لا نقول إن متعب ملاك.. لا نقول إنه لاعب أو إنسان فوق النقد.. لكننا نرى أنه يحتاج إلى معاملة أفضل من تلك التى يجدها فى الأهلي.. لا تُجاملوه.. فقط صارحوه.. قولوا له أنتم تحتاجونه أم لا.. ودعوه يرحل أو يُعلن الاعتزال دون إهانة.
أكثر ذنب يقع فيه مسئولو بعض الأندية المصرية، ومنها الأهلى، أنها لا تُجيد رسم سيناريو "النهاية السعيدة" لأبطالها الكبار.. بالعكس.. هي تتفنن فى رسم سيناريو "سوء الخاتمة" لمن لا تُريده.
فى ملعب السلام مساء أمس، السبت، وخلال مباراة الأهلى والفيصلى الأردنى بالبطولة العربية، التى خسرها الأحمر بهدف نظيف، تجددت مُعاناة جلال الحُراس عماد متعب.. لم يعترض على عدم المشاركة رغم أنهم وعوده بالمشاركة بقوة فى البطولة العربية.. لكنه اعترض على طريقة تغييره فى الدقائق الأخيرة من المباراة، عندما طلب منه "عم حارث" عامل غرفة الملابس بأن يستعد للتغيير فى آخر 10 دقائق تقريباً.
واجه متعب صعوبات كثيرة مع مدربين كُثّر.. عاملوه بقسوة كما لو كان "عالة" على الفريق، رغم أنه فى كل مرة يحصل على فرصة يُسقى الخصوم مرارة أهدافه.. ورغم أنه _ وهذا هو الأهم _ أكبر من التقييم، وفى كل مرة كان _ ومازال _ يواجه هذه القسوة بالصمت الذى كسب به تعاطف الملايين.
يحتاج متعب للمصارحة لا المجاملة.. يحتاج من يكون صادقاً معه.. وأن يقول له المسئولون فى الأهلى وبصدق: استمر فنحن نحتاج لعطائك أو ارحل.. بدلاً من أن يشيدون بموهبته وتاريخه وأخلاقه فى الإعلام ويطعنونه من الخلف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة