اختفاء القناديل من الشواطئ المصرية.. استمرار الطوارئ حتى أغسطس المقبل.. علوم البحار: الوضع آمن تمامًا وغير متوقع حدوث هجوم ثان.. وتشكيل لجنة لمتابعة قرش "الماكو" فى خليج السويس والبحر الأحمر

الأحد، 23 يوليو 2017 07:15 م
اختفاء القناديل من الشواطئ المصرية.. استمرار الطوارئ حتى أغسطس المقبل.. علوم البحار: الوضع آمن تمامًا وغير متوقع حدوث هجوم ثان.. وتشكيل لجنة لمتابعة قرش "الماكو" فى خليج السويس والبحر الأحمر قنديل البحر
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختفت القناديل من شواطئ البحر المتوسط، مع استمرار حالة الطوارئ التى أعلنتها وزارة البيئة، والمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، فى مراقبة ومسح ساحل البحر حتى أغسطس المقبل.

 

ولم يقتصر انتشار قناديل البحر على مصر فقط، بل شمل العديد من الدول، كانعكاس للعديد من الأسباب العالمية والإقليمية التى يتم دراستها من خلال فريق عمل معنى بدراسة الظاهرة، ويضم العديد من الجهات المعنية، ومنها وزارة البيئة، ومعهد علوم البحار، وهيئة قناة السويس، وأيضًا بالتعاون مع عدد من الدول لمعرفة أسباب انتشار هذه الظاهرة بدول حوض البحر المتوسط.

 

"قنديل البحر" حيوان بحرى من الرخويات يتبع فصيلة اللافقاريات اللاسعة، ويتميز بقوامه الهلامى، وله مجسات حسية وأطراف طويلة تسمى لوامس، ولا يملك جهازًا هضميًا فمعظم جسمه مكون من الماء والجيلاتين، ويعتبر القنديل من أقدم الحيوانات الموجودة على الأرض، ويتحرك فى البحر عن طريق انقباض جسمه ثم فرده بحيث يندفع بسرعة وسط الماء، وتساعده تيارات الماء على الانتقال من مكان إلى آخر، ولقنديل البحر أنواع عديدة منتشرة على مستوى العالم.

 

وأعلن الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى لعلوم البحار، خلو الشواطئ من قناديل البحر، مؤكدًا أن الموقف آمن تمامًا على الشواطئ حاليًا ولا توجد أى مشاكل، وأن الغزو الذى تعرضت له السواحل المصرية من القناديل انتهى، مع استمرار حالة الطوارئ التى تم رفعها وعمل اللجان المشكلة فى هذا الشأن لمتابعة الأمر.

 

وأضاف القاضى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مجموعات العمل التى تم تشكيلها تقوم بالمرور على الشواطئ للاطمئنان على استقرار الوضع، مشيرًا إلى أن البيئة البحرية المصرية فيها توجد قناديل، لكن ليست التى تعرضت لها مصر خلال الفترة الماضى.

 

وأكد القاضى، أنه من غير المتوقع حدوث موجة ثانية من هجوم القناديل العام الحالى، موضحًا أن هجوم القناديل يبدأ فى شهر يونيو ويستمر حتى أغسطس وهى الفترة التى يحدث فيها "التزاوج".

 

وأكد القاضى أنه تم تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة قرش "الماكو" فى خليج السويس والبحر الأحمر، وتواصل على مدار 24 ساعة مع المؤسسات البحثية، وبالتنسيق مع وزارة البيئة والمحافظة، موضحًا أن هذا النوع من القروش موجود فى البحر الأحمر ولا يظهر على السواحل إلا فى حالات ضئيلة جدًا.

 

ويعرف قرش "الماكو" بأنه أسطوانى الشكل، مع ذيل ممدود عموديًا يساعد فى نمط الحياة، ولون هذه الأنواع هو الفضى اللامع ظهريًا، أزرق وأبيض من الناحية البطنية، على الرغم من التلون يختلف وفقًا لسن القرش وزيادة الحجم، والخط الفاصل بين الأزرق والأبيض على الجسم واضح، فى الجانب السفلى واللون الأبيض يتواجد منطقة حول الفم.

 

وكشف القاضى عن أن قرش "الماكو" موجود فى جنوب السواحل المصرية بالقرب من السودان وإريتريا.

 

وينصح القاضى المواطنين بعدم السباحة فى مياه أعمق من 2 متر لأن القرش لا يقترب من مساحة أكثر من ذلك، لأنه لو اقترب سينكشف للشمس وبالتالى سيهرب مرة أخرى الى المياه العميقة، وأيضًا عدم إلقاء فضلات الطعام والكائنات النافقة لأنها تجذب القرش باتجاه الساحل، واتباع تعليمات الشواطئ.

 

وأضاف القاضى أن أى كائن بحرى فى حالة حركة دائمة بحثًا عن الغذاء، مشيرًا إلى أن العامين الماضيين اقترب هذا من السواحل بسبب إلقاء شحنة خراف "نافقة" بالقرب من رأس غارب وهو ما يجعله يقترب من الساحل، لافتا إلى أنه لا توجد حوادث تذكر بخصوصه باستثناء الحادثة الشهيرة التى تعرضت لها السائحة الروسية فى شرم الشيخ عدا ذلك لم يرصد المعهد حوادث.

 

وينصح القاضى المصطافين والمواطنين بعدم السباحة فى مياه أعمق من 2 متر لأن القرش لا يقترب من مساحة أكثر من ذلك، لأنه لو اقترب سينكشف للشمس وبالتالى يهرب مرة أخرى الى المياه العميقة.

 

وأكد القاضى أنه من غير متوقع أن يقترب القرش من السواحل باستثناء القرش الحوتى الذى يطلق عليها "بهلول" والمعروف بطبيعته المسالمة، حيث يقترب من الشواطئ ويلتقط المصطافون معه الصور، ويعتبر القرش الحوتى "Rhincodon typus /whale shark" أكبر أنواع أسماك القرش والأسماك الغضروفية، بل أكبر الأسماك على الإطلاق، حيث يصل متوسط طول الفرد البالغ حوالى 13 مترًا، بينما يبلغ وزنه قرابة 21 طنا، وينتمى إلى عائلة Rhincodontidae، وقد أطلق عليه هذا الاسم نظرًا لكبر حجمه بالنسبة لباقى أفراد أسماك القرش أو لتشابه سلوك تغذيته المشابه لسلوك الحيتان الكبيرة وهو من الأنواع المسالمة التى لا تشكل خطرًا على حياة الإنسان بوجه عام.

 

ويتواجد القرش الحوتى فى المحيطات الاستوائية والدافئة ويعيش فى جميع البحار المفتوحة والبحار المدارية الدافئة والمعتدلة، على الرغم من ضخامة حجمه وكبر حجم فمه، إلا أنه يتغذى أساسًا على العوالق والهوام البحرية والحيوانات والأسماك الصغيرة والطحالب والعوالق واليرقات والحبار الصغير، حيث يقوم بفتح فمه ويمتص المياه والغذاء ثم يغلقه ويطرد المياه عن طريق الخياشم.

 

والقرش الحوتى من أنواع القرش المسالمة مع الصيادين رغم حجمه الكبير، ولا يشكل خطرًا على البشر، ويتميز بشكله الجذاب ولون جلده الأزرق المزين بصفوف منتظمة من النقاط البيضاء.

 

وتجسد حالة أسماك القرش الحوتى مثالاً لاختلاف ثقافة الناس حول المفاهيم الخاطئة الشائعة حول بعض أنواع الكائنات البحرية عن أن القرش الحوت قاتل بدون رحمة ما يشجعهم على محاولات صيده أو القضاء عليه، وعلى عكس ذلك تمامًا يعتبر هذا الحوت لطيفًا مع الغواصين والسباحين ويمكن السباحة معه دون خطر يذكر إلا بعض الضربات غير المقصودة من زعنفته الذيلية أو الإصابة بخدوش ظاهرية نتيجة الاحتكاك بالجلد، لذا يجب الحرص فى التعامل معه وعدم اعتراض طريقة أو محاولة التمسك به.

 

وعلى صعيد آخر يعتبر القرش الحوتى مهددا بالانقراض ومدرج على القائمة الحمراء للاتحاد الدولى لصون الطبيعة (IUCN) وأيضًا الملحق الثانى من اتفاقية سايتس (CITES) الخاصة بتنظيم التجارة الدولية للنباتات والحيوانات البرية المهددة بخطر الانقراض وكذلك مدرج فى اتفاقية صون الأنواع المهاجرة  (CMS).










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة