مسجل خطر يقتل جزارًا بالسنجة لخلافات الجيرة بالشرقية.. المتهم قتل المجنى عليه وطلب من أقارب زوجته تحطيم المقهى وإشعال النيران بمنزله لكى يتهم أقارب المجنى عليه.. والنيابة تقرر حبسه أربعة أيام

"أنا مكنتش ناوى أقتله، غريب هو اللى كان عايز يقتلنى، وكنت بدافع عن نفسى ولما ضربنى دافعت عنى نفسى وفجأة السنجة دخلت فيه ومات، هى دى القصة يابيه".. بهذه الكلمات اعترف مسجل خطر- يعد من أخطر العناصر الإجرامية بمدينة منيا القمح- بقتله لجزار بسبب خلافات الجيرة، وذلك أمام عمرو أنور مدير نيابة منيا القمح، والذى قرر بإشراف المستشار الدكتور ياسر إبراهيم هندى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وقرر انتداب الطب الشرعى لمعاينة الجثة وتشريحها لبيان سبب الوفاة.

تلقى اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، يفيد بلاغا من الأهالى بنشوب مشاجرة عنيفة بناحية منطقة القيسارية بندر منيا القمح، ومقتل شخص فى المشاجرة، وإثارة حالة من الخوف والقلق بين الأهالى بالمنطقة.

وانتقل ضباط مباحث منيا القمح برئاسة الرائد أحمد حسن، وبإشراف العقيد محمود جمال رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، لفحص البلاغ، وتبين مقتل "غريب نبيل السواحلى" 30 سنة، جزار، متأثرا بإصابته بطعنة بالصدر، على يد "عجيب محمد ذكى" 40 سنة وشهرته "أشرف العيسيوى" قهوجى، مسجل خطر وخارج من السجن حديثا، بسبب مشاجرة بينهما بسبب خلافات الجيرة، وتمكن ضباط مباحث منيا القمح من ضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة.

وكشفت التحقيقات أن والد المجنى عليه أقر فى تحقيقات النيابة العامة، أن أحد أقاربه قد تشاجر مع القهوجى، وأثناء تدخل نجله "غريب" لفض المشاجرة قام المتهم بطعنه بالسنجة فى صدره وتوفى فى الحال.

فيما كشف مصدر أمنى بمركز شرطة منيا القمح، أن المتهم مسجل خطر ومن العناصر الإجرامية شديدة الخطورة ببندر منيا القمح، وخارج من السجن حديثا، من عقوبة السجن 3 سنوات لتعديه بالضرب على ضابط أثناء أحداث ثورة 25 يناير، فضلا عن قيامه بممارسة أعمال البلطجة والترويع للمواطنين قبل حبسه.

وأضاف المصدر أن السبب الحقيقى للمشاجرة خلافات الجيرة، حيث إن محل جزارة والد المجنى عليه، بجوار مقهى المسجل خطر، وتعمد رفض القهوجى قيام سيدة تدعى "أ" بعرض إيشاربات ومسحوقات تجميل خاصة بها، بالقرب من المقهى، فقامت السيدة بالاتصال بالمجنى عليه، وأخبرته برفض القهوجى قيامها ببيع بعض الأشياء، فحضر المجنى عليه وتشاجر مع القهوجى من فترة وهدأت الأمور، ثم تطورت أمس إلى مشاجرة بين المجنى عليه ونجل القهوجى، الذى اتصل بوالده وحضر بملابسه الداخلية فقط وكان مستعدا للتعدى على المجنى عليه، لحيازته سنجة كبيرة الحجم، وقام بطعنها مباشرة بصدر "غريب" الذى توفى فى الحال.

وكشف مصدر أمنى أن المتهم فور علمه بمقتل "غريب" قام بالاتصال بزوجته وأقاربها، وطالبهم بتحطيم المقهى الخاص به وإشعال النيران ببعض المتعلقات بمنزله، وأن تقوم زوجته بتحرير محضر ضد أقارب المجنى عليه.