بالصور.. حكايات المريدين على باب المرسى أبو العباس.. الحاجة هناء "مهندسة" تطهو للفقراء منذ 14 عاما حبا فى عمل الخير.. والشيخ مجدى يأتى من الصعيد للإسكندرية للذكر.. و"هنية": "ولدت فى المولد وتعلقت به من صغرى"

الثلاثاء، 18 يوليو 2017 05:27 م
بالصور.. حكايات المريدين على باب المرسى أبو العباس.. الحاجة هناء "مهندسة" تطهو للفقراء منذ 14 عاما حبا فى عمل الخير.. والشيخ مجدى يأتى من الصعيد للإسكندرية للذكر.. و"هنية": "ولدت فى المولد وتعلقت به من صغرى" حكايات المريدين على باب المرسى أبو العباس
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

فى شهر يوليو من كل عام يحتفل أهالى الإسكندرية بمولد المرسى أبو العباس وتمتلئ الساحة بالمريدين، وجوه غريبة على أهالى المحافظة فهم مغتربون يقطعون المسافات الطويلة من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال حبًا فى آل البيت وفى أبو العباس المرسى الذى استقر بمحافظة الإسكندرية واختار أن تكون أرضًا له فى حياته ومماته.

تجول "اليوم السابع" داخل خيم المريدين بساحة المرسى أبو العباس التى تمتلئ بالعائلات القادمة من كل المحافظات ومختلف الأعمار لمعرفة سبب تعلقهم بالمرسى أبو العباس، وقطع مسافات طويلة فى شدة الحر للوصول إلى الإسكندرية للاحتفال بالمولد.

وبمجرد إلقائك التحية عليهم يطلبون منك الجلوس بجوارهم وتناول الطعام والشراب، فهو عرف أساسى لدى أبناء الموالد، وعند رفضك يعلمون أنك من أبناء محافظة الإسكندرية، لأن المغتربين القادمين من السفر لا يرفضون "الواجب" كما يقولون.

وفى الطابق السفلى من ساحة المسجد ترى سيدة ترتدى ملابس بيضاء تقف أمام عدد كبير من الآوانى الكبيرة وموقد تطهى الطعام وتسأل كل من يقترب "تعالى اتفضل الأكل جاهز" فهى المهندسة هناء التى اعتادت على إطعام الفقراء سنويًا فى مولد أبو العباس، كما ورثته من والدها الذى كان يحب عمل الخير ويستغل تواجد عدد كبير من الفقراء فى المولد.

وقالت هناء لـ"اليوم السابع"، "أنا بحب أطبخ الأكل بنفسى للناس الغلابة، عشان أخد الثواب، وبحرص أنى أعمل أكتر من صنف أرز وخضار ولحمة، وتوفير أماكن للجلوس عليها فى الضل لأن الناس بتيجى من السفر مرهقة، ومنهم كبار السن فلازم يلاقوا مكان نضيف وأكل كويس".

وأضافت أنها ورثت هذه العادة من والدها وأكملت المسيرة منذ وفاته وتقوم بطهى الطعام بنفسها للفقراء من 14 عامًا حتى الآن، كما تحرص على إقامة " المضيفة"، التى تقيمها يوميًا للفقراء، فى مدخل العقار الخاص بها لكل من يريد تناول الطعام.

وأضافت أنها تحرص على إقامة مائدة الخير بجوار قبور الصالحين وقبر أبو العباس الذى يرقد فى الطابق السفلى من ساحة أبو العباس وبجواره عدد من تلاميذه ومحبيه والشيوخ الصالحين، فهو عمل خير وسنة عن رسول الله وهو إطعام الفقراء وإخراج الصدقات، والتى تعود أضعاف مضاعفه على من يقوم بها خاصة فى تلك الأيام المفترجة والظروف المعيشية الصعبة التى يمر بها البعض.

وداخل الساحة وجدنا رجل فى العقد السادس من عمره يقرأ الأذكار بصوت مرتفع ويحمل سبحته فى يده منفصل عن العالم الخارجى، وعند الاقتراب منه ابتسم وطالبنا بالجلوس، وقال " انتى شكلك من إسكندرية يا بختكو بالمرسى أبو العباس شيخ جليل وربنا راضى عنه ".

وأضاف أنه جاء خصيصًا من محافظة الغربية وتحديدًا من طنطا من بلد السيد البدوى، كما أكد فى حديثه لكى يحتفل بمولد المرسى أبو العباس الذى يحرص على حضوره كل عام مثل مولد سيدى جابر فهم أحب الموالد إلى قلبه بعد السيد البدوى بطنطا، حسبما ذكر.

وأشار إلى أن من يحضر مولد أبو العباس ويقيم حلقات الذكر يجد الخير يأتى إليه من كل جانب، قائلًا: "ده شيخ مبروك كان بيحب الخير واللى يجيله مخصوص ربنا يكرمه بالخير دى عادة سنوية من صغرنا اعتادنا عليها ودين لازم نوفيه".

واستكمالًا للجولة وجدنا خيم مدون عليها أسماء شيوخ الطرق الرفاعية فهم أبناء الطرق الصوفية الذى يحرصون على التواجد سنويًا بعمل مميز وبملابس مميزة، وعلى الجانب الآخر تقوم السيدات بطهى الطعام والأطفال يخدمون المريدين والضيوف، فالكل يعمل دون توقف.

ويقول سعد الرفاعى، أنه جاء خصيصًا من محافظة سوهاج مع زوجته وشقيقة زوجته وشقيقته وابناءه إلى محافظة الإسكندرية، فهى طقوس سنوية يحرص عليها دون توقف، موضحًا أنه لابد أن يأتى كل عام ومعه مبلغ من المال يشترى به الأرز والخضار والزيت والسكر لكى تقوم زوجته بطهيه للفقراء.

وأضاف: "أحنا ناس على باب الله بس لازم نجمع من بعضنا، ونشترى أكل للفقير اللى زينا، ونشد الرحال للإسكندرية، ونعيش أسبوع كامل فى الخيمة بجوار سيدى المرسى وأولياء الله الصالحين ونخدم كل اللى يجلنا".

بينما هنية عبد الموجود من محافظة الأقصر، كان لها قصة مختلفة، فلقد شعرت والدتها بآلام الولادة أثناء المولد، وقامت إحدى السيدات بمساعدتها فى الولادة حتى جاءت "هنية" إلى الدنيا بمحافظة الإسكندرية وببركة أبو العباس كما تقول.

وقالت أنها تعلقت به منذ طفولتها، وخاصة عندما أخبرتها والدتها بهذه القصة، فزاد تعلقها به وعندما كبرت وتزوجت تحرص سنويًا على المجىء إليه، وتخدم الفقراء وتوزع الطعام وتشارك فى حلقات الذكر.

الباب الخارجى للساحة وتجمع المواطنين عليها
الباب الخارجى للساحة وتجمع المواطنين عليها

 

الساحة الخارجية للمسجد
الساحة الخارجية للمسجد

 

خيم للمريدين فى أبو العباس
خيم للمريدين فى أبو العباس

 

ساحة أبو العباس
ساحة أبو العباس

 

طهى الطعام لخدمة الفقراء
طهى الطعام لخدمة الفقراء

 

شاب يطهى الطعام للفقراء
شاب يطهى الطعام للفقراء

 

أوانى الطهى
أوانى الطهى

 

أحد المواطنين يجلس فى الساحة بعد صوله من السفر
أحد المواطنين يجلس فى الساحة بعد صوله من السفر

 

مولد أبو العباس
مولد أبو العباس

 

الشيخ مجدى يحكى قصته لليوم السابع
الشيخ مجدى يحكى قصته لليوم السابع

 

الشيخ مجدى أحد مريدى أبو العباس المرسى
الشيخ مجدى أحد مريدى أبو العباس المرسى

 

 طهى الطعام للفقراء
طهى الطعام للفقراء

 

ساحة المولد
ساحة المولد

 

 سيدة تطهى الطعام للفقراء
سيدة تطهى الطعام للفقراء

 

 الأطفال يلعبون فى ساحة أبو العباس
الأطفال يلعبون فى ساحة أبو العباس

 

الشيخ مجدى أحد مريدى أبو العباس
الشيخ مجدى أحد مريدى أبو العباس

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة