وعلى الرغم من أن بعض الدول وخاصة الأوربية مازالت حتى الآن تتخذ موقفا رسميًا سلبيًا من عودة السياحة، الا أن مواطنى هذه الدول فضلوا القدوم إلى مصر عبر محطات غير مباشرة للتأكيد على أن مصر تعتبر من أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم، بعد أن طال اتخاذ قرار بعودة السياحة إلى مصر بشكل رسمى.
وفى إحصائية غير رسمية، سجل مطار القاهرة الدولى خلال بداية الأسبوع الحالى - والذى لم ينته بعد - وصول أكثر من 18 ألف سائح من محتلف دول العالم، ومنها الدول التى اتخذت قرارًا بوقف رحلاتها إلى مصر بشكل مؤقت، وهو ما دفع عدد من منظمى الرحلات وشركات السياحة إلى الإعلان عن تنظيم رحلات غير مباشرة إلى مصر مرورًا بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الأوربية الأخرى.
ومنذ اتخاذ بعض الدول قرارات وقف الحركة إلى مصر وصل مئات من مواطنيها إلى مطار القاهرة الدولى، وعلى رأس تلك الدول بريطانيا وألمانيا وروسيا وإيطاليا، حتى بلغت ذروة تنظيم هذه الرحلات وصول أفواج سياحية منتظمة إلى مصر، بعد أن تيقن مواطنوا هذه الدول عدم وجود المبرر إلى تأخير قرار استئناف الرحلات إلى دولة تعتبر من أهم المقاصد السياحية فى العالم.
وشهد مطار القاهرة الدولى مساء أمس الأربعاء، وصول أولى رحلات الشارتر من مدينة شن الصينية، على أن تصل رحلة أخرى صباح غدًا الجمعة، وهو ما دعا سلطات المطار إلى الاستعداد لوصول رحلات أخرى بطريقة غير منتظمة والإعداد للاستقبال الذى يليق بشغف السائح الأجنبى بعد انقطاع دام طويلًا.
وعقدت سلطات مطار القاهرة الدولى اجتماع تنسيقى بين كافة الإدارات العاملة فى المطار من شركة الميناء وشرطة المطار والجمارك والحجر الصحى للتأكيد على حسن استقبال ضيوف مصر الذين بدأت بشائرهم تزداد يومًا بعد يوم.
وخصصت شركة الميناء فرق من العلاقات العامة لاستقبال الأفواج السياحية وتقديم الهدايا والورود لهم، كما تم منح التصاريح اللازمة من جانب شرطة ميناء القاهرة الجوى بقيادة اللواء فهمى مجاهد مساعد وزير الداخلية لشرطة المطار لتسهيل دخول فرق الفنون الشعبية التى تكون فى استقبال السياح لدى وصولهم المطار، كما تم الدفع بأعداد من ضباط الجوازات لسرعة إنهاء إجراءات وصول السياح، بالإضافة إلى تخصيص فرق من ضباط العلاقات العامة للتواجد داخل الصالات لتقديم كافة التسهيلات اللازمة فيما يتعلق بالجوانب المتخصصة بقطاع الشرطة، فضلًا عن تواجد الفرق الصحية التابعة لإدارة الحجر الصحى لتقديم الخدمات اللازمة للسياح ومتابعة حالاتهم الصحية، بالإضافة إلى الدفع بأعداد إضافية من مأمورى الجمارك لإنهاء إجراءات الوصول.
