أكرم القصاص

كاميرات ليست خفية.. شاهد لصالح الجميع

الأربعاء، 19 يوليو 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى من دون وجود منظومة تلعب كاميرات المراقبة دورا مهما وحيويا فى المجتمع، وعلى مواقع التواصل، مرات كثيرة ينشر ضحايا السرقات من أصحاب المحلات فيديوهات لعمليات سرقة تقود لضبط المتهمين، أو حتى حوادث اعتداء أو غيره، وبالتالى تلعب نظم المراقبة و«الكاميرا الخفية» دورا مهما فى المحلات والمنازل والميادين، فما بالنا لو كان كل هذا ضمن منظومة متصلة.
 
من سنوات وصل الأمر لأن يقدم جوجل خدمة المتابعة الحية للميادين والشوارع، عن طريق الأقمار الصناعية، حيث يمكن لمواطن فى مصر أن يرى الحياة على الهواء فى ميدان بالولايات المتحدة، والعكس، كل هذا يشير إلى حجم التقدم فى نظم المراقبة، بما يجعلها أكثر كفاءة.
 
ومع تطور نظم الاتصالات بالأقمار الصناعية أصبحت هناك حلول وإمكانات هائلة تتجاوز حتى النظام التقليدى للمراقبة بالكاميرات والمعروف فى أوروبا، وبريطانيا عموما، ولندن على وجه الخصوص تعرف بأن كل شبر فيها مراقب، من دون أن يعد ذلك اعتداء على الخصوصية بل صيانة لها وللأرواح والممتلكات، وانتقلت هذه الأنظمة إلى دول كثيرة فى العالم، وأصبحت جزءا من نظم الإدارة والمتابعة، وهناك دول تجعل كل مكان عام وحتى مكاتب تقديم الخدمات للجمهور خاضعة للمراقبة، الأمر الذى يجعل الأمر جزءا من ثقافة مجتمعية، فضلا عن فرض القانون.
 
على المستوى المحلى فإن الشركات والمولات والمحلات الكبير منها والصغير أصبحت تستخدم أنظمة مراقبة بالكاميرات، وكل ما هو مطلوب أن ترتبط الأنظمة الفردية والمنزلية بنظام مركزى، يربطها معا، مع نظام مراقبة بالشوارع والميادين.
 
الكاميرات فى الشوارع لا تمنع الجريمة، لكنها تسهل الوصول للجناة وتقدم شاهدا محايدا يصعب التلاعب فى شهادته، وتلعب الكاميرات أدوارا مختلفة فى كشف السرقات والجرائم، وهى كاميرات شخصية فى المحلات والمولات، ويمكن فى حال ربط كل هذه الأطراف بنظام أوسع أن تكون أكثر كفاءة.
 
هناك حاجة لوضع منظومة كاملة للكاميرات ترتبط بغرف تحكم فى الشوارع وغرف مركزية يمكنها التحكم فى سيولة المرور وتغيير المسارات وإدارة المحاور، وأيضا التقاط الحوادث والتحرك إليها بسرعة، وهى عملية تسهلها التطورات الإلكترونية والتكنولوجية مع ربطها بالأقمار الصناعية والاتصالات، والخرائط والـGPS، وكلها أدوات تسهل إمكانية إقامة منظومة مراقبة ومتابعة تفيد الأمن وأيضا تسهل الكثير من التفاصيل، وتخفف العبء على رجال الأمن وتجعلهم أكثر تركيزا وسهولة فى الحركة لكونها لا تستلزم بقاء كل هذه الأعداد من رجال الأمن فى الشوارع والميادين، لكنهم يتمركزون فى أماكن غير مرئية ويظهرون عند الحاجة بسرعة، وهو ما نشاهده فى دول العالم التى تستخدم هذه الأنظمة.
وفيما يتعلق بمواجهة الإرهاب والجريمة، فإن وجود منظومة مراقبة ناجحة تتيح لرجال الأمن المبادرة اليد العليا فى المواجهة، فضلا عن كونها تحمى المواطنين بشكل أكثر كفاءة. وهى كاميرات علنية وليست خفية تحمى القانون والمواطن، وشاهد لصالح الجميع.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة