أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

السيسى يتحدث عن مصر "الكبيرة".. وثوار يناير يرفعون شعار "الليمونة لا تزال فى جيبى"!!

الأربعاء، 26 يوليو 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مساء أمس الأول الاثنين 24 يوليو، ومن داخل إحدى القاعات الصغيرة بمكتبة الإسكندرية، كان لقاء الرئيس عبدالفتاح السياسى، للإجابة على أسئلة المواطنين التى أرسلوها، عبر موقع مؤتمر الشباب، وبلغت 300 ألف رسالة.
 
الأسئلة التى طرحها المواطنون كانت جريئة وصعبة، تتعلق بشكاوى المصريين ومعاناتهم اليومية، مثل ارتفاع الأسعار، والوعد الذى أسداه الرئيس للمصريين مع بداية حكمه بضرورة الصبر عليه لمدة عامين لتجاوز الآلام والصعاب، وماذا حقق من إنجازات خلال السنوات الثلاث، بجانب سؤال عن التفويض لمحاربة الإرهاب، وغيرها من الأسئلة الصعبة.
 
وعلى غير عادته، سيطرت على إجابات وردود الرئيس حالة من البهجة والتفاؤل، وتصدير الأمل من خلال رصد بأرقام الإنجازات الضخمة التى تحققت على الأرض، والتى سيعلن عن تفاصيلها بالكامل فى نهاية يناير 2018، ما انعكس أيضا على تصدير طاقة إيجابية للشارع.
 
الرئيس تحدث عن الاحتياطى النقدى الذى اقترب من رقم 35 مليار دولار، ما يعنى أنه اقترب كثيرا من أعلى رقم وصل له الاحتياطى النقدى لمصر عبر تاريخها، وهو37 مليارا فى عهد مبارك، الذى استمر 30 سنة كاملة فى الحكم.
 
الرقم الذى وصل له الاحتياطى النقدى له دلالات بالغة الأهمية، منها أن مصر، ورغم ما واجهته من إعصار تخريبى ومؤمرات تحاك فى الخارج والداخل، وتواجه حربا ضروسا ضد الإرهاب الهادف لإسقاطها، ووسط انهيار للقطاع السياحى، فإنها تمكنت من العبور وتجاوز المحنة، وتقترب من الوصول إلى رقم 37 مليار دولار الذى وصلت إليه قبل ثورة يناير.
 
السيسى الذى سيطرت عليه روح البهجة، وحالة الاطمئنان وروح الدعابة والتفاؤل فى إجاباته على أسئلة المواطنين، أعطى صورة حقيقية عن مصر المستقبل، التى تسير بخطى سريعة نحو التقدم والازدهار، وأنه لن يرتضى أن يكون حجم الاحتياطى النقدى لمصر 37 مليار دولار، وإنما 350 مليار دولار، مثلما أكد فى جلسة الصراحة مع الشباب وكبار رجال الدولة.
 
يأتى لقاء الصراحة والمصارحة والأمل والتفاؤل، فى الوقت الذى يرفع فيه النشطاء وأدعياء الثورية ونخب العار، شعار «الليمونة لا تزال فى جيبى»، استعدادا للانتخابات الرئاسية 2018، ومحاولة إعادة الجماعة الإرهابية والحركات الفوضوية لسدة المشهد العام من جديد.
 
وجدناهم يهرولون للجلوس فى استديوهات قنوات الجزيرة القطرية، أهم المنابر الدعائية المعادية لمصر، وتجاوزت حقارتها وكراهيتها ما تبثه القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلى، يروجون للأكاذيب والخداع، ويؤكدون أنهم ينتسبون للتيار الناصرى واليسارى، ويرتدون عباءات الليبرالية والمدنية، ويتقيئون حقدا وكراهية لمصر، ويطعنون نظامها بخناجر الغدر والخيانة. فهل هؤلاء الادعياء المدعين زورا وبهتانا ناصريون وأدعياء الثورية، لهم أن يرتموا فى حضن الجزيرة المتحدثة الرسمية باسم الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وفى مقدمتها جماعة الإخوان؟ وهل هؤلاء الذين ارتموا فى أحضان قطر وتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية بدءا من كبيرهم حمدين صباحى ورجاله، ودواسات تويتر ونخب العار لهم أن يتحدثوا باسم المصريين ويدلون بدلوهم فى القضايا العامة؟!
 
هؤلاء لم نر منهم سوى أقوال وممارسة تجارة الشعارات، والدعوة للفوضى وأعمال العنف والتخريب، وحث الناس على كراهية مؤسسات الدولة، وتتكحل عيونهم بالنظر إلى حمامات الدماء التى تسيل فى الشوارع، ويزعجهم ويؤرق مضاجعهم سماع عودة الاستقرار والأمن، وتقدم وازدهار البلاد.
 
هؤلاء جميعا، أعلنوها بكل وضوح، أن «الليمونة لا تزال فى جيوبهم» لعصرها من جديد على موائد مرشحين داعمين للإرهاب والفوضى فى الشارع، مثلما عصروها من قبل على موائد الإخوان، واختاروا محمد مرسى، وأدخلوا البلاد أنفاقا مظلمة، لولا القدر وإدراك الشعب المصرى يسانده جيشه الكبير، لكانت مصر دخلت الأنفاق المظلمة، لتسير على خطى سوريا وليبيا واليمن، ولكن بسيناريو أسوأ.
 
هؤلاء جميعا مازالوا يحتفظون «بالليمون» فى جيوبهم، يستعينون به مع كل استحقاق انتخابى، سواء كان رئاسيا أو برلمانيا، ويعصرونه على أنفسهم لاختيار مرشح بعينه، فى تضليل للبسطاء، ثم يطالبون الشعب بأن يتجرعه سما قاتلا، ومدمرا لأحشائهم، لا لشىء إلا لأنهم نصبوا أنفسهم فوق إرادة المصريين، والآمرين الناهين الذين يجب للجميع الرضوخ لإرادتهم.
 
الحقيقة أن المصريين كرهوا هذا المسلسل الممل والسمج، الذى يدشن للهدم والدمار، ويقف ضد كل عوامل البناء، وكأن حياة المصريين أصبحت فقط مظاهرات وشتائم وتخوين، ولا يحق لهم أن يبحثوا عن تحسين أوضاعهم الحياتية.
 
المصريون يدفعون فاتورة ما سببه مسلسل «الهبل الثورى»، وفيلم «الليمونة لا تزال فى جيبى»، من رعب وخوف وفوضى عارمة، والخوف من الغد، وعدم الطمأنينة إلى أى فرصة من فرص الاستقرار، وكأن «الاستقرار» مصطلح «قبيح» لا يجب ترديده.
 
مصر لن تعرف استقرارا أو نهضة حقيقية، ما لم يتم منع عرض مسلسل «الهبل الثورى»، وأفلام من عينة «الليمونة لا تزال فى جيبى»، «والثورة مستمرة»، وأن المصريين يجعلون إحدى آذانهم من طين، والأخرى من عجين، حتى لا يسمعوا ما يطرحه أبطال هذه الأعمال الرديئة والمدمرة، الذين يخرجون علينا مرتدين عباءات الناصرية واليسارية والليبرالية والثورية، لأن هؤلاء الذين اندثرت من وجوههم حمرة الخجل، اندثار الديناصور، لا يستحون أن أفكارهم الحلزونية وشعاراتهم الخزعبلية، قد تسببت فيما آلت إليه البلاد من خراب ودمار وانفلات فى كل شىء!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة