أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عدم السماح بجمع أى تبرعات خلال الدروس التى تلقيها الواعظات لأن هذا قد يكون به شبهة، ومن صميم عمل مجلس إدارة الجامع، مضيفا : " أنا لا أدعو أحدا إلى التبرع إلا إذا كان هناك رسالة محددة، وحث الإمام والواعظة المصلين على التبرع كثيرا يفقد الكثير من مصداقية الكلام".
وأضاف فى لقائه بالواعظات، اليوم الثلاثاء، لمناقشة العديد من الموضوعات التى تتصل بتكثيف دورهن فى العمل الدعوى، وبخاصة خلال العطلة الصيفية بالمساجد الجامعة: " إننا لسنا ضد عمل الجمعيات ولكن بعيدا عن استغلال المسجد والدعوة والمجتمع لديه وعى كاف، وفى الماضى كانت إدارة المسجد تفرض على الخطيب أن يخصص الخطبة الثانية من الجمعة لحث الناس على التبرع، وهذا لم يعد موجودا الآن.
ولفت إلى أن بعض الخطباء كانوا يربطون الخوف من الله بالتبرع، مشيرا إلى أنه من الأفضل أن يتحدث الخطيب عن الكرم والجود، وعدم مطالبة المصلين بالتبرع، يدفع الناس للتبرع أكثر من ربط التبرع بالخوف من الله.
وتابع وزير الأوقاف : استطعنا تغيير الصورة النمطية التى كان يصيبها شئ خاطئ، إذ يجب أن يشعر المصلين ورواد المسجد أن الإمام او الواعظة غنيا عما فى يده وفى حاجة إلى علمك، فيجب أن نبتعد عن الشبهات وأن تكون دعوتنا خالصة وألا تكون وسيلة لأمور أخرى، فمع حسن النية قد تسقط هيبة العالم ومع سوء النية قد تكون هناك مشاكل.
وبكى وزير الأوقاف خلال حديثه إلى الواعظات أثناء تفسيره لقوله تعالى "قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين"، وأثناء حديثه عن الموت وحسن الخاتمة، مشددا على ضرورة تجديد النية باخلاص العمل لله، فلايكون العمل صالحا إلا أن يكون خالصا لله وموافقا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة