منذ عام 1977، وخروج اليسار وفى القلب منهم الناصريون، وقادوا انتفاضة الخبز فى يناير من نفس العام، وظهور حمدين صباحى بعد حالة جدلية مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومصر تعيش مزايدات رخيصة طوال 40 سنة كاملة.
نعم، اليسار والناصريون تحديدًا، دشنوا للمزايدات الرخيصة والتجارة بالشعارات، التى تسببت فى جلب النكبات والكوارث، المعيقة لتقدم مصر وازدهارها، فاقت نكسة يونيو 67، والتى تسبب فيها الناصريون أيضًا، بشعاراتهم الحنجورية البعيدة عن المنطق والعقل.
40 عامًا، من الموبقات والكوارث السياسية والاقتصادية، التى ارتكبها اليسار والناصريون تحديدًا، فى حق هذا الوطن، ووضعوا كل العراقيل أمام تنميته وتقدمه بتبنيهم شعارات بالية، وقدرة على توظيف الأحداث لخدمة مآرب وأهداف شخصية، وكانوا كاسحات ألغام لتطهير كل الطرق أمام جماعة الإخوان الإرهابية للسيطرة على مقاليد الأمور، ومع كل هذه الكوارث، مستمرون فى ارتكاب المزيد حتى الآن دون الاعتراف بأخطائهم.
هؤلاء، ورغم افتقادهم لأى شعبية، وكراهية المصريين لهم، إلا أنهم وبمنتهى غلظ العين يتحدثون باسم الشعب، ويهددون الرئيس ومجلس النواب القادمون بإرادة شعبية، والمؤسسات الحامية والمضحية بالأرواح من أجل أمن وأمان واستقرار البلاد.
اليسار، وتحديدًا الناصريين، ونشطاء السبوبة، وأدعياء الثورية، وكهنة 25 يناير، ونخب العار، يرون فى أنفسهم أصحاب الحقوق الحصرية للفهم فى كل شىء، من الإبرة للصاروخ، ويحشرون «أنوفهم» فى كل كبيرة وصغيرة، ويتحدثون كخبراء وجراحين لعمليات تغيير القلوب البشرية، بقلوب صناعية بلاستيكية، وجعلوا من المصريين فئران تجارب لنظرياتهم وشعاراتهم الحنجورية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.
اليسار عمومًا والناصريون تحديدًا بجانب، البرادعى وصباحى والأسوانى وأبوالفتوح وأيمن نور وممدوح حمزة وخالد على (تايتانك)، وكل جماعة الإخوان الإرهابية وعدد قليل من أقباط المهجر.. كل هؤلاء اتحدوا فى سرادق العزاء واللطم على الخدود والصراخ من ارتفاع الأسعار، وانهيار الجنيه أمام الدولار، والتباكى على أيام مبارك.
هؤلاء، حيرونا، وقرفونا، وحولوا حياة المصريين الوطنيين الشرفاء إلى مرار وحنظل وقرف ويأس وسواد وقتل الأمل ودفنه فى صحراء الربع الخالى، ما من شائعة حقيرة إلا وتجدهم أبطالها، وما من مأساة إلا وتجدهم فى مقدمة المتباكين، والمولولين، واللاطمين على الخدود، والمقيمين لشعائر «الندب والصراخ وتقطيع الهدوم».
هؤلاء جميعًا تحولوا مؤخرًا لخبراء فى العملات الصعبة، وفى القلب منها الدولار، وتحدثوا عن انهيار البلاد، وثورة الجياع المنتظرة، وأن سعر الدولار سيصل إلى 30 جنيهًا، وربما يصل إلى مائة جنيه، والمصيبة أن هؤلاء جميعًا لم يعجبهم الحال عندما كان الدولار بخمسة جنيهات فى 2010، وكان حجم الاحتياطى النقدى 38 مليار دولار، وكان معدل النمو %7، ووصلت معدلات السياحة إلى أرقام فلكية لم تصلها مصر عبر تاريخها، حيث بلغ إجمالى دخل مصر من السياحة 15 مليار دولار.
وكانت حينها كل المؤشرات تؤكد أن مصر تخطو خطوات اقتصادية رائعة، بجانب الاستقرار والأمن والأمان، ولم يكن يهدد مصر الموت عطشًا لبناء سد النهضة، ولم يكن يهدد مصر جماعات وتنظيمات إرهابية تقتل يوميًا خيرة شباب ورجال مصر.
ورغم كل ذلك لم يعجب هؤلاء، وكانوا ساخطين ضد نظام مبارك أكثر من سخطهم الآن، ونادوا بثورة ضده، وأسقطوه، وسلموا البلاد لإرهابيين، قتلة، وما استتبعه من تدمير البلد، وقضوا على السياحة، وتسببوا فى إسقاط الدول التى كانت تفتح أبوابها للعمالة المصرية فى ليبيا واليمن وسوريا التى كانت ترسل المليارات من العملة الصعبة.
وأقول لهؤلاء.. أنتم وراء ما تمر به مصر حاليًا، لا عاجبكم وضع اقتصادى مزدهر قبل 2011، ولا عاجبكم برامج الإصلاح الاقتصادى، ولا إقامة مشروعات عملاقة حاليًا، ولا (عايزين تصبروا) حتى تجنوا ثمار هذه المشروعات، وتتحملوا جزءا من التعب والألم، وإنما تريدون فقط، الفوضى، وتمكين الجماعات الإرهابية من البلد.
ولهؤلاء جميعًا، وأتباعهم، نقولها وبأعلى صوت، (أنتم فشلة ودمرتوا البلد) كل أفكاركم وشعاراتكم فاسدة، مدشنة للفوضى والخراب، وكارهة للتقدم والازدهار، والأمن والاستقرار.
وأن ما يعانى منه المصريون حاليًا بسببكم، وتجب محاكمتكم فى ميدان عام، أو تخرسوا وتختفوا عن أنظارنا بإرادتكم، ولا تتحدثون باسم الشعب، فأنتم لا تمتلكون توكيلًا عامًا للتحدث باسم المصريين جميعًا، أنتم (أنفار) فى مشروع مقاولات هدم وخراب مصر، لصالح دول كقطر وتركيا وإيران وإسرائيل، ولصالح جماعات وتنظيمات إرهابية!
ولَك الله يا مصر..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة