رصد "اليوم السابع" الأضرار الناجمة عن انهيار أحد الجسور الترابية لأحواض الصرف بمحطة بلانة بمركز نصر فى النوبة، ومعايشة الأهالى والمزارعين الذين يشكون الأزمة.
وتسببت الواقعة فى قطع المياه عن قرى نصر النوبة، ليحمل المزارعين الجراكن المعبأة من مياه الترعة إلى عربات الكارو والتوك توك لرى أراضيهم.
وتتواصل مشاهد المأساة أيضاً فى احتجاز أهالى عدد من النجوع بعد تسبب المياه الزائدة من ترعة وادى النقرة فى قطع الطريق الرابط بين محطات الرفع ما أدى إلى محاصرة الأهالى.
حسن العبادى، من أهالى نجع جبران بقرية بلانة، تحدث عن تفاصيل الكارثة قائلاً: "فوجئنا بتدفق كميات كبيرة من مياه الصرف الصحى داخل ترعة وادى النقرة بمركز نصر النوبة والتى تعمل على رى الأراضى الزراعية بالمنطقة، بعد انهيار جزئى لأحد السدود الترابية لمحطة صرف بلانة، وهذه الأحواض تحتوى على كميات كبيرة من مياه الصرف الصحى قبل معالجتها وتقدر بنحو 32 ألف متر مكعب من مياه الصرف".
أحمد يوسف، مزارع بمنطقة الألفى بقرية بلانة، قال: "كميات الصرف الهائلة طفحت على الأراضى الزراعية الخاصة بنا، بعد أن تسبب اندفاع المياه وتدفقها بغزارة فى كسر الطريق على جانبى ترعة رى وادى النقرة، وأغرقت الأرض الخاصة بى وتبلغ مساحتها نحو 35 فدانًا، بجانب أراضى أخرى لمزارعين آخرين، وأتلفت جزءًا من المحاصيل الزراعية، ومنازل يستخدمها المزارعون للمبيت داخل الأراضى الزراعية".
المستشار محمد سليم، عضو مجلس النواب عن مركز كوم أمبو، قال إنه تقدم بطلب إحاطة لوزيرى الإسكان والبيئة حول مشروع المعالجة الثلاثية بمحطة صرف بلانة مخصص له 80 مليون جنيه، ضمن خطة الهيئة لموازنة العام الحالى، لافتاً إلى أن هذه المحطة تم إنشاؤها عام 2002م بطاقة استيعابية 35 ألف متر مكعب يومياً على مساحة 500 فدان، وأن هذه المحطة تخدم 3 مراكز إدارية وهى كوم أمبو ودراو ونصر النوبة، لاستيعاب خدمة الصرف الصحى 700 ألف نسمة، وهناك توجه لإنشاء خط انحدار بطول 8 كيلو متر من المحطة ليدفع بالمياه المعالجة لنهر النيل.
وناشد سليم، وزير البيئة، لمتابعة الموقف نظراً لأن هذا الأمر يخالف القانون 48 لسنة 1982 فى شأن حماية نهر النيل والمجارى المائية من التلوث، لأن مجرى النيل من أسوان حتى قناطر الدلتا بطول 946 كيلو متر، وكذلك وجود 31 كيلو متر من الترع والرياحات المتصلة بالنيل، كشبكات رى، ستصبح عرضة للتلوث نتيجة هذا الأمر.
ووجه النائب مناشدته لوزير الإسكان والمرافق بسرعة الانتهاء من التوسعات والمعالجة الثلاثية، من أجل عمل المعالجة الثلاثية لاستغلال المياه الناتجة عنها وصرفها للترع لرى الزراعات بمنطقة وادى خريت ووادى النقرة، والتوسع فى الغابات الشجرية والتى كان مخصص لها 790 فدانًا للاستفادة من مياه المعالجة الثنائية، علاوة على أن أحواض التخزين والأخوار التخزينية لا تستوعب طاقة التشغيل اليومى.
فى سياق متصل، أكد عبد الناصر عبد الحميد، السكرتير العام المساعد لمحافظة أسوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه توجه إلى محطة بلانة بتكليف من محافظ أسوان، للتعامل الميدانى من على أرض الواقع واحتواء تداعيات هذه الواقعة والسيطرة على جميع كميات المياه المعالجة التى تسربت نتيجة الكسر بالجسر الترابى لأحد أحواض المعالجة.
وأوضح أن الواقعة لم تتسبب فى حدوث أى خسائر للمنازل أو المبانى الخدمية داخل القرى المجاورة للمحطة باستثناء بعض المساحات من الأراضى الزراعية، لافتاً إلى أن جهود شركات مياه الشرب والصرف الصحى والمقاولون العرب والإدارة العامة للرى بأسوان نجحت فى السيطرة على الموقف، من خلال التعامل الفورى والسريع مع الحدث بالدفع بالمعدات الثقيلة والخفيفة، وتكثيف أعمال طلمبات سحب وشفط المياه من الزراعات لتقليل التلفيات.
1- محطة رفع النقرة
2- أعمال سد الفتحات بواسطة تراكمات الأتربة
3- المياه تحاصر الأهالى
4- تدفق مياه الرى المختلطة بالصرف
5- المياه تغرق الأراضى
6- المياه تشقق الأرض
7- صحفى اليوم السابع مع أحد الأهالى
8- تسريب المياه من الترعة بعد زيادة المنسوب
9- محطة طلمبات النقرة
10- الأهالى يملأون الجراكن من الترع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة