"أردوغان الديكتاتور".. المنظمات الحقوقية تغض الطرف عن انتهاكات الرئيس التركى فى ذكرى تحركات الجيش.. خبراء وحقوقيون: يحاول الحفاظ على عرشه بكافة الطرق.. ويؤكدون: أفعاله دليل على فشل تجربة الإسلام السياسى

الإثنين، 17 يوليو 2017 02:17 م
"أردوغان الديكتاتور".. المنظمات الحقوقية تغض الطرف عن انتهاكات الرئيس التركى فى ذكرى تحركات الجيش.. خبراء وحقوقيون: يحاول الحفاظ على عرشه بكافة الطرق.. ويؤكدون: أفعاله دليل على فشل تجربة الإسلام السياسى أردوغان الرئيس التركى ومظاهرات معارضة ضده
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهاكات عديدة، يمارسها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد معارضيه تزامنًا مع الذكرى الأولى لتحركات الجيش، تلك الذكرى التى استعد لها الرئيس التركى بحملة اعتقالات وفصل للموظفين المعارضين لسياساته، فى الوقت الذى غطت الإخوان الطرف عن تلك الانتهاكات، وركزت فقط على احتفاء حزب العدالة والتنمية التركى به.

وسط تلك الانتهاكات الكبرى التى يمارسها أردوغان ضد معارضيه، والتى دفعتهم لتنظيم مسيرة ضخمة ضده، لم نسمع أى صوت من المنظمات الحقوقية الدولية التى تسلط الضوء على الأحداث فى مصر، وهو ما فسره خبراء وحقوقيون، أن تلك المنظمات تتعامل بانتقائية مع الدول، وتقاريرها غير محايدة، خاصة مع التصرفات الديكتاتورية لأردوغان.

وتزامنًا مع الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب عليه توعد الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، بقطع رؤوس معارضيه، المسئولين عن تحركات الجيش العام الماضى، التى ينسبها نظامه إلى الداعية، فتح الله جولن، الذى ينفى أى تورط فيها.

ومن جانبها، علقت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، على صمت المنظمات الحقوقية على انتهاكات أردوغان قائلة: المجتمع الدولى انتقائى جدًا فى طريقة تناوله لمسألة حقوق الإنسان، فبعض المؤسسات الحقوقية الكبرى مثل هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية تركز على دول بعينها تريد أن تضغط عليها سياسيًا، وتركيا ليست ضمن قائمة هذه الدول لأكثر من سبب، أولهم أنه تربطها مصالح مع أمريكا التى جعلت أمريكا مثلاً تتردد فى مسألة إدراج الإخوان كتنظيم إرهابى كى لا تخسر أردوغان كحليف، وثانيها أنها تعتبر دولة أوروبية وبدرجة ما لا تستطيع الدول الأوروبية توجيه اللوم المباشر لها ولنظام أردوغان.

وأضافت الناشطة الحقوقية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الشعب التركى لم يتحرك بالقدر المطلوب للفت نظر العالم، ونفوذ الإخوان الشديد هناك ما زال يعطى إنطباع أن أى تحرك ضد أردوغان هو تحرك محدود، وأن غالبية الشعب ما زال يريد الاحتفاظ به، أضف لذلك كم الفساد الكبير الموجود فى الحكومة التركية، والذى يجعل من الصعب جدًا على الشارع أن يعبر عن رأيه بشكل حقيقى خوفًا من البطش، وكل هذه عوامل تجعل قبضة أردوغان قوية بما يكفى ليفعل ما يشاء وسط صمت المجتمع الدولى.

وحول تفسير الانتهاكات التى يمارسها أردوغان ضد معارضيه، قالت داليا زيادة، إن الرئيس التركى يفعل ذلك للحفاظ على منصبه أطول فترة ممكنة وخوفًا من المعارضة.

ومن جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن أردوغان مثل الإخوان الذى ينتمى إلى فكرهم لا يهتم سوى بتمكين نفسه فى السلطة لأطول فترة ممكنة، ما دفعه إلى فبركة حادثة الانقلاب الفاشل كى يطيح بكل معارضيه و يقبض على السلطة منفرداً.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "تحول أردوغان إلى ديكتاتور وانقلب على ما كان يبشر به من نموذج للإسلام الديموقراطى الإصلاحى الذى تطور عن فكر الإخوان الذين يستغلون أدوات الديموقراطية للوصول للسلطة ثم الانقلاب عليها، لكن عند تطبيق التجربة شاهدناه يسقط فى الاستبداد، وينقلب على الدستور، ويطيح بكل معارضيه، ويدعم الإرهاب، ويستأجر المرتزقة لحماية عرشه، فأردوغان نموذج صارخ على فشل تجربة الإسلام السياسى الديمقراطى.

فيما قال محمد حامد، الباحث فى العلاقات الدولية، إن أردوغان يرى أن معارضيه ضعفاء، وأنصار فتح الله جولن يهددون عرشه، وأن هناك دول أوروبية بدأت ترعى هؤلاء المعارضين وبالتحديد ألمانيا لذلك زاد الرئيس التركى من انتهاكاته للمعارضين.

وأضاف الباحث فى العلاقات الدولية، أن أردوغان يمارس انتهاكات ضد معارضيه لأنه يحاول الحافظ على ملكه خاصة بعد توسيع صلاحياته فى التعديلات الدستورية الأخيرة بتركيا.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة