صرح الكاتب الكبير محمد سلماوى، أمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بأن الاتحاد يتابع الأحداث المتسارعة فى مدينة القدس العربية، إثر إغلاق الاحتلال الصهيونى المسجد الأقصى الشريف ومنع الصلاة به، ووضع بوابات إليكترونية أمامه ليمر المصلون من خلالها، ما يشكل استفزازا صريحًا وواضحًا للمشاعر الدينية للمسلمين –وغيرهم- فى الأراضى المحتلة، خاصة مع ما للمسجد الأقصى من مكانة خاصة ومميزة فى الذاكرة الإسلامية، باعتباره القبلة الأولى، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثالث ثلاثة مساجد يشد الرحال إليها.
وأكد أمين عام الاتحاد أن ممارسات الاحتلال الصهيونى المؤثمة تتنافى مع كل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، التى تلزم المحتل بالمحافظة على المقدسات، وعدم العبث بالتراث الإنسانى، فالمحاولات المستمرة لتهويد المدينة التاريخية لا تتوقف منذ عقود، سواء بالحفر تحت المسجد الأقصى، أو منع الشباب تحت الخمسين من الصلاة فيه، وأخيرًا إغلاقه تمامًا فى وجه المصلين، وحين أعيد فتحه وضع تحت الرقابة الصارمة لشرطة الاحتلال.
إن التركيز على عمليات المقاومة الشرعية التى يقوم بها الفلسطينيون، واعتبارها عمليات إرهابية، يغفل أنها حق تكفله القوانين الدولية، لأنه رد فعل لفعل الاحتلال الأصلي، الذى هجَّر الناس من ديارهم وأراضيهم، واغتصب الأرض والزرع، وغير ملامحهما، وبنى فوقهما كيانه المُغتَصِب، تحت سمع وبصر القوى الرئيسية فى العالم، وبمباركتها، فى أكبر عملية نهب عرفها التاريخ، وإن تدثرت بأغطية زائفة تتمسح بالدين وتفسره على هواها.
وقال محمد سلماوى، إن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية قد أكد مرارًا وتكرارًا على الحق التاريخى للفلسطينيين فى أرضهم ودولتهم، وحق اللاجئين فى العودة إلى ديارهم، مع تعويضهم عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية، وعلى أن مدينة القدس هى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين العربية المستقلة، ويقف الاتحاد مساندًا وداعمًا للشعب العربى الفلسطينى فى قضيته العادلة، حتى يعود حقه المسلوب، مؤكدا أن الإرهاب الممنهج الذى تمارسه الدولة الصهيونية لم يعد ينطلى على الشعوب الحرة لآسيا وأفريقيا وأميريكا اللاتينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة