قال السفير القطرى فى موسكو، فهد بن محمد العطية، إن روسيا على استعداد لدعم أي جهود للحل السريع للأزمة الخليجية فى حال الضرورة، مؤكداً أن موسكو قالت بوضوح إن الأزمة بين الدوحة والدول المقاطعة يجب أن تحل من خلال مائدة الحوار.
وقال السفير القطرى، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن "روسيا قالتها بوضوح شديد منذ البداية وحتى اللحظة الحالية إن مثل هذه التحركات تحتاج أن تحل من خلال مائدة الحوار، وإذا دعت الحاجة، فإن روسيا على استعداد أن تأتى لدعم أى جهود للحل السريع".
من جانبه قال بيتر ساليزبيرى باحث معهد "تشاتام هاوس" فى بريطانيا "إن قطر لا يمكنها الانسلاخ عن محيطها الخليجى والبحث عن موقع جغرافى جديد، وعند نقطة معينة سيكون ثمة حاجة إلى حلّ للأزمة، لكن فى ظل الوضع الراهن يبدو الحل بعيدا بعض الشيء".
وأنكر ساليزبيرى - فى مقال نشرته مجلة الـنيوستيتسمان اليوم الأحد - على قطر -التى وصفها بأنها صغيرة الحجم - وقوفها فى وجه جيرانها من دول الخليج، مشيرا إلى أن الأزمة الراهنة تعود نشأتها إلى ما قبل أكثر من 20 عاما، عندما أطاح حمد بن خليفة آل ثانى بوالده ليصبح هو أميرا للبلاد؛ حيث عمد حمد إلى بناء السياسة الخارجية للإمارة الصغيرة الغنية بالغاز على أساس تمييزها عن دول الجوار الخليجى .
وأكد أن مواجهة قطر لجيرانها قد ألحقتْ ضررا باقتصاد الدوحة، وتشير التقارير إلى مخاوف من أنْ تواجه الإمارة الصغيرة ضائقةً مالية حال استمرار الأزمة، رغم امتلاك قطر أموالا وفيرة فى الخارج إلا أنها ليست بالسيولة التى يظنها البعض
