جريمة قتل شهدتها منطقة الحوامدية بالجيزة، راح ضحيتها شاب بسبب خصومة ثأرية بين عائلته وأخرى بمنطقة المرازيق، إذ انتهز مسلحون زيارته لشقيقته التى توفى عنها زوجها، ورصدوا تحركاته، ثم أطلقوا الرصاص عليه، فأصاباه بــ4 طلقات، اثنان منها اخترقت رأسه، ورصاصتان أصابتا بطنه، لتنتهى حياة "أحمد محمد بصار"، فى مشهد لخلافات ثأرية ما زالت منتشرة، بحكم العادات والتقاليد المتوارثة جيلا بعد جيل.
أحداث الجريمة تعود إلى ما يقرب من سنة، عندما اعتدى أفراد عائلة المتهمين على والد أحمد، أثناء تواجده بأرضه بمنطقة المرازيق بالبدرشين، وأطلق أحدهم النار على والده فأصابه بطلق نارى بقدمه، وفور علم أبناء المصاب بتعرض والدهم للاعتداء، نشبت مشاجرة، أطلق خلالها شقيق أحمد النار على أحد المعتدين على والده، مما أسفر عن إصابته بطلق نارى ببطنه ومفارقته الحياة.
وعقب الحادث، فر شقيق "أحمد" هاربا عقب ارتكابه الجريمة، وصدر ضده حكم بالسجن المؤبد غيابيا، وما زال هاربا حتى الآن، وهو ما دفع أفراد أسرة القتيل لاتخاذ قرار بالثأر من عائلة أحمد، واختاروا "أحمد" هدفا للثأر منه وقتله.
أحد أصدقاء أحمد، ذكر أن اثنين من عائلة القتيل، راقبوا تحركات "أحمد" وانتهزوا فرصة زيارته لشقيقته بالحوامدية، بسبب وفاة زوجها وإقامته بصحبتها عدة أيام، وقرر أحمد العمل على التوك توك الخاص بزوج ابنة شقيقته، لحين عودته إلى مسكنه، وأثناء قيادته التوك توك بجوار مرور الحوامدية، كان مسلحان يستقلان دراجة بخارية يراقبان تحركاته، ثم أطلقا النار عليه مما أسفر عن إصابته بــ4 طلقات وفرا هاربين، ونقله الأهالى إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة.
وقال صديق "أحمد" المجنى عليه، إن الضحية متزوج ولديه 3 أطفال، ويعمل سائقا بشركة مقاولات بأكتوبر، كما أنه يتمتع بسمعة طيبة بين معارفه وجيرانه، إذ يقضى وقته بين عمله وأسرته، وتسبب مقتله فى حالة من الحزن لدى كل من يعرفونه.
وذكر مصدر أمنى أنه تم القبض على أحد المتهمين، وبحوزته السلاح النارى المستخدم فى الجريمة "طبنجة"، بعد تحديد مكان هروبه ومحاصرته، وإحالته إلى النيابة للتحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة