"برجاء الهدوء لراحة المرضى" لافتة تقع عليها عيناك بمجرد أن تطأ قدمك أرض أى مستشفى حول العالم مع اختلاف اللغات والثقافات، وأصبحت من العادات القديمة، وفى مصر علقت أحد المستشفات ولأول مرة لافتة "برجاء العزف لراحة المرضى".
عازف وسط عيادات المستشفى
قرر الفريق القائم على إدارة أحد المستشفيات استقبال المرضى بطريقة مختلفة، تجعلهم لا يرغبون فى تركه، واختاروا أن يكون طبيب الاستقبال فيها عبارة عن رجل يرتدى بذلة ويحمل كمان فى يديه ليعزف أرق الألحان، ولم ينسوا الأطفال أيضاً، فجلبوا لهم مجموعة من الشخصيات الكرتونية الكبيرة لاستقبالهم وتخفيف الرهبة والألم عنهم.
محررة اليوم السابع والمدير التنفيذى للمستشفى
"على أصوات الموسيقى ينتظر المرضى ميعاد دخولهم للطبيب المعالج، الذى يستقبلهم بعد أن يحل عليهم الهدوء والاسترخاء، بسبب الموسيقى التى تعد غذاء للروح" هكذا بدأ محمد حبلص الرئيس التنفيذى للمستشفى حديثه لليوم السابع، مضيفا أن المرضى يقضون وقت انتظار طويلا، وكان العرف التقليدى الذى يتبع هو وضع مجموعة من المجلات والمنشورات لقراءتها أثناء الانتظار، بالإضافة إلى الجرائد والكتب، حتى لا يشعرون بالملل من طول الانتظار، إلا أننا وجدنا أن هذا الأسلوب تقليدى، وقد عفى عليه الزمان، لذا قررنا ابتكار فكرة استقبال المرضى بالعزف على الكمان.
إسبونش بوب
قمنا فى البداية ببث الموسيقى من خلال تسجيلات عبر نظام الصوت المركزى الموجود فى المستشفى، ثم تطورت الفكرة أكثر بتوفير شخص يعزف مقطوعات موسيقية مباشرة للمرضى وكان الأمر محاولة لتخفيف الآلام الجسدية والنفسية عن المريض عن طريق سماع الموسيقى "اللايف".
ميكى و مينى و وسطهم عازف الكمان
وأشار حبلص إلى أن الموسيقى تعد ضمن طرق العلاج التى تتمثل فى رفع الروح المعنوية للمريض عن طريق الموسيقى الـ "لايف" التى يعزفها فنانون محترفون وليس مجرد هواة يتواجدون فى أماكن انتظار المرضى.
مينى ترقص على أنغام الموسيقى
وعن التجربة، يقول الرئيس التنفيذى للمستشفى إنها أظهرت نتائج فعالة مبهرة فى علاج المرضى، وظهر هذا فى ردود أفعال المرضى وذويهم، لذا فنحن نستطيع أن نلمس تلك النتائج بشكل إيجابى من خلال تفاعلهم مع التجربة الجديدة، موضحاً أنه يتم اختيار الموسيقى والمعزوفات وآلات العزف من قبل مختصين، ولا يتم اختيار آلات ذات صوت مرتفع حتى تناسب الجو العام والحالة النفسية للمرضى.
الشخصيات الكرتونية ترقص مع الأطفال فى مدخل المستشفى
أما عن الخطط المستقبلية، فيقول "حبلص" إن المستشفى بصدد زيادة عدد الآلات الموسيقية، ويستهدفون الآلات الوترية والبيانو والهارب، فضلاً عن إدخال تقنية العلاج بالموسيقى فى المستشفى حتى تساعد المرضى على رفع الروح المعنوية الناتجة عن آلام المرض.
ميكى و مينى يرقصان على موسيقى الكمان
لم تغفل المستشفى فكرة وجود العديد من الأطفال المرضى بها، فمن الطبيعى أن يشعروا بالرهبة من الذهاب إلى المستشفى أو الطبيب، لذا قررنا أن نستخدم بعض الشخصيات الكرتونية الشهيرة والمعروفة وسط الأطفال من أجل مساعدتهم على تخطى الشعور بالرهبة، وحتى لا تكون تجربة الطفل داخل المستشفى مؤلمة، خاصة أن الأطفال يتضررون من القدوم إلى المستشفى والجلوس فى انتظار الطبيب دون حركة.
العازف
عازف الكمان يداعب الطفل
شخصيات الكارتون
ميكى يصطحب الأطفال
حديث طفلة مع مينى
إسبونش بوب و الأطفال
العازف يعزف لأحد المرضى
العازف وسط صالة الاستقبال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة