بالصور.. "مصيف رأس البر" بين الزحام والذكريات الجميلة

على الرغم من انتشار القرى والمنتجعات السياحية بطول شواطئ البحرين الأحمر والمتوسط، وانتشار الفنادق الضخمة والشاليهات التى تطل على مناظر طبيعية خلابة، إلا أن مصيف رأس البر مازال يتمتع بجاذبية كبيرة وخاصة مع الفئات التى اعتادت سنويا على قضاء عطلة الصيف بها.

وكانت الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية ومرسى مطروح والغردقة هى المصايف الرئيسية لأغلب المصريين ومنذ التسعينيات وظهور المنتجعات السياحية بشرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالى انقسم المصريون بين تلك الفئتين من المصايف، فأصحاب الدخول العالية هجروا المصايف الشعبية التاريخية إلى المنتجعات السياحية، حيث يقضى المشاهير ونجوم المجتمع عطلاتهم الصيفية بها ويبقى السواد الأعظم من المصريين مرتبطين بالمصايف الشعبية، حيث يمتلئ ألبوم ذكرياتهم وصور طفولتهم وشبابهم تبقى فى تلك المصايف، وخاصة رأس البر التى ظلت لسنوات طويلة مصيف الملوك والأمراء ووجهاء المجتمع ومشاهير الفن والرياضة وخاصة فى فترات الأربعينيات والخمسينيات وظلت رأس البر حتى نهاية الثمانينيات مصيف النجوم والمشاهير. 

يقول طاهر جوهر أحد سكان رأس البر إن رأس البر رغم التطور الكبير الذى شهدته فى الـ15 عاما الماضية من نهضة عمرانية وحضارية ورغم الزحام الشديد الذى تشهده فى موسم الصيف، ورغم ارتفاع أسعار الإيجارات والخدمات، إلا أنها لم تعد واحة الراحة والهدوء والاستجمام وهى المميزات التى جعلتها مصيف المشاهير لفترات طويلة، فالمواطن لا يبحث عن شاطئ ونسيم البحر بقدر ما يبحث عن الهدوء والاسترخاء والاستجمام. 

الدكتورة سامية الزينى عضو مجلس النواب السابقة والتى تقيم برأس البر تقول رأس البر، لم يعد لها طعما فبعد أن كانت أشهر المصايف المصرية تراجعت بشكل كبير وذلك على الرغم من الزحام الكبير الذى تشهده . 

وتابعت أن رواد اليوم الواحد الذين يأتون فى رحلات جماعية من أهم أسباب تشويه رأس البر، وتابعت: زمان رأس البر كانت قبلة للمصطافين الذين كانوا ينقلون لأهالى دمياط موضة اللبس وقصة الشعر فكان يقام فيها عروض الأزياء ومسابقات ملكات الجمال، أما الآن فمشاهد الخيم المنتشرة على الشاطئ ووسط العشش والفيلات وحلل المحشى والبط والأسماك هى الغالب. 

وفى سياق متصل دشن عدد من سكان رأس البر حملة بعنوان أنقذوا رأس البر، وتضامن معهم عدد من أعضاء مجلس النواب، حيث تم رصد عدد من الظواهر السلبية وقدموا عددا من المقترحات لمحافظ دمياط ورئيس المدينة، حيث تم تنفيذ بعضها خاصة غلق الجراجات المخالفة التى تستخدم فى أنشطة مزعجة للسكان وفتح بعض الشوارع المغلقة فى ومنع الحيوانات من خيل وجمال من دخول المدينة حيث يستخدمها المصورون لتصوير الأطفال عليها بشاطئ البحر.

من جانبه قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط، لـ"اليوم السابع" إن المحافظة ومجلس المدينة اتخذوا عدة إجراءات لإعادة رأس البر إلى عهدها السابق حيث تم منع سيارات النقل وأتوبيسات الرحلات من الدخول إلى قلب المدينة وتم تحديد مناطق محددة، كما تم منع أتوبيسات رحلات اليوم الواحد من دخول قلب المدينة وخاصة المنطقة الأولى وتم تحديد عددا من الشواطئ لهما.

ورفض محافظ دمياط مطالب عدد من السكان بمنع رحلات اليوم الواحد وتحديد شاطئ لهما، مؤكدا هذا مخالف للقانون والدستور ولا يستطيع أحد منع أى مواطن من الاستمتاع بشواطئ المدينة فمن حق أى زائر نزول أى شاطئ بشرط بقاء الأتوبيسات فى أماكن الانتظار المحددة واستقلال السرفيس والدخول لقلب المدينة أو أى شاطى يرغبون فيه. 

رواد مصيف رأس البر

رواد مصيف رأس البر 

رواد مصيف رأس البر 

رواد مصيف رأس البر 

رواد مصيف رأس البر

رواد مصيف رأس البر