وول ستريت:نزاع ألمانيا وتركيا يهدد جهود الناتو لمكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط

الثلاثاء، 25 يوليو 2017 11:16 ص
وول ستريت:نزاع ألمانيا وتركيا يهدد جهود الناتو لمكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط أنجيلا ميركل ورجب طيب أردوغان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الصادرة اليوم الثلاثاء، أن حلف شمال الأطلسى، "الناتو"، يعمل بشكل ملح على نزع فتيل التوترات بين تركيا، وألمانيا، التى أصبحت تهدد عملياته بما فيها بعثات مكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة - فى تقرير لها بثته على موقعها الالكترونى - إن تعميق الشقاق السياسى يهدد بالحد من رحلات المراقبة الجوية التابعة للناتو فوق سماء تركيا والتى تنطلق من قاعدة "قونيه" الجوية بوسط تركيا، إذا لم يتم منح المشرعين الألمان حق الدخول إلى الموظفين المتمركزين هناك، ومن جانبهم اكد مسئولون ألمان أن الزيارات تعد جزءا من تفويض يحكم الانتشار العسكرى الألمانى بالخارج.

وأشارت الصحيفة، إلى أن برلين أنهت بالشهر الماضى مهمة العمليات الألمانية بقاعدة "انجرليك" الجوية التركية، ونقلت قواتها إلى الأردن، بعدما منعت أنقرة المشرعين الألمان من زيارة القاعدة، ولفتت إلى أن أعضاء الناتو الآخرين والحلفاء من بينهم الولايات المتحدة وهولندا والنمسا انزلقوا أيضا فى مشاحنات مع تركيا، مما أصاب العلاقات بين دول الحلف الـ 29 بموجة من عدم الاستقرار.

وأبرزت الصحيفة، أن الأمين العام لحلف الناتو، جينز ستولتنبرج، عقد الاسبوع الماضى، اتصالات مع وزيرى خارجية المانيا وتركيا سعيا للتوصل إلى تسوية فى النزاع الحالى، وفقا لمسئولين من داخل الناتو.

بدوره، أعلن المتحدث باسم الناتو، بيرس كازاليت، أمس، أنه تم التوصل إلى تسوية بموجبها يستطيع المشرعون الألمان زيارة قاعدة قونيه الجوية كجزء من وفد الناتو وتحت علم الحلف، بيد أن المسئولين الأتراك لم يستجيبوا بعد إلى مطالبات التعليق على مقترح الناتو.

فى السياق ذاته، رحب الجانب الألمانى بهذه التسوية، حيث قالت هينينج أوت، المشرعة الألمانية، والخبيرة الدفاعية فى حزب المحافظين، التابع للمستشارة أنجيلا ميركل ، إن هذا الأمر يعد السبيل الوحيد لاستعادة العلاقات الجيدة مع الحلف.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين سابقين وحاليين بالحلف، قولهم، "إن الخلافات بين الأعضاء ليس غريبة على الناتو، خاصة النزاعات التى تنشب عبر الحدود، ولكنه تمكن منذ فترة طويلة من الحد منها، غير أن الخلافات الأخيرة تعتبر مختلفة، حيث نشب حاليا خلاف حاد بين تركيا وحلفائها فى الناتو بشأن القضايا السياسية الأساسية بما فى ذلك حقوق الإنسان، وتسميات المنظمات الإرهابية والقرارات حول كيفية محاربة تنظيم داعش".

وأضاف دبلوماسيون ومسئولون بالناتو، "أن الموقف اصبح مزعجا"، وقال وزير الخارجية الليتوانى، ليناس لينكيفيسيوس، "إننا لم نعد نتحمل هذه الخلافات التى يمكن أن تدمر ما قد تم بناؤه عبر العقود من أجل الحفاظ على الأمن العام".

كما أشارت "وول ستريت جورنال"، إلى حقيقة أن علاقات تركيا داخل الناتو توترت بشكل كبير على مدار العام الماضى منذ محاولة تحركات الجيش الفاشلة فى أنقرة، حيث رد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على هذه المحاولة بحملة قمع شديدة طالت المتآمرين ونواب المعارضة والصحفيين والأكاديميين وناشطى حقوق الإنسان.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة