"سمعنا أن عروسة البحر، بتطلع من الشاطئ، وبتختار ولادنا عشان تاخدهم معاها البحر".. هكذا تحدثت ياسمين فتحى، إحدى مصيفات شاطئ النخيل، عن بعض ما سمعته عن الشاطئ، قبل حضورها مع أولادها الثلاثة قائلة: اعتدنا على شاطئ النخيل بأكتوبر منذ سنوات طويلة ومن الصعب تغييره، ولم نر أى شىء من المبالغات الموجودة على الفيس بوك، وفى كل الأحوال على الأمهات أن ترعى أبناءها، أثناء خروجهم معها سواء فى بحر أو غير ذلك.
منذ أن أعلنت شواطئ الإسكندرية، فتح أبوابها لاستقبال المصيفين بداية من شم النسيم، عادت الأقاويل مرة أخرى، إلى شاطئ النخيل، الذى يبلغ طوله 1600 متر، تعود لتعلن وفاة العشرات داخل شاطئ النخيل، وعدم وجود قوات للإنقاذ، بل ظهرت صفحات على الانترنت تطالب بإغلاق الشاطئ بجملته.
وانتقل "اليوم السابع" إلى شاطئ النخيل، لتكتشف فى البداية قلة عدد المصطافين، الذين تواجدوا على الشاطئ، بشكل غير معتاد، بل وآثر الكثير منهم عدم النزول فى المياه، والاكتفاء بالاستمتاع بحرارة الشمس ورائحة اليود الخارجة من البحر، وتواجد فى مياه الشاطئ، 3 حواجز خرسانية، للعمل على منع مد البحر من الاشتداد، والتأكيد على المواطنين بعدم السباحة خلفها لتأكيد الأمان على حياتهم.
المشهد الأول بدأ فى قيام شخص يعتلى منارة طويلة، يعلن بصفارته وجود غريق فى مياه الشاطئ، ليقوم اخرون بتشغيل صفارتهم وإعلان وقت الخطر.
المشهد الثانى، كان فى ظهور عدد من مركبات "الجيت سكى" حول المصطافين الذين تعرضوا للغرق بعد تعديهم الحواجز الخرسانية، ورفعهم على هذه المركبات، وإعادتهم إلى الشاطئ.
والمشهد الثالث فى طبيب الشاطئ الذى تواجد بداخله، وساعد الناجين فى التنفس بشكل جيد، والتأكد من عدم تعرضهم لأى كدمات أو إصابات داخلية.
من جانبه قال أسامة على مدير الإدارة العامة للمصايف، إن الشائعات التى تصدر عن شواطئ الإسكندرية، الغرض منها ضرب أحد الأنشطة الهامة فى المحافظة، وهى السياحة الشاطئية، وبالفعل نجحوا فى ذلك، بعد أن قلت نسب الاقبال هذا العام عن العام الماضى، بسبب الصور السلبية التى تتصدر المشهد حاليا، والبعض يأخذ السلبيات، ويوجهها لتنفيذ هذه الأغراض.
وأضاف أسامة، أن السبب الرئيسى لكل هذه الشائعات، هو خلافات شخصية بين مجالس إدارات جمعية 6 أكتوبر الحالية والقديمة، الموجود بداخلها الشاطئ، مشيرًا إلى وجود كافة الإجراءات الأمنية اللازمة، لمنع حالات الغرق بداية من لوحة الإرشادات وأطقم الإنقاذ، والعمالة المدربة، وسيارة الإسعاف وطبيب للشاطئ.
وحذر أسامة من نشر مثل هذه الشائعات قائلًا: هناك آلاف من العمال الذين يتركون أسرهم فى الصعيد والأرياف، ليعملوا فى موسم الصيف، ما يكفيهم، ويكفى أسرهم طوال العام، وما يحدث يؤثر عليهم بالسلب وعلى المدينة بالكامل.
وأكد مدير الإدارة العامة للمصايف، على رفع درجة الاستعداد القصوى لتوفير أفضل خدمة للمصطاف وما هو منتشر على الفيس بوك، عار تمامًا عن الصحة، فلدينا 6 جيت سكى منها 2 احتياطى، و20 عامل إنقاذ وهى منظومة كاملة ولكن معظم حالات الغرق مثبتة فى محاضر الشرطة من الساعة الخامسة وحتى السادسة صباحًا وهى غير المواعيد الرسمية للعمل بالشاطئ الذى يبدأ من 8 صباحا إلى 8 مساء، ومع ذلك يتم تعيين عامل انقاذ فى الفترات المسائية لمنع نزول المصطافين إلا أنهم يتسللون من ورائه وينزلون للشاطئ.
من جانبه قال اللواء هيثم مصباح، رئيس مجلس إدارة جمعية 6 أكتوبر والموجود بها شاطئ النخيل: أن حالات الغرق بلغت فى الفترة من بدء الموسم من شم النسيم وحتى الآن هى 11 غريقا فقط وليس المئات كما تتحدث صفحات الفيس بوك، مشيرًا إلى أن السبب هو مخالفة المواطنين للتعليمات الموضحة.
وأكد رئيس الجمعة عدم وجود أى حالات غرق فى فترة العمل لطاقم الإنقاذ المكون من 20 فردًا سواء من ناضورجية البرج أو راكبى الجيت سكى، والذين يسرعون فى إنقاذ الغرقى، بالإضافة إلى طبيب الشاطئ.
ونفى رئيس الجمعية خطورة الشاطئ، قائلًا: "التيار مثله مثل أى شاطئ آخر حسب الريح يعلو أو يهبط المهم فى سرعة الإنقاذ وسلوكيات المواطنين".
وكان 3 أشخاص قد لقوا مصرعهم بحادث غرق بشاطئ النخيل غرب الإسكندرية، أمس، حيث تبين وجود جثث كل من "ا. ن"- 33 سنة عامل مقيم شارع التعاون – المرج – محافظة القاهرة، و"م. ر "- 22 سنة طالب مقيم كفر علوان – مركز طوخ محافظة القليوبية، و"ع. ا"- 27 سنة بدون عمل مقيم المحلة – محافظة الغربية، يرتدون لباس البحر، مع عدم وجود إصابات ظاهرية، وأقر أقاربهم أنهم أثناء الاستحمام بمياه البحر بالشاطئ جرفهم التيار وغرقوا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة