"كل الحدوتة شوية مجهود" هذا هو عنوان الحوار الذى أجرته الزميلة إيناس الشيخ بجريدة اليوم السابع قبل عامين مع "ياسين الزغبى" الشاب الذى لم يبلغ عقده الثانى بعد، ورغم ذلك كان من المتواجدين بمؤتمر الشباب الذى عُقد صباح اليوم، وتخلله عرض فيلم تسجيلى عن "ياسين" الشاب الذى لم تمنعه إعاقته التى أفقدته إحدى ساقيه من أن يطوف مدن الدلتا بدراجته لجمع شكاوى أهلها وتقديمها للرئيس عبد الفتاح السيسى فى المؤتمر، الأمر الذى قابله الرئيس بالثناء والشكر والإشادة بمجهوده واختتم ثنائه هذا بتقبيل الشاب.
ياسين الزغبى مع الرئيس السيسى
وكان ياسين قد حكى عن أحلامه قبل عامين فى حواره وقال: أحلم بأن ألتحق بكلية الحقوق، للدفاع عن شريحة كبيرة فى المجتمع، هى شريحة المعاقين، وحقوقهم الضائعة، بداية من نظرات الناس وتعامل المجتمع، حتى القوانين التى لم تعطهم حتى اليوم أبسط الحقوق، سواء حقهم فى العمل بموجب قانون الـ5%، أو حقهم فى مواصلات وشوارع تسمح لهم بحرية الحركة، وحتى شعورهم بالثقة فى أنفسهم، وما أصابهم ليس سوى حالة يمكنهم التعامل معها ومواصلة الحياة، ويبدو أن أبواب السماء حينها كانت مفتوحة على مصراعيها واستطاع "ياسين" أو يوصل صوته ورسالته إلى الرئيس.
ياسين الزغبى قبل عامين
ياسين الزغبى
وبدأت حكاية "ياسين" مع الإعاقة بحادثة حكى عنها فى حواره وقال: تعرضت لحادث فى شرم الشيخ، بعد أن صدمنى قارب أثناء السباحة، وبعد إفاقتى بأسبوع اكتشفت إننى فقدت ساقى اليسرى، وبعد عدة أشهر قمت بتركيب الساق الصناعية بعد رحلة علاج بالخارج، وتمكنت من التدريب على موازنة الخطوات، حتى دخلت فى تحدى ركوب الدراجات الأول، ومن بعدها جاء الحافز الأكبر الذى ذكره أيضًا وهو رحلة مدرسية لركوب الدراجات حتى "العين السخنة" فى شهر نوفمبر 2014، كانت هى الحافز لياسين لمواصلة الحياة أفضل ما سبق كما أكد قائلاً: "أعلنت مدرستى الجزويت التى أدين لها بالفضل فى التحسن المستمر، عن رحلة لركوب الدراجات حتى العين السخنة، ومنذ هذا التاريخ، اعتبر ركوب الدراجات رياضة لن أتخلى عنها".
ياسين فى إحدى جولات الدراجات
ولقراءة نص الحوار:
كل الحدوتة شوية مجهود.."ياسين" فقد ساقه فى حادث منذ سنوات واستكمل حياته بابتسامة وساق صناعية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة