أعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن كل الإجراءات التى أقدمت عليها سلطات الاحتلال الصهيونى فى الحرم القدسى باطلةٌ شرعًا وقانونًا، ولا تستندُ إلى أى مبدأ إنسانى أو حضارى، ومن ثَمَّ فإن الأزهر الشريف وباسمِ مليار وسبعمائة مليون مسلم فى العالم يرفضُ هذه التصرُّفات اللامسؤولة والمستَفِزَّة، والتى درج الاحتلال الصهيونى على ممارستها متحدِّيًا كل القرارات الدولية.
ويعيد التذكير أن القدسَ الشَّريف والمسجد الأقصى الذى بارك الله حوله كما ورد فى القرآن الكريم هو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الإسلام والمسلمين صلى الله عليه وسلم، وأحد المساجد التى لا تشدُّ الرِّحالُ إلَّا إليها.
وقد قرر الأزهر الشريف عقد مؤتمرٍ عالَمى عن القُدسِ فى أواخر شهر سبتمبر القادم، سوف يبحث قرارات مهمة بشأن القضية الفلسطينية، ويسبقه التواصل مع المؤسسات والهيئات ذات الشأن.
كما يطالبُ الأزهرُ الدول العظمى ومنظمة اليونيسكو والهيئات الإسلامية والعالمية ومنظمات حقوق الإنسان بالقيام بواجبها نحو تحرير بيوت الله فى القدسِ وفلسطين وسائر أماكن العبادة فى العالم من التحكمِ والسيطرة السياسية والعنصرية.. ويُحَذِّرُ الأزهرُ العالَم كله من السكوتِ عن هذه الممارسات العدوانية التى تفتح الأبواب من جديدٍ للحروب الدينية، وتُهَدِّدُ سلام العالَم وتأتى على الأخضرِ واليابس.
ودعا الأزهرُ الشريف الهيئات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف فى كل بلاد المسلمين إلى زيادة الاهتمام بقضية القدسِ وفلسطين فى المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجُمعة فى المساجِدِ والبرامج الثقافية والإعلامية.
ويُقدِّرُ الأزهر كل التقدير تضامنَ الكنائس مع المساجد فى الأراضى المُحتلَّة، ورفْعِ الأذان منها، رغم فرض الصمت والحظر على مآذن المساجد، انتصارًا من المسيحين للقيم الروحية ومبدأ حُسْنِ الجِوار والاحترام المتبادل بين المؤمنين بالأديان السماوية.
ولا ينسى الأزهر أن يُذَكِّر الجميع بعاقبة المتغطرسين، وأن الله مهما أمهلهم فإنه لن يهملهم، وستبقى القدس والأقصى فى قلب المسلمين ويمثل قضيتهم الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة