"زى الفريك ما يحبش شريك" هذه المقولة يطلقها البعض على مهنة الطب وتحديداً إذا تعلق الأمر بالتدريس وممارسة الطب معاً، ولكن استطاع أحمد أبو بكر مدرس مساعد فى كلية طب بشرى بجامعة قناة السويس أن يخلق المعادلة الصعبة بين الطب والسياحة، حيث قرر منذ عام مضى إعادة اكتشاف مصر مرة أخرى، وزيارة كل خباياها المنسية والغير معلومة، بل وتسجيل تلك الزيارات أيضاً وتوثيقها من خلال التقاط صور مميزة بها، ونشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.
أحد التماثيل بقصر محمد على باشا
"مصر حلوة أوى، وممتعة ومليانة بالكنوز، وعشان كدا قررت أزور الأماكن دى لـ 3 أسباب، الأول إنى أشوف مصر بجد، وأشجع السياحة، وفى النهاية بعتبرها محاولة للترفيه عن نفسى بعيد عن ضغط الطب وممارسته ودراسته"، هكذا بدأ الدكتور أحمد حديثه مع اليوم السابع عن فكرته التى أطلق عليها اسم Egypt By Phone Camera، والتى اعتمد فيها على زيارة الأماكن السياحية والأثرية المنتشرة فى مصر وتصويرها باستخدام هاتفه الشخصى للترويج لها.
الايوان الرئيسى مسجد السلطان حسن
جاءت إليه الفكرة أثنا قراءته لكتاب بعنوان "كنوز القاهرة"، ذلك الذى كان يتحدث عن متحف بيت الكريتيلية الموجود فى شارع أحمد بن طولون الذى يعد أحد أعرق شوارع القاهرة القديمة الموجود فى حى السيدة زينب، فقرر أن يزوره، وبالفعل زاره والتقط العديد من الصور هناك، وبدأ ينشرها على صفحته الشخصية ووجد تفاعل إيجابى كبير من قبل أصدقائه مما جعله يكرر التجربة فى أكثر من 30 مكان فى القاهرة فقط بمعدل زيارة مكان كل أسبوعين.
القلعة
ويروى أحمد أنه اكتشف من خلال رحلته أن مصر بها أكثر من ٢٠ ثقافة مروا عليها وتاثرت بهم كثيراً، بداية من الفراعنة والإغريق والرومان والدولة الإسلامية والأموية، ومروراً بالدولة العباسية والفاطمية والطولونية والأخشدية والأيوبية والمماليك والعثمانيين، إلى أن وصلت إلى الحملة الفرنسية والاحتلال الانجليزى، وأضاف أن مصر دولة متعددة الثقافات فيها مزيج بين الشرق والغرب، ويقول "قررت اتفرج على مصر اللى مش معروفة لينا كويس، مصر اللى كل حتة فيها بتحكى حكاية".
الكنيسة بمجمع الأديان
ورغم أنه ليس مصوراً محترفاً، ولكنه حاول أن يوثق زياراته للأماكن الأثرية بكاميرته الخاصة بالهاتف حتى استطاع أن يعرف الآخرين على جواهر مصر المنسية.
بانوراما لقلعة قايتباي في الإسكندرية
وجد أحمد إقبال وتفاعل إيجابى كبير من المصريين وغير المصريين على الصور التى بدأ فى نشرها على صفحته الخاصة بالفيسبوك، وأصبح لديه متابعين ينتظرون الصور الجديدة والأماكن المختلفة التى سيزورها، حتى أن البعض منهم مزح معه قائلاً "خدنا معاك بصورك الحلوة دى"، كما طلب منه آخرون مرافقته خلال رحلاته، فعلى سبيل المثال تواصل مع أحد الجزائريين بعدما رأى صورة لمجمع الأديان وأعجبته وطلب منه أن يزور ذلك المكان، بالإضافة إلى أنه حصل على أحد العروض من إحدى منظمات التبادل الطلابى التى طلبت منه أن يتولى مهمة مرافقة الطلاب الأجانب حتى يريهم جمال مصر.
بوابة قصر محمد على باشا
ويقول أبو بكر إنه قام بزيارة 30 مكان فى القاهرة فقط خلال عام، ولم تنتهى الأماكن بعد، مضيفاً أنه يسافر بشكل أسبوعى قائلاً:"ما برتبش لأى رحلة بلاقى الأماكن هى اللى بتنادينى، باخد عربيتى وبسافر من إسماعيلية للقاهرة"، ولم أنتبه أبدا للأصوات التى كانت تخبرنى بأن الطب "ما بيحبش شريك" مضيفا أنه يمارس عمله ويستمتع بجمال مصر فى نفس الوقت.
درع حديدي اوروبي من القرن الرابع عشر
دير سمعان خراز
سطح بيت الكريتلية أو ما يسمى متحف جاير اندروسن
صحن مسجد أبن طولون
مسجد ابن طولون
من حديقة قصر عابدين
من قصر عائشة فهمى
وكالة بازرعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Mostafa Belal
My lovely friend
أحمد ابو بكر صديقى منذ الصغر وفعلا زى ما ذكرتو هو تقريبا من سنة أكتشف راحة ومتعة فى زيارة الأماكن الآثرية وقرر يزورها ويوثق زيارته بصور وشرح تفصيلى وانا من أوائل الناس اللى طلبت مشاركته بس للأسف مش عارفين نظبط وقت مع بعض .. هو رجل محترم جدا ومثقف جدا جدا ودمث الخلق ومجهوده رائع بتمنى تشجيعه ومتابعة الصفحة الخاصة بجولاته egypt by phone camera 👍👍👍