استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى اليمن.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط استمع خلال المقابلة إلى عرض من المبعوث الأممى لأهم نتائج الاتصالات التى أجراها خلال الفترة الأخيرة مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة فى اليمن، وذلك فى إطار السعى للتوصل إلى تسوية مناسبة لهذه الأزمة.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الأمين العام حرص على إعادة التأكيد فى هذا الإطار على المواقف الثابتة للجامعة العربية إزاء الأزمة اليمنية، اتساقا مع القرارات الصادرة في هذا الشأن عن الجامعة العربية، وأخرها القرار الصادر عن قمة عمان فى مارس 2017، مشيرا إلى أن أية تسوية تطرح للتعامل مع الوضع فى اليمن يجب أن تتأسس على مخرجات الحوار الوطنى وعناصر المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216، مع التأكيد فى ذات الوقت على أن أى اتصالات تجرى بشأن هذه الأزمة يجب أن تشمل النظر فى كيفية التعامل بشكل سريع وفعال مع الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى اليمن، خاصة مع بدء تفشى وباء الكوليرا فى عدد من المحافظات اليمنية وتدنى مستوى الخدمات الصحية، الأمر الذى ينذر بإمكانية وقوع كارثة إنسانية تمتد لسنوات.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الأمين العام طلب أيضا من المبعوث الأممى أن يوالى إطلاعه بشكل دورى على نتائج الاتصالات التى يجريها، أخذا فى الاعتبار أن الأزمة باليمن هى أزمة عربية بالأساس وأن دور الجامعة العربية فى التعامل معها لا غنى عنه، مع الإشارة إلى محورية مشاركة الجامعة فى متابعة المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية متى تم استئنافها.
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يقدم المبعوث الأممى اليوم عرضا أمام الاجتماع التشاورى للمندوبين الدائمين للدول الأعضاء فى الجامعة حول أهم أبعاد الاتصالات التى يجريها مع مختلف الأطراف المعنية، متضمنا تقييمه لفرص ومستقبل التسوية السياسية للأزمة اليمنية.
