فيما يبدو أن قطر تواصل استفزاز دول الرباعى العربى، واللعب بورقة إيران بدرجة كبيرة، وصلت إلى السماح لهم بإنشاء قاعدة عسكرية إيرانية فى الدوحة، وهو ما سيفتح باب كبير للصدام بين قطر والدول العربية وكذلك قطر والولايات المتحدة الأمريكية التى لديها تحفظات على سياسة طهران.
ويعد وجود قاعدة عسكرية إيرانية على الأراضى القطرية تعدى سافر على الأمن العربى، فقطر تسعى من خلال هذه الخطوة لاستفزاز دول الخليج، وهو ما أكده خبراء ونواب، مؤكدين أن الدوحة بهذه الخطوة ستدفع أمريكا إلى اتخاذ سياسات معادية لها.
وفى هذا السياق قال العميد حمادة القسط ، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، فى تعليقه على إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية بالدوحة، إن تصرفات النظام القطرى وصلت لحد الجنون والسياسة التى يتبعها طائشه وستؤدى إلى إشعال المنطقة العربية.
وأوضح القسط، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن مساحة قطر لا تتحمل وجود ثلاثة قواعد عسكرية، مشيرًا إلى أن هذه القواعد قنابل موقوته فى المنطقة العربية وتضر بالأمن العربى، وأن النظام القطرى لا يدرك أن هذه القواعد تضر أمنه قبل أمن الدول العربية.
واستطرد، إن استعانة الدوحة بالقوات الإيرانية والتركية سيشعل المنطقة، بما يمثل استفزازا صريحا لأمن دول الخليج التى تعتبر أن إيران تشكل خطرا كبيرا على أمنها، متابعا أن قطر شوكة فى ظهر العرب وتنفذ أجندة صهيونية.
فيما قال طارق رضوان، وكيل لجنة الشئون الخاريجية بمجلس النواب، إن التقارير الخليجية التى تفيد بأن هناك اتفاق بين أمير دولة قطر تميم بن حمد، والرئيس الإيرانى حسن روحانى على إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية على الأراضى القطرية الهدف منه توصيل رسالتين، الأولى للولايات المتحدة الأمريكية والتى تهدف بأنه فى حالة نقل قاعدة العديد الأمريكية سيكون مكانها قاعدة إيرانية، والرسالة الثانية تستهدف دول الخليج كنوع من الاستفزاز رداً على المقاطعة، مشيرًا إلى أن قطر تمارس مراهقة سياسية لأنه لا يعقل أن تكون قطر بهذه المساحة الجفرافية ويكون على أراضيها ثلاثة قواعد عسكرية أمريكية وتركية وإيرانية.
وأشار رضوان، إلى أن هذا الاتفاق يعد استفزازا لدول الخليج التى ترى أن إيران تشكل خطر كبير على أمنها القومى، لافتا إلى أن ما تفعله قطر تعدى سافر على الأمن القومى العربى بإنشائها قاعدة عسكرية على أراضيها.
من جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن إنشاء قطر قاعدة إيرانية فى الدوحة سيعقد الأزمة بشكل كبير، وسيسمح لإيران بأن يكون لها منفذ للتدخل فى المنطقة، وبالتالى تصبح الدوحة مركزا للتدخل الفارسى، مما يعنى عدم حل الأزمة على الإطلاق.
وأضاف الخبير فى شئون العلاقات الدولية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن قطرتريد استفزاز العرب وبالتحديد الخليج، فبعد أن سمحت لتركيا بإنشاء قواعد على أراضيها، تريد أن تسمح لقطر أيضا بنفس النهج، نظير تقديم خدمات ودعم تركى وإيرانى لتميم لمواجهة الدول العربية.
بدوره قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم بجامعة القاهرة، إنه فى حال أقدمت قطر على السماح لإيران بإنشاء قاعدة عسكرية فإنها ستدخل فى صدام كبير مع أمريكا، خاصة أن إدارة دونالد ترامب لديها تحفظات كثيرة على سياسة إيران وهو ما سيزيد الغضب الأمريكى ضد قطر.
وأضاف أستاذ العلوم بجامعة القاهرة، أن قطر تلوح بهذا الأمر لاستفزاز العرب واللعب بورقة طهران لجعل الدول العربية تتوقف عن تنفيذ العقوبات عليها، ولكن حال تم إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية فإن أمريكا ستنقلب كثيرا على قطر، ولكن يمكن أن يكون هناك قاعدة ولكن ليست بنفس نظام وضخامة القاعدة العسكرية الأمريكية والتركية.
وكانت مصادر خليجية كشفت عن اتفاق بين أمير الإرهاب تميم بن حمد آل ثانى، مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى بإنشاء قاعدة عسكرية إيرانية بالدوحة، على غرار القاعدة التركية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة