مصر تستضيف المؤتمر الـ17 للجنة الهيدروجرافية لدول شمال المحيط الهندى.. قائد القوات البحرية: أنتجنا خرائط إلكترونية دقيقة ومعتمدة لخدمة حركة السفن.. وشعبة المساحة المصرية تطورت بشكل كبير

الإثنين، 17 يوليو 2017 01:05 م
مصر تستضيف المؤتمر الـ17 للجنة الهيدروجرافية لدول شمال المحيط الهندى.. قائد القوات البحرية: أنتجنا خرائط إلكترونية دقيقة ومعتمدة لخدمة حركة السفن.. وشعبة المساحة المصرية تطورت بشكل كبير الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد اليوم، الاثنين، المؤتمر الـ17 للجنة الهيدروجرافية لدول شمال المحيط الهندى بالقاهرة، بحضور الدكتور هشام عرفات  وزير النقل وقائد قوات البحرية الفريق أحمد خالد، وعدد من قادة بحريات العالم.

وقال الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، خلال كلمته فى افتتاح المؤتمر، إن المؤتمرات الهيدروجرافية تعتبر من الأهمية بمكان أن تحسن التفاعل والاتصال بين المجتمع الهيدروجرافى وتتيح الفرصة للنقاش والتفاعل واللقاء وجهًا لوجه بدلًا من التواصل عبر البريد الإلكترونى أو الهاتف.

ورحب قائد القوات البحرية بالحضور، حيث قال :" الدكتور هشام عرفات وزير النقل؛ أعضاء الوفود؛ الضيوف المحترمين؛ السيدات والسادة؛ أود أولًا أن أرحب بكم جميعًا فى مصر، وأنقل لكم تحيات  الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وتحيات الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أنه لمن دواعى الشرف والسرور أن أكون مضيفًا للاجتماع".

وأضاف: "كما تعلمون جيدًا هذه الاجتماعات تعتبر فرصة عظيمة أيضًا للمجتمعات الهيدروجرافية لتتفاعل مع الجهات العاملة فى المجال والهيئات الحكومية المهتمة بالمجال للمساهمة فى بناء القدرات وتوحيد المفهوم المشترك للقضايا الإقليمية؛ الأمر الذى يساعدنا جميعًا على العمل المشترك لتحقيق مكتسبات عظيمة فى مجال سلامة الملاحة البحرية، كما أنها فرصة جيدة لنرى ونتعلم الجديد من أحدث المعدات والبرامج ونشاهد عروض تقديمية حول أحدث الأساليب العلمية ومدى التقدم فى المجال والاستفادة من الخبرات المكتسبة".

وتحدث قائد القوات البحرية عن شعبة المساحة البحرية، حيث قال: "تأسست شعبة المساحة البحرية المصرية عام 1920، وتعتبر من أقدم المكاتب الهيدروجرافية فى المنطقة، وتم إنشاؤها فى الأصل بغرض دعم الأسطول البحرى المصرى تابعًا للتسلسل القيادى للقوات البحرية المصرية، ولقد تطورت شعبة المساحة البحرية المصرية بشكل ملحوظ عبر السنين لتصبح أحد أكبر المشاركين ذوى الدور الرائد فى مجال الهيدروجرافيا، وتقدم الخدمات الهيدروجرافية للقطاعين العسكرى والمدنى".

وأكمل قائلًا: "نحن نؤمن وبقوة أن بناء قدرة قوية لشعبة المساحة البحرية المصرية هو جزء هام من خطة تحول القوات البحرية المصرية إلى بناء قدرات قوات بحرية تعمل فى المياه العميقة (Blue Water Navy)".

وأوضح: " أود أن ألقى الضوء على التقدم الكبير الذى حققته شعبة المساحة البحرية (المكتب الهيدروجرافى الوطنى)  بخطى متزامنة مع التطوير الأمر الذى أهل مصر لتنتج خرائط مصرية دقيقة ومتناسقة وذات اعتمادية وذات دقة عالية تحت مظلة (منظمة الهيدروجرافيا الدولية IHO)، وللمساهمة فى الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وكجزء من خطة مصر الطموحة لتنمية محور قناة السويس، قامت شعبة المساحة البحرية بإنتاج خرائط إلكترونية وخرائط ورقية لخدمة حركة السفن التجارية العالمية المبحرة فى الخطوط الملاحية لقناة السويس".

وأكد: "لقد تم بذل الجهد فى تخطيط وتنفيذ وتحديد أولويات أعمال المسح الهيدروجرافى للمياه المصرية، ونجحت تلك الجهود فى تغطية جميع الموانئ المصرية وطرق الاقتراب لها والواقعة على طول الساحل المصرى بالبحرين المتوسط والأحمر بخرائط إلكترونية ذات اعتمادية".

وقال:" إننا نتطلع إلى اجتماع مثمر ونشجع المشاركين على تحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة وعدم التقيد فليس هناك حكر على الأفكار الجيدة ونحن نثمن بصدق قوة مشاركة المعلومات بين أعضاء منظمة الهيدروجرافيا الدولية".

وتابع: "أتمنى بكل صدق النجاح لهذا الاجتماع، وأن يحقق الأهداف المرجوه منه، إن هذا الحدث الهام يحظى بالدعم الكامل من القيادة العامة للقوات المسلحة التى تحرص دومًا على دعم العمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق الهدف الاستراتيجى المصرى فى توفير مجال بحرى آمن للملاحة البحرية العالمية".

واختتم كلمته قائلًا: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعرب عن عميق شكرى وتقديرى للجنة الهيدروجرافية لدول شمال المحيط الهندى وجميع الأطراف المعنية، وأتمنى استمرار وازدهار العلاقات الجيدة والتعاون المثمر مع المجتمع الهيدروجرافى على مر السنوات".

ومن جهته، قال "مصطفى ايبتوس"  رئيس المؤتمر  الـ 17 للجنة الهيدروجرافية لدول شمال المحيط الهندى؛ إن مصر هى دولة على إتصال وثيق بالعالم الخارجى كونها ملتقى قارتين وتقع بين بحرين ويأويها نهر تشترك فيه مع عشر دول.

وتابع : "أرجو أن تسمحو لى بافتتاح هذا المؤتمر السنوى، وأن أعرب عن شعورنا بالفخر والاعتزاز لاختيار مصر لأول مرة لكى تستضيف المؤتمر السابع عشر للجنة الإقليمية لدول شمال المحيط الهندى؛ وأود أن أعرب عن امتنانى لتواجدكم معنا اليوم فى المراسم الافتتاحية للمؤتمر السنوى الذى يتم من خلاله تحقيق التعاون الإقليمى".

وأكمل : اتشرف أن أقف هنا اليوم كرئيس لمؤتمر اللجنة الإقليمية لدول شمال المحيط الهندى بعد أن تم أختياركم لى بالإجماع، حيث أتقدم بالشكر لجميع الدول الأعضاء على ثقتهم وأختيارى لتمثيلهم على مدار العام الماضى وحيث أنى أعرب أن هذا الأختيار هو مسئولية أعلم قدرها وانتوى إستكمال تحملها بشفافية واقتدار".

وأضاف :"تنتظر الدول أن تمثل  فى مؤتمر اللجنة الأقليمية لدول شمال المحيط الهندى على مدار العام، حيث كان التمثيل مشرف فى عامنا هذا وهو 8 دول من أصل 9 دول أعضاء رئيسين وأربع دول من أصل 6 دول عضو منتسب هذا بخلاف الدول المراقب والمنظمات والشركات العاملة فى هذا المجال، وأود أن انتهز هذه الفرصة لكى أرحب بدولة أندونيسيا التى أنضمت لنا لأول مرة فى هذا الاجتماع كأحد الدول المراقب؛ ونأمل أن تسهم هذه القائمة للمدعوين فى نقاشات ومشاركات مسمرة خلال هذا الأسبوع".

وتابع: "هذا المؤتمر السنوى هو تربة خصبة للجنة دول شمال المحيط الهندى لمراجعة وتطوير استراتجيات العمل واللوائح وبرامج العمل الإقليمى سنويا وذلك لدعم أمن وسلامة الملاحة البحرية إقليميًا كهدف رئيسى، ويمثل هذا الاجتماع فرصة لنا جميعا لكى نتشارك الخبرات ونقوى العلاقات فيما بيننا ونتشارك لكى نواجه معا التحديات للإقليم كما نشهد فى هذه المناسبة مراسم تسليم رئاسة الإقليم إلى الرئيس القادم".

واختتم كلمته قائلًا: "أخيرا وليس أخرا أود أن أتقدم بالشكر لكل من أشترك فى هذا المؤتمر أو شارك فى الأعداد له، الفريق قائد القوات البحرية، رئيس وطاقم عمل المنظمة الدولية للهيدروجرفيا بالدعم والتواصل خلال الإعداد، جميع الأعضاء والمشتركين المصريين وغير المصريين، جميع الجهات الراعية للمؤتمر، أعضاء لجنة التنظيم للمؤتمر، زملائى بشعبة المساحة البحرية، وكل من أشترك فى هذا الحدث، وأتمنى كل النجاح لهذا المؤتمر كما أتمنى أن تستمتعوا جميعًا بالإقامة فى مصر، وأن تكتشفوا خلال فترة المؤتمر ما توصلت اليه بلدنا من تطور فى جميع المجالات".

ومن جهته، أكد العميد أركان حرب بحرى، أشرف العسال رئيس شعبة المساحة البحرية، أن الموقع الجغرافى لمصر جعلها حلقة الوصل بين الشرق والغرب عن طريق قناة السويس ومنوط بها أن تضمن أمن وسلامة الملاحة لواحد من أكثر الممرات البحرية كثافة فى العالم، حيث تمر به حوالى 17 ألف سفينة سنويًا وتحمل حوالى 900 مليون طن وهو ما يعادل تقريبا 10 % من حجم الشحنات التى يتم تداولها على مستوى العالم، بالإضافة إلى الخطوط الملاحية الداخلية.

وأوضح رئيس شعبة المساحة البحرية، أن مصر تشهد مرحلة من التطوير، وخاصة فى المجال البحرى من خلال العديد من المشروعات العملاقة التى يتم تنفيذها حاليًا، وخاصة في مجال واستكشاف البترول والغاز فى البحار، مشيرًا إلى أن حقل ظهر هو أحد أبرز الأمثلة لهذا، والتى يتم إنشاء موانئ جديدة لخدمة القطاعين الصناعى والتجارى.

وقال رئيس شعبة المساحة البحرية، إن قطاع مصائد الأسماك يشهد تطورًا مكثفًا بالأصالة إلى العديد من المجالات الأخرى، حيث تم بالفعل تغطية المياه المصرية بالكامل بالخرائط الدولية سواء الورقية أو الإلكترونية لضمان وصول جميع المعلومات الضرورية للملاح الدولى.

وأكد العسال، أن شعبة المساحة البحرية عكفت بصفتها الجهة المسئولة عن إنتاج الخرائط فى مصر على إنتاج الخرائط المحلية للمياه المصرية لسنوات عديدة بالإضافة إلى مراجعة وضمان صحة المعلومات المطبوعة على الخرائط الدولية المنتجة للمنطقة بمعرفة الدول الأخرى.

وأشار إلى أن عمليات المساحة البحرية تتم بصفة مستمرة و بصورة مكثفة لضمان صلاحية المياه المصرية للملاحة وبهدف تغطية كامل المياه المصرية بخرائط دولية مصرية منتجة وفقًا لبيانات مساحية محدّثة، مشيرًا إلى أن شعبة المساحة قامت بالفعل بإنتاج ثلاث خرائط دولية تغطى منطقة قناة السويس متضمنة القناة الجديدة، بالإضافة إلى 25 خريطة إلكترونية دولية للعديد من المناطق الحيوية على الساحل المصرى، وكذلك فى إتجاه هدفنا عن طريق الإعداد لطاقم العمل والمعدات على حد سواء، موضحًا أن العاملين بشعبة المساحة البحرية يتمتعوا بالقدرة على أداء مهامهم، إضافة إلى أنهم مؤهلين علميًا بالشهادات المعتمدة من المنظمة الدولية للهيدروجرافيا، وكذلك الشهادات العلمية الأخرى كالماجستير والدكتوراه وهو ما يهيئهم لتحقيق أهداف الشعبة.

ولفت إلى أن شعبة المساحة دائمًا عليها التأكد من مطابقة كافة أنشطتها للمعايير الدولية وتحرص دائمًا على التعاون المثمر والعمل المشترك مع المجتمع البحرى الدولى بما يضمن سلامة الملاحة الدولية، مشيرًا إلى الشعبة تتماشى دائمًا مع التطور التكنولوجى، حيث يتم استخدام أحدث الأجهزة والبرمجيات، وكذلك مع التحديث فى المعايير الدولية ونبدأ حاليًا فى الإعداد إلى تبنى المعيار (إس 100).

وأوضح أن الشعبة تمضى قدمًا فى إنتاج الخرائط الإلكترونية والخرائط البحرية للمياه المصرية وخرائط ورقية من البيانات المستخرجة من الخرائط الإلكترونية المدققة وباستخدام البيانات المساحية الحديثة، مؤكدًا أنه يتم توفير المطبوعات الملاحية المصرية على مستوى العالم، ويتم دائمًا التعاون مع الدول سواء المنتجة أو التى تقوم بإعادة طباعة الخرائط الورقية لضمان وصول المنتج البحرى للملاحين بأنسب الصور.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة