الأمن القومى العربى، موضحا أن هناك تحركات دبلوماسية مكثفة من قبل الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب لمواجهة قطر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة