فى خطوة مفاجأة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، أصدر التنظيم الدولى ومكتبه فى لندن، بيانا على الأزمة القطرية، خلى من أى إعلان لمساندة إمارة قطر، الأمر الذى فسره مراقبون لحركات التيار الإسلامى، بأن التنظيم الدولى للإخوان يتبرأ من قطر وأميرها تميم.
البداية عندما أصدر إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان بيانًا قال فيه:" حرصت الجماعة في بيانات متعددة أصدرتها بخصوص الأزمة في الخليج توجه فيها نداءات لرأب الصدع والحفاظ على وحدة الصف العربى، فإن الجماعة تستغرب استمرار الزج باسمها فى هذه الأزمة، زاعما أن الجماعة لم تدعو للعنف – على حد زعمه.
وقال أمين التنظيم الدولى للإخوان: "نؤكد على عدة اعتبارات وهى ضرورة استمرار بذل الجهود لرأب الصدع والحفاظ على وحدة الصف ووأد فتنة تمزيق أواصر الأخوة بين الشعوب، كما أن تاريخ الجماعة وموقفها المبدئى يرفض مبدأ التدخل فى شئون الدول أو القيام بأى دور يمس سيادتها أو يتجاوز كونها جماعة لها فكر تدعو إليه موقنة بأن فيه الخير لأمتها ومجتمعاتها، كما أن الجماعة تعيد التأكيد على رفضها القاطع للزج باسمها أو استخدامها كورقة ضغط من طرف على آخر في أي خلاف".
يأتى موقف التنظيم الدولى للإخوان، تزامنا مع موقف حركة النهضة الإخوانية التونسية، التى أدارت ظهرها لقطر أيضا، بعد أن تيقنت من أن النيران المشتعلة بين إمارة الإرهاب ودول المنطقة ستنال منها، وبدأت بالفعل تواجه أزمة داخلية واتهامات بعلاقاتها المشبوهة بقطر وتلقيها تمويلات لتنفذ أجندة الدوحة فى منطقة شمال أفريقيا.
وفى هذا السياق قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة لها خطابين خطاب معلن وهو ما تحاول فيه مخاطبة المجتمع الدولى بأنها لا تساند دولة على حساب دولة أخرى، بحيث إذا ثبت للعالم أن قطر تدعم الإرهاب تستطيع الجماعة أن تنجو من العقوبات التى ستفرض على الدوحة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن الخطاب الخفى للإخوان وهو الدعم الكامل لقطر وحاكمها من خلال تنفيذ حركاتها المسلحة عمليات إرهابية فى مصر كرد فعل على العقوبات التى تفرضها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر.
وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الإخوان تحاول أن تتبرأ من قطر ولكن بشكل غير مباشر عبر الحديث حول أنها لا تساند دولة على حساب دولة أخرى، إلا أن ممارسات الإخوان تؤكد عكس ذلك.
فيما اعتبر خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق، والخبير بحركات التيار الإسلامى أن التنظيم الدولى للإخوان يحاول إمساك العصا من المنتصف، واللعب مع كل أطراف الأزمة، مضيفًا :" الإخوان تحاول اللعب مع كل الأطراف، حتى تستطيع البقاء حال سقوط نظام تميم".
وأشار "الزعفرانى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن جماعة الإخوان مقسمة أنفسها داخليا، فريق يجرى اتصالات بالدول المقاطعة لقطر، بينما الجزء الثانى يهاجمها، وجزاء آخر يسعى للاتصال بالدول العربية المحاصرة لقطر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة