يتمسك أهالى مطروح خاصة البدو، بالعديد من الموروثات التراثية والتقليدية، من بينها الزى التقليدى، الذى يتسم بخصوصية بين بوادى مصر، إلى جانب الأناقة التى زادت مع التطور واستخدام خامات باهظة الثمن فى صناعة الملابس المختلفة، ويحرص أبناء مطروح على ارتداء الزى البدوى فى مختلف المحافل والمناسبات، باعتباره من مظاهر التميز والافتخار بالتراث والأصول الرصينة.
وأكد منعم العبيدى الباحث فى التراث البدوى، أن زى الرجال فى محافظة مطروح حاليًا هو الثوب المصنوع من أقمشة خفيفة عالية الجودة تستورد فى الغالب من دول الخليج العربى، و يُفصّل عند خياط ماهر مختص بالزى البدوى، ويتراوح سعر الثوب بين 250 و450 جنيهًا، أما قديمًا فكان الثوب يصنع من قماش محلى الصنع يطلق عليه قماش البيسة أو البفته، وكان البدوى غالباً ما يقوم بحياكته بنفسه.
وكان البدوى يرتدى فوق الثوب "الجبيرة" وهى محفظة من القماش لها حزام يعلق فوق الكتف الأيسر وتلف من تحت الإبط الأيمن ويرتدى أيضًا "القبور"، وهو جراب للمسدس معلق بنفس طريقة الجبيرة، وما زال بعض كبار السن يرتدون الجبيرة والقبور، وإن سلمنّا بشبه اختفاء هاتين القطعتين من الزى المطروحى المعاصر.
ويرتدى فوق وتحت ما سبق يرتدى "المَلِف" ويتكون من قطعتين من الصوف المطرز يدويًا بخيوط بارزة و بمهارة عالية، وهو عبارة عن "سدرية" ترتدى فوق الثوب، وهى صدرية بلا أكمام وبلا أزرار، وسروال واسع يرتدى تحت الثوب وتختلف ألوان الملف فمنه الملف الأسود أو الأصفر، وحديثًا انتشرت بعض الألوان الأخرى، وقد يضم الملف قطعة إضافية تسمى "زبون"، وهى أيضًا مصنوعة من الصوف ومطرزة وتشبه الـ"سدرية"، ولكن بها أكمام خاصة بفصل الشتاء، ويتراوح سعره بين 1500 و500 آلاف جنيه.
وأضاف "العبيدى"، أنه الرجل المطروحى قديمًا كان يرتدى على رأسه طاقية منسوجة من الصوف، واستبدلت الآن بالطواقى المصنوعة من القطن، وهى خاصة بكبار السن فى الغالب، أو يرتدى "الشنة" وهى طاقية من الصوف ولكنها حمراء اللون، ويقال إنها مقتبسة من الطربوش التركى إبان الخلافة العثمانية ولكنه أصغر قليلاً من الطربوش وليس به أشرطة، وهى مستوردة ويتم شراؤها من العامرية بمحافظة الإسكندرية أو من دولة ليبيا، ومتوسط سعرها 150 جنيهًا.
وهناك من يرتدى "صمادة" وهى غترة الرأس أو الشماخ، ويتراوح سعر الأنواع الجديدة منها بين 100 جنيه و150 جنيهًا.
ويرتدى فوق الزى الكامل قطعة تلف الجسم بطريقة معينة، تسمى "الجرد"، وهو عبارة عن قطعة كبيرة من القماش مصنوعة من الصوف بيضاء اللون، ولا يوجد تقدير لثمنه، حيث تتوارثه الأسر حاليًا، لأنه لا يباع فى المحلات ويصنع يدويًا، وانقرض تصنيعه بشكل كبير، بسبب موت كثير من العجائز ممن كن يتقن غزله وصنعه.
وأوضح الباحث فى التراث البدوى، أن الجرد نوعان منه "الجرد الرقيق" وهو جرد خفيف صيفى و"الجرد الجريدى" وهو جرد ثقيل شتوى ويرتدى الجرد بطريقة معينة حيث يتم عقد عقده فى آخره ثم يلف الجرد على الكتف اليسرى ثم يلفه مرة أخرى من تحت إبطه الأيمن، ويطلق على طريقة ارتداء الجرد مصطلح "تشميل"، ويتمسك الكثير من شيوخ مطروح بارتداء الجرد، خاصة فى المناسبات الرسمية والاجتماعية.
وكان يحرص الرجل المطروحى قديمًا على ارتداء خاتم فضى فى خنصر يده اليمنى، وما زال البعض متمسكًا بهذه العادة حتى الآن.
1- فرسان مطروح يرتدون الزى التقليدى فى المناسبات المختلفة
2- أحد عمد القبائل يرتدى الزى البدوى كاملاً
3- أحد الاجتماعات يظهر فيه أهالى مطروح بزيهم التقليدى المتنوع
4- صورة تجمع الشباب وكبار السن بملابسهم التقليدية
5- إحدى المناسبات الاجتماعية تظهر الزى البدوى بمطروح
6- أهالى مطروح يحرصون على ارتداء الزى التقليدى فى كل المناسبات
7- تختلف المستويات الاجتماعية والعلمية ولا يختلف الزى التقليدى
8- مجموعة من شباب مطروح يضعون الشنة على رؤوسهم
9- أناقة الزى البدوى لأبناء مطروح لا ترتبط بالمناسبات فقط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة