قرأت أول أمس خبراً غريباً للغاية على الموقع الإلكترونى لجريدة «اليوم السابع» الغراء وقررت ألا أعلق عليه من فرط غرابته وسأترك لك عزيزى القارئ أن تسرح أنت بخيالك فيما شئت من تعليق، لأنه يبدو أننا فعلاً فى آخر الزمان والعلم عند الله.
والخبر مفاده أن دولة إيران التى بها قانون يقضى بالإعدام على كل من يتعاطى أو يتاجر فى المواد المخدرة، وبعد أن أعيتها الحيل فى إيجاد حلول لمعالجة تلك الظاهرة التى تفاقمت وأصبحت من المعضلات الاجتماعية بالدولة بأرقام إحصاءات رسمية صادمة أفادت بأن 2,8 مليون مواطن يتعاطون المخدرات بانتظام، وطبقاً لما أفاد به المتحدث باسم اللجنة القضائية بالبرلمان الإيرانى أن الدولة بصدد إصدار قانون يقضى بقيام الحكومة بتوزيع المواد المخدرة على المدمنين فى الشوارع بشكل رسمى لمعالجة الاتجار بها وقطع علاقة متعاطى هذه السموم مع مهربى المخدرات، حيث سيجعل هذا المدمنين يتوجهون إلى النظام لتأمين احتياجاتهم من المخدرات عبر الطرق الرسمية بدلاً من أن يحصلوا عليها من المهربين، وهو ما سيقلل من نسبة الإدمان المرتفعة فى المجتمع، وأن هذا القانون قد حظى بموافقة مراكز صنع القرار فى البلاد، كما حظى بمباركة ممثلى كل المراجع الدينية.