تظل الأم طوال حياتها هى العمود الذى يجعل أى بيت ثابت قادر على الاستمرار مهما كانت العواصف شديدة، فهى السند والملاذ للأبناء حال تعرضهم للأزمات، إلا أن بطلة هذه القصة "نادية" آثرت أن تعيش حياتها وهى تبلغ من العمر 57 عاما حتى لو كان ذلك على حساب سمعة أبنائها، فبدلا من أن تصبح الأم والأب بعد وفاة زوجها أصبحت "عشيقة".
بعد وفاة الزوج بفترة قليلة توطدت علاقة "نادية" بعم أولادها، وظن المقربون أنها علاقة قرابة وحسب، بينما كان هناك وجه آخر، تطورت العلاقة لتتحول إلى عشق وحب يعيشها العاشقان من حين لآخر بعيدا عن أعين المجتمع، لم تراع أبناءها ولم يشعر العم بأى ذنب تجاه شقيقه الذى واراه التراب، لكن قصة العشق الممنوع سرعان ما تكشفت.. اكتشف الابن الأكبر حقيقة علاقة أمه بعمه، فاشتعلت نار الغضب بداخل "محمد"، وهدد أمه بالقتل إذا لم تقطع العلاقة.
رفضت الأم تهديدات الابن وضربت بها عرض الحائط، ولم تكتف بذلك بل أسرعت وحررت محضرا اتهمته بالتعدى عليها، وساومته بين التنازل عن الشكوى مقابل تركها مع عشيقها، رضخ الابن لرغبة أمه ووعدها بعدم التعرض لها، إلا أن هذا الوعد لم يتحقق.
بعد أيام معدودة من خروجه من الحجز، خطط "محمد" للتخلص من والدته وتوجه إلى منزلها حيث تعيش بالزاوية الحمراء، وسكب مادة "الجازولين" بالشقة، وأشعل فيها النيران وفر هاربا.
استيقظت الأم على صرخات الجيران تحذرها بأن منزلها يحترق، فكرت سريعا ولم تجد سبيلا للهروب من النار، إلا إلقاء نفسها وابنها الذى يبلغ من العمر 13 عاما، من الطابق الرابع، ما أسفر عن إصابتها ببعض الجروح والكدمات.
وأكدت الأم فى تحقيقات النيابة العامة، أن ابنها اعتاد التعرض لها للحصول على أموال، فى حين أنها لم تملك قوت يومها، إلا أن الابن اعترف بشروعه فى قتل أمه بعد اكتشافه علاقتها الآثمة مع عمه وقررت محكمة جنايات شمال القاهرة، تأجيل محاكمة المتهم إلى 16 سبتمبر المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة