افتتحت منظمة أطباء بلا حدود مجددا عيادة طبية صغيرة فى قندوز بأفغانستان، اليوم السبت، فى أول منشأة تابعة لها تعيد فتحها هناك منذ دمرت ضربات جوية أمريكية مستشفى فى 2015.
وقالت سيلفيا دالاتوماسينا رئيسة برامج المنظمة فى أفغانستان لرويترز، "فتح هذه العيادة خطوة أولى صوب توفير المزيد من المساعدة الطبية فى قندوز... وهى خطوة مهمة بالنسبة لنا".
ومنذ الهجوم الجوى الذى نفذته قوات أمريكية خاصة فى 2015 وأودى بحياة 42 مريضا وعاملا فى المجال الطبى فى مركز أطباء بلا حدود للعلاج من الصدمات النفسية تحاول جماعة المساعدة الطبية الحصول على ضمانات من المسؤولين العسكريين الأمريكيين والأفغان بأن منشآتها الطبية ستلقى الاحترام والحماية، وقالت دالاتوماسينا "لا نزال نضع اللمسات الأخيرة على الالتزامات لكننا نعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق".
وأضافت أن العيادة الجديدة فى قندوز، والتى لا تقع فى موقع المستشفى المدمر، لن تعالج سوى الإصابات الطفيفة أو المزمنة، أما المرضى الذين يحتاجون لمزيد من الرعاية بما فى ذلك الأشعة السينية فسيتعين نقلهم للمستشفى الإقليمى الذى تديره الحكومة والذى يعمل فوق طاقته بسبب القتال الشديد فى الإقليم.
وقالت دالاتوماسينا "طاقة المستشفى الإقليمى مستنفدة تماما لذلك نريد خفض ذلك العبء بعلاج الإصابات الأقل خطورة"، وأضافت أن أطباء بلا حدود تأمل البدء فى بناء مركز جديد للعلاج من الصدمات النفسية فى قندوز بحلول 2018 لكن من المرجح أن يكون على نطاق أصغر من المنشأة السابقة. ولا توجد خطط نهائية لذلك.
ودُمر المركز فى 2015 عندما سيطر مقاتلو طالبان لفترة وجيزة على المدينة. وخلص تحقيق عسكرى أمريكى إلى أن الهجوم نجم عن خطأ بشرى وخلل فى العتاد العسكرى وذلك ضمن أسباب أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة