مشروع آخر ناجح يهدده الفشل على الطريقة المصرية، عن برنامج «تكافل وكرامة» أتحدث، حيث بدأت الأنباء تتواتر حول قوائم خبيثة تسللت بين أسماء مستحقى المساعدات، تشمل موظفين وأصحاب مشروعات وأرباب معاشات ميسورى الحال، الخبر الجيد أن جهات رقابية تكشف هذه القوائم وتلاحقها بالتصحيح والمحاسبة، لكن الخبر السيئ أنه مازال لدينا آلاف الموظفين بالجهاز الإدارى للدولة يتحكمون فى أقوات الفقراء، يدفعهم الإهمال أو الفساد للمحاباة ومنح ما لا يملكون لمن لا يستحقون، وبرغم الجهود التى تبذلها غادة والى، وزيرة التضامن، لكى تعوض الفقراء عن قسوة الغلاء، مازالت العادات الحكومية السيئة تعبث بالنيات الطيبة، وللأسف لأن الضمير فى بلدنا ذهب مع ما ذهب من قيم، فلم يتبق سوى أن يظل كل وزير مسؤول عن أصغر موظف فى أبعد قرية نائية ليضمن عدم فساده، وتظل حقوق المواطنين معلقة فى رقبته إلى يوم القيامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة