لعلها مصادفة تحتمل وصفها بأنها جاءت فى الميعاد، للاستفادة وإلقاء الضوء، على الحقائق التاريخية!
اليوم ذكرى رحيل كابتن طارق سليم منسوب آل سليم.. صالح وعبدالوهاب.. رحمهم الله جميعًا.
أيضًا 4 سنوات على رحيل غزال الزمالك الأسمر.. «تريزور» الكرة المصرية، إبراهيم يوسف.. منسوب آل يوسف.. مع سيد وإسماعيل.. أمدهما الله بوافر الصحة.
كلاهما.. طارق سليم وإبراهيم يوسف نموذج يحتذى كرويًا وإنسانيًا.
الأول- رحمه الله- كان نجمًا كرويًا.. وطيارًا عظيمًا.
الثانى- رحمه الله- كان أيضًا أهم نجوم جيله بالأبيض وكل الألوان.. وضابطًا بالشرطة المدنية ولا أروع.
إذن.. للتفوق عنوان!
نعم.. فلا يمكن أن تمتلك الموهبة، ولا تكون من أصحاب العمل الجاد، وبذل الجهد.
حقيقة ما أريد أن تتذكره أجيال، كل ما لديها عن راحلين عظماء قدموا لشعارات أنديتهم وعلم بلادهم الكثير.. ليس فقط سيرتهم الذاتية.. سواء الرياضية، أو فى الحياة العامة.. وكفى!
• يا حضرات.. الكل مقصر تمامًا، بل دفع التاريخ، أو أغلب صفحاته تتجه إلى الانحياز إلى الأحياء.. وفقط!
يا سادة.. النجوم التى قضت، وسبقتنا نحن الباقين إلى العالم الآخر.. لا يكفى أبدًا.. أن نشير إلى ذكراهم فى الإعلام بكل فروعه!
• يا حضرات.. المطلوب، هو سرد منطقى لكامل أعمالهم، حتى ساعات الرحيل.. فتلك هى الحقيقة، التى يمكننا نقلها.. للاستفادة منها وتقديمها لأجيال، لا تجد الكثير، وربما القليل عن «المثل العليا».. وهى غير «الشهادات العليا»!
ما أريد أن أنقله.. هو كيفية.. وصول ثلاثى من عائلة واحدة.. إلى قمة الأداء والممارسة الرياضية.. وفى نفس الوقت لم يفتهم «التفوق» العلمى!
• يا حضرات.. بكل حزم.. فإن أداء كهذا، رغم الاختلاف الاجتماعى والمالى بين العائلتين.. فـ«آل سليم» من سكان الزمالك.. و«آل يوسف».. من سكان نصف مصر الشعبى الرائع جمهورية إمبابة للرجولة.. ومع هذا.. لم تكن المؤشرات المالية وأسعار الصرف على الأسرة وحدها كفيلة بتوجيه أفراد الأسرة!
• يا حضرات.. البيت.. الأسرة.. كلاهما وجهان لعملة واحدة.
إذا استطاعت أسرة أن تقوم بتقديم خبرة أبنائها لهذا الوطن، فإن ذلك يعنى الكثير.
نعم.. الأب والأم.. بكل تأكيد كانا من خريجى أسرة تهتم ببناء المستقبل.
المدرس فى المدرسة.. «المربية» فى المنزل.. أو «خالتى كذا».. فى المناطق الشعبية، كانوا لهم عظيم الأثر فى نشأة الناجحين فى أم الدنيا.
• يا حضرات.. التاريخ المنحاز بأيدى الضعفاء، والصفحات التى لا تفصح عن هكذا نماذج.. هى محض افتراء!
ليس هذا.. وحسب، لكن تخيلوا معى أن نقدم من خلال أسرة آل سليم ما يفيد الآن ويعد مسوغًا لتحضير الأبناء، ثم انظروا أيضًا لواقع أسرة آل يوسف «الشعبية» جدًا.. وكيف كان يمكن أن نوجه بوصلة الاهتمام بذكرى إبراهيم يوسف نحو إمبابة العظيمة.. التى أخرجت رجالًا كثيرين.
• يا حضرات.. صدقونى نحتاج لـ«القيم» التى مشت على هذه الأرض.. فهل منا وبيننا من سيحاول إجهاد نفسه فى إخراج أجيال تشبه من تذكرناهم اليوم.. كبديل عن «جلد الذات».. والوقوف محلك سر!
قولوا.. آمين.. يا رب العالمين.. ارحم الراحلين!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة