أعلن ضابط إسرائيلى الأربعاء أن إسرائيل تنوى اقامة مستشفى ميدانى جديد على مقربة من الخط الفاصل مع سوريا، لمعالجة مرضى وجرحى سوريين من ضحايا النزاع فى سوريا.
وقال اللفتنانت كولونيل تومر كولر فى مؤتمر صحفى عبر الهاتف، أن المستشفى سيقام على الجانب السورى من السياج، ولكن على الجانب الإسرائيلى من الخط الفاصل فى هضبة الجولان التى احتلتها إسرائيل عام 1967.
والمعروف ان السياج الأمنى الذى اقامته إسرائيل لا يلتزم تماما بالخط الفاصل.
وأوضح الضابط أيضا أن أسرائيل تقدم مساعدات انسانية إلى سوريين عبارة عن مواد غذائية والبسة ومحروقات. وقال ان الجيش الاسرائيلى قام ب110 مهمة من هذا النوع منذ أغسطس 2016 بالتنسيق مع منظمات انسانية.
وتابع الضابط الإسرائيلى إن إسرائيل تمكنت عبر التواصل مع اطباء سوريين من البدء خلال الفترة الآخيرة من معالجة مرضى يتعذر تقديم العلاج لهم بسبب الوضع الاستشفائى المتدهور فى سوريا.
كما أوضح ان اسرائيل عالجت اكثر من 3000 جريح من سوريا منذ بدء النزاع فى هذا البلد عام 2011 ، وأن السلطات لم تكن تسأل ما اذا كان الجريح مدنيا او عسكريا.
ويمثل النساء والأطفال ثلث الجرحى السوريين الذين عولجوا فى اسرائيل.
وسيكون المستشفى الميدانى الجديد قادرا على معالجة نحو خمسين شخصا يوميا، على ان يكون بادارة منظمة غير حكومية لم يكشف عن اسمها.
وكانت إسرائيل فتحت مستشفى ميدانيا فى هذه المنطقة عادت واقفلته عام 2016. وقال الضابط الاسرائيلى عن فتح المستشفى الجديد "آمل بان يرى السوريون أنه يوجد اناس جيدون على الطرف الاخر" من الحدود.
وكثيرا ما تتساقط قذائف على هذه المنطقة من هضبة الجولان مصدرها الاراضى السورية نتيجة النزاع القائم فى سوريا بين الفصائل المسلحة وقوات النظام السوري. ويقوم الجيش الاسرائيلى فى غالب الاحيان بالرد عبر قصف مواقع للجيش السوري.
كما قصفت اسرائيل مرارا ما تعتبره مخازن اسلحة او قوافل تنقل سلاحا تقول انه موجه الى حزب الله الشيعى الليباني.
وتحتل اسرائيل نحو 1200 كلم من هضبة الجولان ضمتها الى اراضيها عام 1981 فى قرار لا يعترف به المجتمع الدولي. وتوجد مساحة 510 كيلومترات مربعة من هضبة الجولان لا تزال تحت سيطرة القوات السورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة