قالت الدكتورة آمال موسى حسين، سفيرة العراق لدى سلطنة عمان: "نيابة عن العالم أجمع قاتلنا وسحقنا أخطر تنظيم إرهابى يهدد استقرار الشعوب وسلامتها، وأزلنا ما تسمى بـ"الدولة الإسلامية" من الوجود وإلى الأبد، وتم القضاء على عناصر هذا التنظيم الإرهابى الذين كانوا يحملون جنسيات مئة دولة، هؤلاء كان يمكن أن يكونوا قنابل موقوتة فى مجتمعاتهم ".
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى أقيم صباح اليوم بمقر السفارة العراقية احتفالا بتحرير مدينة الموصل .. أم الربيعين .. ثانى أكبر مدن العراق.. والتى عادت إلى حضن العراق بعد أن سيطر عليها تنظيم داعش المجرم منتصف عام 2014.
وقالت الدكتورة أمال موسى إن أبناءنا ومن مختلف المدن العراقية ضحوا بأنفسهم لاسترجاعها من براثن الإرهاب الأسود، فقاتلوا موحدين لاسترجاعها، وسالت دماؤهم على أرضها، ليثبتوا للعالم أجمع أن العراقيين شعب حضارة وتاريخ.
وأضافت أنه قد كان للمرجعية الدينية الدور الواضح والبارز فى تحفيز أبناء الشعب للقتال ضد هذا التنظيم من خلال فتوى الجهاد الكفائى التى أطلقتها ولبى نداءها مئات الآلاف من المقاتلين.
وتابعت : "انطلقت عمليات (قادمون يا نينوى) قبل تسعة أشهر، وشاركت فيها مختلف الصنوف من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبى وقوات البيشمركة ومقاتلى العشائر، وكانت تأتمر جميعها بإمرة السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وتوزعت على محاور متعددة وقاتلت وفق الخطة المرسومة للمعركة.
واستطردت الدكتورة آمال : "حرصت عمليات التحرير على سلامة المواطنين والمدنيين بعد أن عمد التنظيم المجرم إلى استغلالهم كدروع بشرية، لذا خاضت قواتنا البطلة هذه المعركة بكل إنسانية واستبسال وكان هدفها تحرير الإنسان قبل الأرض".
وقالت : "كما كان للدول الحليفة والصديقة دور بارز فى دعم جهود الحكومة العراقية فى هذه المعركة، من خلال التحالف الدولى أو خارج مظلته، لذا فإن الانتصار الذى تحقق فى الموصل انتصار لكل من ساعدنا وتضامن معنا فى معركتنا ضد التنظيم المجرم " ، مؤكدة أن العراق فى حاجة إلى المزيد من التضامن والمساعدة فى جهود إعادة الإعمار والاستقرار للمناطق المحررة ومنها مدينة الموصل، إذا لا نصر دون عودة كافة النازحين إلى مدنهم بعد توفر الخدمات الأساسية فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة