إذا قرأت أحداث المسجد الأقصى الأخيرة قراءة متأنية وعميقة ستجدها انعكاساً طبيعياً للمشهد الدائم والمتكرر منذ عقود عديدة.. قوات احتلال دموية تنتمى لكيان عنصرى بغيض، قام على أرض مغتصبة تمارس طوال الوقت أعمال القتل والترويع ضد أصحاب الأرض، فى ظل تواطؤ دولى دائم من جميع القوى الاستعمارية التى لها أطماع لا محدودة فى المنطقة، والتى ترعى وتساند بكل السبل الممكنة منذ زمن بعيد هذا الكيان العنصرى الكريه، ليكون مخلب القط والكلب الوفى الحارس لأطماعها فى المنطقة، ويحدث كل ذلك فى ظل جهود عربية عديدة ومتنوعة لمحاولة الوصول إلى حل عادل لاستعادة الحق المسلوب، ولكنها للأسف رغم كثافتها وتنوعها فإنها تبقى جهودا غير مؤثرة لأن القراءة الحكيمة للتاريخ تثبت أن جميع قوى الاحتلال فى العالم لم يتم إزالتها إلا بالقوة.. أرجو أن تعود القضية الفلسطينية لتكون فى صدارة الاهتمام للوعى القومى الجمعى العربى، لأنه رغم كل الصعاب سينتصر الشعب الفلسطينى البطل فى النهاية على مغتصبى الأرض، لأن سنة الله سبحانه وتعالى فى كونه أنه على الباغى تدور الدوائر.. حمى الله وطننا العربى الكبير من كل مكر وسوء.