رفضت الحكومة الإسرائيلية، السبت، الموقف الذى تبنته الحكومة الأردنية بشأن التطورات فى المسجد الأقصى ومدينة القدس، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
وقالت مصادر سياسية مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل ترفض البيان الذى أصدره الأردن" حول عملية القدس. وأضافت أن الأردن بدلا من إدانة العملية، "فضل إدانة إسرائيل التى تحمى المصلين وتصون حرية العبادة فى الأماكن المقدسة".
وتابعت المصادر أن "إسرائيل لن تسمح لأحد بالمساس بالأماكن المقدسة، وهى تحافظ على الوضع القائم فيها".
وكانت الحكومة الأردنية طالبت، أمس الجمعة، إسرائيل بفتح المسجد الأقصى أمام المصلين، وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخى القائم فى القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، فى بيان، أن "الحكومة تؤكد على رفض أى اعتداء على حق المسلمين فى ممارسة شعائرهم الدينية فى أماكنهم المقدسة بحرية ومن دون أى إعاقات".
وأدان المومنى التصعيد الذى شهده المسجد الأقصى، وطالب بفتح تحقيق فورى وشامل فى الحادث، لافتا إلى أن "الحكومة أجرت اتصالات مكثفة للضغط من أجل إعادة فتح المسجد الأقصى بشكل فورى".
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف فى الأردن، هى المشرف الرسمى على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولى الذى يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه فى الإشراف على الشؤون الدينية فى القدس بموجب اتفاقية وادى عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة فى 1994).
يشار إلى أن القدس شهدت، الجمعة، اشتباكا بين الشرطة الإسرائيلية وثلاثة فلسطينيين عند إحدى بوابات المسجد الأقصى، ما أدى إلى مقتل الفلسطينيين الثلاثة وشرطيين إسرائيليين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة