"الدوحة عاصمة الحرس الثورى الجديدة" بعد انتهاء المهلة العربية.. إيران تسيطر على قطر بمليشيات لحماية النظام.. وتغرى الدوحة بسلع ومنتجات غذائية.. و تميم يرتمى فى أحضان الشيعة مقابل تأمينه

الأحد، 02 يوليو 2017 10:04 م
"الدوحة عاصمة الحرس الثورى الجديدة" بعد انتهاء المهلة العربية.. إيران تسيطر على قطر بمليشيات لحماية النظام.. وتغرى الدوحة بسلع ومنتجات غذائية.. و تميم يرتمى فى أحضان الشيعة مقابل تأمينه تميم وروحانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دقائق معدودة وتخرج قطرعن إقليمها الخليجى وعمقها العربى، وترتمى فى أحضان العاصمة الشيعية الكبرى "طهران"، لتصبح عاصمة الحرس الثورى الجديدة، حيث نجحت طهران فى امتلاك مفاصل قطر، والسيطرة على صنع قرارها، وذلك بعدما نجحت فى إقناع تميم بن حمد بتجاهل المطالب العربية و الخليجية الــ13، ورفض الأيادى العربية الممدوة لحل الأزمة.

وعلى مدار الأيام الـ 10 الماضية التى منحت فيها الدول العربية قطر مهلة للالتزام بقائمة المطالب الـ 13، والتى كان أبرزها تخفيض العلاقات مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية فى الدوحة، وقطع العلاقات مع منظمات مصنفة إرهابية، إضافة إلى إغلاق قناة "الجزيرة" الفضائية، ووقف إيواء الإرهابيين، برز العناد والمراوغة القطرية لإفشال مساعى حل الأزمة عبر تأكيده على تعزيز التعاون مع إيران، حيث تم رصد إجراء اتصالات هاتفية عديدة وتشاورات مكثفة بين البلدين.

 

3328065-5374686
قيادات الحرس الثورى الإيرانى

وسال لعاب الدولة العميقة فى طهران على الدوحة منذ أن بدأت الأزمة الخليجية تتصاعد خلال الشهر الكريم، ساعدها فى تنفيذ أجندتها المشبوهة فى الخليج شذوذ إمارة الإرهاب وسيرها عكس اتجاه منظومة البيت الخليجى، وجعلت إيران من قطر بوابة لإيجاد موطئ قدم لها فى الخليج، واستهدفت السيطرة على قرارات الدويلة الصغيرة، خاصة أن البلدين يتمتعان بعلاقات ممتدة، توجتها لقاءات على مدى السنوات الماضية بين المرشد الإيرانى على خامنئى ووالد تميم حمد بن خليفة آل ثانى، وبلغ التعاون بين البلدين ذروته فى 2015، حيث قامت الدوحة لأول مرة بتوقيع أول اتفاقية أمنية وعسكرية مع الحرس الثورى الإيرانى، منحت فيها طهران حق تدريب الجيش القطرى.

وفى وقت توجس فيه الخليج من سياسات طهران، ورفض أجندتها التى من شأنها الإضرار بالأمن القومى العربى، ارتمى تميم فى أحضان الدولة الشيعية التى لم تبذل جهدا كبيرا فى مد أذرعتها ونفوذها إلى الدوحة، وكانت الأخيرة لقمة سائغة فى فمها على عكس البلدان العربية الأخرى التى كانت عصية على اختراق طهران، حيث أسست الدوحة لعلاقات متجذرة مشبوهة منذ عهد والد تميم حمد بن خليفة آل ثانى، لتستحق عن جدارة لقب "العاصمة الخامسة" للحرس الثورى.

 

خضروات ايرانية تكسر عزلة قطر
خضروات ايرانية تكسر عزلة قطر

 

محاولات إيران للتغلغل فى الدوحة لن تنتهى

ومثلما راوغ تميم العرب، واستغلت إيران أيضا حالة المقاطعة للدويلة الخليجية الصغيرة، فى اتخاذها مدخلا لغزو منطقة الخليج العربى، والتوسع وزيادة النفوذ على حساب القوى الكبرى فى المنطقة وأمنها القومى، وزيادة حجم التبادل التجارى مع جارتها الداعمة للإرهاب، عبر تصدير مئات الأطنان من السلع والبضائع التى أغرقت بها الأسواق القطرية.

وفى 19 من يونيو الجارى، وأرسلت طهران مبعوثها "حسين جابرى أنصارى" مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية الذى يعد رجلها الأول فى الملفات الشائكة فى المنطقة خاصة الملف السورى، إلى الدوحة للقاء وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى وتسليم رسالة شفهية من روحانى إلى تميم بن حمد آل ثانى لم يكشف عن فحواها ، وكان أنصارى أول مسئول إيرانى كبير يزور الدوحة منذ نشوب الأزمة الخليجية، فى خطوة شكلت تحد واضح للإجماع العربى واستمرار  لسياساتها الاستفزازية.

 

لقاء جابرى انصاري بمسئوليين قطريين
لقاء جابرى انصاري بمسئوليين قطريين

 

وزادت طهران من محاولات التغلغل داخل الإمارة الصغيرة، بإرسال عناصر من الحرس الثورى الإيرانى لتنتشر فى أرجاء الدوحة لحماية عرش تميم، تزامنا مع تصاعد الغليان والشخط الشعبى تجاه سياسات تميم العبثية، وغضب مكتوم داخل الأسرة الحاكمة، وواصلت طهران بذلك أجندتها فى السيطرة على الدوحة وسياسات التحدى والاستفزاز تجاه الدول العربية والخليجية، التى عزمت على ردع سياسات الدوحة الداعمة للاهاب، وتمويلها للتنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة فى سوريا والعراق، ودورها المشبوه فى الاقليم.

 

n3035486-4803474
محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران

 

وليس كل هذا فحسب بل باءت تحركات طهران فى المحافل الدولية لإنقاذ إمارة الإرهاب بالفشل، وعاد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، خالى الوفاض من الجولات المكوكية التى شملت عددا من الدول فى كلا من افريقيا وأوروبا، بهدف حشد حلفاء طهران والرأى العام الدولى، وإثناء الدول التى وقفت فى صف الدول العربية عن قراراها، بعد تصاعد التوتر بين قطر والخليج الأمر الذى وصل إلى غلق تلك الدول منافذها البرية والبحرية فى وجه الناقلات القطرية، لمراجعة الإمارة الصغيرة سياساتها فى إيواء التنظيمات الإرهابية ودعم المسلحين فى مناطق النزاع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة