فى الصفوف الأولى، وبالأخص على المقاعد المجاورة للرئيس، جلس شباب، وإن لم تتجاوز أعمارهم عقدين أو ثلاثة عقود من الزمن، إلا أنهم استطاعوا تقديم منجز أو تنفيذ أفكار خارج الصندوق أو طرح رؤى جديدة ومختلفة أو تفوقوا فى دراستهم أو بذلوا تضحيات أومارسوا أعمالا استحقوا بها الانضمام لقائمة «الجالسون بجوار الرئيس» فى مؤتمرات الشباب، بداية من شرم الشيخ ومروراً بأسوان والإسماعيلية، قبل أن تصل المحطة إلى الإسكندرية التى شهدت، اليوم الثلاثاء وأمس الاثنين، انطلاق فعاليات المؤتمر الدورى الرابع، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبمشاركة 1500 بحضور عدد كبير من أعضاء الحكومة على رأسهم المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، فى هذه المساحة نستعرض حكايات هؤلاء الشباب، الذين استحقوا أن يكونوا نماذج مشرفة وقدوة لكل أبناء الشعب المصرى، وبالأخص من الشباب.
البداية بـ«نورهان» و«مصطفى»
فى شهر أكتوبر الماضى، كان «الشاب مصطفى والفتاة نورهان» من أول المنضمين لقائمة «الجالسون بجوار الرئيس» فى شرم الشيخ، المدينة التى شهدت ولادة أول مؤتمر وطنى للشباب، جلست الفتاة «نورهان رؤوف» على يمين الرئيس السيسى، وهى خريجة كلية اقتصاد وعلوم سياسية قسم اللغة الإنجليزية، وإحدى منظمى المؤتمر آنذاك، وعضو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، وشاركت من قبل فى تنظيم حفل 150 عاما على الحياة النيابية فى مصر، وتولت فيه مهمة تسهيل دخول الضيوف إلى القاعات الرئيسية، ومساعدة الحضور والرد على استفساراتهم، وكانت أيضا من منظمى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، بينما كان الشاب الجالس على يسار الرئيس «مصطفى مجدى»، الذى يبلغ من العمر 17 عاما، وهو عضو مجلس الأمناء فى مؤسسة رمال للتنمية العمرانية، ويدرس الإدارة المالية فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، وكان «مصطفى» من المشاركين فى جولة الرئيس فى افتتاح مشروع غيط العنب.
وقبل انطلاق المؤتمر، كان «مصطفى» من الداعين والمروجين للصفحة الرسمية له على مواقع التواصل تحت عنوان «أبدع انطلق»، وأكد لأصدقائه المشاركين بالصفحة أنه دون اسمه فى طلبات الحضور للمؤتمر، ودعا أصدقاءه يوم 18 أكتوبر لتسجيل أسمائهم، فكتب «ادخل سجل.. مفيش حجة أبدع انطلق.. شباب مصر».
«فتاة العربة» ورحلة الإصرار والتحدى
قاد الإصرار والتحدى منى السيد، المعروفة بـ«فتاة عربة البضائع»، للمشاركة فى جلسة الحوار الشهرى الأولى للشباب، حيث جلست بجوار الرئيس السيسى، وأعضاء الحكومة، وكبار رجال الدولة، بعد دعوة وجهها لها الرئيس خلال استقباله لها بمقر الرئاسة بقصر الاتحادية، حتى يتسنى للجميع التعرف على تجربتها، التى تتميز بالجدية والالتزام والمثابرة، والاستفادة مما توفره من مثال مشرف لشباب مصر الحريص على بذل أقصى الجهود من أجل تغيير الواقع إلى مستقبل أكثر إشراقاً.
ومنح الرئيس عبدالفتاح السيسى، منى السيد، جائزة الإبداع السنوى للشباب، وقالت فتاة العربة فى كلمة وقتها: «أنا سعيدة بمشاركتى فى مؤتمر الشباب، وأدعو الشباب لأن يجتهدوا عشان مصر تبقى أحسن ويعاونوا الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التقدم والتطور، وأتمنى أن تظل مصر معمورة بيه».
«شيماء» فوجئت بالجلوس جوار «السيسى» بأسوان
على ضفاف النيل، فى أقصى جنوب مصر، وبالتحديد فى محافظة أسوان، كانت «شيماء خميس» على موعد مع مفاجأة الجلوس بجوار الرئيس السيسى، خلال انعقاد المؤتمر الوطنى الثانى للشباب فى شهر يناير الماضى من هذا العام.
وفوجئت «شيماء» باستدعائها خلال المؤتمر، وإبلاغها بأنها هى من ستجلس بجوار الرئيس، فجلست صامتة طوال فترة مجاورتها لـ«السيسى» وبدأت تتفقد حركاته وتدوينه للملاحظات التى كتبها فى مفكرته.
وتعمل «شيماء» التى تبلغ من العمر 27 عاما، مسؤولة الصحافة المدرسية بمدرسة «الحمراوين» الابتدائية، وقالت حينها عن المؤتمر: إنها كانت فرصة لكى توصل رسالتها للوزراء عن المشاكل التى تعانى منها المحافظة، ومعرفة تفاصيل أكثر عن المثلث الذهبى، مؤكدة أنه سيعطى نقلة كبيرة، وسيكون خطة عملاقة للتنمية فى الجنوب، والدليل موافقة مجلس الوزراء على إنشاء «الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى»، التى ستعمل كهيئة اقتصادية تتولى إدارة كل الأنشطة والموارد البشرية والطبيعية التى تقع فى نطاق هذه المنطقة الحيوية.
«حاتم صفوت» قدوة للشباب فى «مؤتمر الإسماعيلية»
فى مايو الماضى، جلس المهندس حاتم صفوت بالصف الأول بجوار الرئيس السيسى، خلال فعاليات الوطنى الثالث للشباب الذى عُقد بالإسماعيلية. وتخرج حاتم صفوت فى أكاديمية الحاسبات للعلوم بالأكاديمية العربية لعلوم البحرية، ويمتلك وكالة للدعاية والإعلان.
وقال «حاتم» عن المؤتمر: إنه حرص على حضور المؤتمر الذى «ضم جميع الأطياف من الشباب، سواء المستقلين أو أعضاء الأحزاب وغيرهم»، لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى رغب فى سماع كل وجهات النظر، وحرص على تدوينها بالكامل، كونه محبا لاستماع الشباب وآرائهم البناءة لمصر الجديدة. وكشف «صفوت» أن الرئيس حرص بشدة على تدوين كل ما يتناوله الشباب من موضوعات، ووصل به الأمر لتدوين ملاحظات فى مفكرة خاصة به، كما أحضر مجموعة من الأوراق صغيرة الحجم، ودون بها ملاحظات أخرى بقلم لونه مختلف ووضعه فى جيبه، مما يؤكد اهتمامه بأفكار الشباب.
أحمد خاطر فضل العودة لمصر على الجنسية الألمانية
وخلال ذات المؤتمر المنعقد فى الإسماعيلية، استحق المهندس الشاب أحمد خاطر، الجلوس بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والفريق صدقى صبحى وزير الدفاع، وهو خريج هندسة الزقازيق بتقدير جيد جدا، ومن أوائل دفعته، واختارته جامعة الزقازيق و3 مهندسين آخرين لدراسة الهندسة بجامعة ABUZEINA فى ألمانيا، وبينما رفض زملاؤه العودة لمصر، وفضلوا الجنسية الألمانية، عاد «خاطر» لبلده، وانضم للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وأصبح من أكبر المهندسين بالجيش.
«الدكتورة مريم» زينة شباب الإسكندرية
فى هذه المرة، كان الأمر مختلفا عما سبق، حيث جلست «الدكتورة مريم» إلى جوار الرئيس، بعدما ذاعت شهرتها وحضر اسمها فى الإعلام قبل وصولها لـ«الكرسى اللى جنب الرئيس» خلال المؤتمر الوطنى الدورى الرابع للشباب، الذى انطلق صباح الاثنين بـ«عروس البحر المتوسط».
وحظيت «مريم فتح الباب»، المعروفة إعلاميا بـ«ابنة حارس العقار» أو «الدكتورة مريم»، الحاصلة على %99 فى الثانوية العامة، باهتمام شديد خلال الفترة القليلة الماضية، وحصلت على تكريمات عديدة، فضلًا عن تلقيها دعوة من المكتب الرئاسى لحضور «المؤتمر الوطنى للشباب».
«الزغبى».. بريد البسطاء من أهالى غرب الدلتا
خطف «ياسين الزغبى» الأضواء، واحتل مكانة كبيرة فى قلوب المصريين ليسحق الجلوس على يسار الرئيس فى مؤتمر الإسكندرية، فالشاب من ذوى الاحتياجات الخاصة، الذى يُناهز من العمر 18 عامًا، أصبح أيقونة للتحدى والإصرار، بعدما تجول بدراجته فى محافظات غرب الدلتا، للاطلاع على شكاوى الأهالى، بهدف طرحها على المسؤولين، خلال حضوره فعاليات المؤتمر.
وحصل «ياسين» على إشادة من الرئيس، حيث، قَّبل رأسه، وقال له: «أنت رسالة جميلة.. أنا بشكرك.. وتشرفت بوجودك فى المؤتمر النهاردة»، واعدا إياه بالوقوف على المشاكل التى جمعها من الأهالى والبحث عن حلول لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة