أحمد إبراهيم الشريف

إنهم يكرهوننا .. عن يهود إسرائيل أتحدث

الجمعة، 21 يوليو 2017 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما سأقوله ليس جديدا، فنحن نعرفه كما نعرف أسماءنا "إن إسرائيل هى العدو" ويجب مواجهتها والتصدى لها والتشهير بأفعالها ونصرة الواقفين ضدها والمتحدين لجبروتها، لماذا لا نفعل ذلك إذن؟
 
منذ نشأ ذلك اللقيط المشتت فى الأرض وهو لم يتوقف عن انتهاك كل شيء واستباحة كل محرم، ومؤخرا حدث موقفان يحتاجان رد فعل قوى، الأول هو أنه بعدما وقفت منظمة اليونسكو فى صف فلسطين المحتلة واعترفت بإسلامية القدس أصاب إسرائيل الجنون فأرادت أن تثبت جبروتها فقامت بغلق المسجد الأقصى ومنعت الصلاة فيه وما تبع ذلك من تصرفات قاسية لم تحدث منذ حريق المسجد الأقصى فى 1969. 
 
والموقف الثانى كان فيما نشرته بعض الصحف عما يحدث فى الضفة المحتلة ، وتحديداً فى مستوطنة "جوش عتصيون" ، حيث توجد أكاديمية قتل يديرها مدربون فى الجيش الإسرائيلى ، تلقن سياحاً فنون استخدام السلاح والرماية على صور الفلسطينيين .
 
بالطبع هذان الأمران لا يأتيان بجديد فيما يتعلق بالمعرفة وفيما يرتبط بالمشاعر والأحاسيس ، فكلنا ندرك تماما أن إسرائيل وساستها لا يريدون إصلاحا فى الأرض ولا يعرفون عن الإنسانية شيئا ، ولا يمثل لهم الآخر سوى أنه "ضحية" كما يسعون بالفساد والخراب ، وذلك لأنهم لا تحكمهم سوى العقلية الاستعمارية القديمة التى استولوا من خلالها على أرض ليست أرضهم وبلد لا يمتون لها بصلة .
 
جميعنا يعرف ذلك ، فما بال ردونا لا تأتى فى مثل قوة معرفتنا ؟ لماذا يكون رد جامعة الدول العربية على ما يحدث فى المسجد الأقصى بصيغة لا تتناسب ومستوى الحدث ففى البيان الذى صدر عن الجامعة حمل مجلس جامعة الدول العربية سلطات الاحتلال الإسرائيلى مسئولية الإجراءات التى أقدمت عليها فى المسجد الأقصى المبارك وإغلاقه أمام المصلين وإخلائه، ومصادرة مفاتيحه والعبث بمحتوياته ومنع إقامة صلاة الجمعة ورفع الآذان فيه... وأكد المجلس، أن تلك التطورات تأتى فى نطاق استمرار المحاولات الإسرائيلية السريعة المدعومة بالقوة العسكرية لتنفيذ مخططات معدة سلفاً لتهويد مدينة القدس المحتلة ومحاولات فرض التقسيم الزمانى والمكانى فى الحرم القدسى الشريف المستهدف بصورة متصاعدة، بمضاعفة الحفريات والاقتحامات والتدنيس الأمر الذى يشكل عدواناً صارخاً على حقوق ومقدسات الشعب الفلسطينى والأمة العربية والإسلامية، مضيفا انه يشكل انتهاكاً جسيماً لكل المواثيق والقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة بما فيها قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن واليونسكو ومجلس حقوق الإنسان التى أكدت مراراً على أن مدينة القدس مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من الاراض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتأكيدها على أن الحرم القدسى الشريف هو مكان مقدس للمسلمين دون سواهم.
 
لا أعتقد أن مثل هذا الكلام يحمل قيمة ما ، أو يمثل لإسرائيل تهديدا حقيقيا ، هناك ما هو أكثر من ذلك يمكن فعله على مستوى جامعة الدول العربية أو على مستوى الدول التى تمثل مراكز قوى ويمكنها أن تحجم إسرائيل وأن تسكتها للأبد .  
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة