فشلت وساطة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، التى يقوم بها بين الرباعى العربى الذى يضم مصر والسعودية والبحرين والإمارات مع إمارة الإرهاب قطر، حيث لم تثمر الجولة الخليجية التى قام بها للكويت والسعودية عن أى جديد فيما يخص المطالب العربية الـ13، ومن ضمنها وقف دعم تميم بن حمد بن خليفة للمنظمات الإرهابية فى الشرق الأوسط.
وعقب انتهاء الجولة أجرى "أردوغان"، اليوم الإثنين، زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، دون أن يكون فى جعبته أى جديد يتحدث فيه مع "تميم".
وحرص"أردوغان"على اصطحاب وفدا أمنيا خلال زيارته للدوحة يتمثل فى وزير الدفاع نور الدين جانكلى، ورئيس الأركان العامة للجيش، الجنرال خلوصى أكار، ورئيس الاستخبارات العامة هاقان فيدان.
وسيبحث "أردوغان" مع "تميم" العديد من الملفات الأمنية والعسكرية، ولا سيما عقب فشل وساطته بين دول الرباعى العربى وقطر.
وكشفت مصادر من المعارضة التركية النقاب عن أن "أردوغان" سيناقش توسيع القاعدة العسكرية التركية فى الدوحة، بعد وصول الدفعة السادسة من القوات التركية إلى قطر الأسبوع الماضى.
وقالت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الرئيس التركى يحاول الاستفادة قدر الإمكان من أزمة قطر مع دول الخليج من خلال زيادة عدد الجنود الأتراك فى قطر التى تتولى دفع مرتباتهم، ومبالغ مالية ضخمة فى حساب أردوغان.
وأكدت المصادر، على أن اصطحاب "فيدان" الذى يشغل منصب رئيس الاستخبارات التركية فى زيارته للدوحة يهدف لزيادة التعاون الاستخباراتى بين قطر وتركيا وتكثيف دعم المنظمات الإرهابية فى الشرق الأوسط بعد فشل الوساطة، بهدف الضغط على الدول العربية المواجة لإرهاب تميم.
فيما كشفت مصادر خليجية، عن أن الصادرات التركية لقطر عقب الموقف الموحد لدول الرباعى العربى من الدوحة على خلفية دعمها للإرهاب، سجلت ارتفاعا بنسبة 51.5% خلال يونيو بمقارنة بالشهر السابق عليه، لافتة إلى أن أنقرة أرسلت 214 طائرة وشاحنة للإمارة.
وأوضحت المصادر، أن تركيا أرسلت منذ اشتعال الأزمة فى 5 يونيو الماضى 197 طائرة شحن و17 شاحنة وسفينة إلى قطر لتلبية احتياجاتها اليومية من السلع والمواد الغذائية.
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "الرياض" السعودية، إن اتحاد المقاولين الأتراك أكد على أن الشركات التركية تولت إنجاز 128 مشروعا بقيمة 14.1 مليار دولار فى قطر منذ 2000 حتى 2017، وبحسب بيانات مجلس المصدرين الأتراك فإن صادرات أنقرة للدوحة خلال يونيو الماضى بلغت 53.5 مليون دولار، وتحتل المواد الغذائية والفواكه والخضروات والمنتجات الحيوانية والمياه صدارة القائمة.
وكان البرلمان التركى قد أقر فى الشهر الماضى مشروع قانون يسمح للحكومة بنشر وحدات من القوات المسلحة التركية فى أراضى قطر، التي تحتضن قاعدة عسكرية تركية بموجب اتفاق أبرمه البلدان عام 2014.
وأرسلت تركيا، منذ اندلاع الأزمة القطرية، عدة دفعات من قواتها إلى الدوحة تم نشرها فى كتيبة طارق بن زياد بالعاصمة القطرية الدوحة.
وأعلن السفير التركي السابق لدى قطر، أحمد ديميروك، أن أنقرة ترغب فى نشر 3000 جندى فى القاعدة العسكرية، التى تستهدف توفير مكان للتدريبات العسكرية المشتركة.
وانتقد الرئيس التركى قائمة المطالب الـ13، التي سلمتها دول المقاطعة للسلطات القطرية عبر الوساطة الكويتية، والتي تشمل إغلاق القاعدة التركية فى قطر، واصفا إياها بـ"غير القابلة لتنفيذها مهما كانت الظروف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة