سلطت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية الضوء على قضية الفتاة الألمانية التى تبلغ من العمر 16 عاما، والتى أعلنت إسلامها وانضمت إلى تنظيم داعش الإرهابى فى العراق، وأوضحت فى تقرير لها الطرق التى يجند بها داعش الأجنبيات عن طريق شبكات الإنترنت.
وأشارت الصحيفة إلى أن فى الوقت الراهن يعتبر حوالى 20 % من التنظيم من النساء، حيث يتم الوصول إليهن من عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وخاصة "فيس بوك وتويتر"، عن طريق تقديم "جروبات" أو صفحات تقدم النصائح والفتاوى للمسلمين الجدد، موضحة أن التنظيم بهذه الطريقة يقوم بحماية نفسه بـ"النساء"، لافتة إلى أن دور النساء لا يقتصر على المشاركة فى الحروب فقط، بل يتم تزويجهن لعناصر التنظيم، بعد ممارسة "علاقة" معهن بالقوة، حتى يضمنوا ولاءهن للتنظيم للأبد.
ووفقا لتقرير نشرته الصحيفة فإن وحدات الأمن العراقية كانت هاجمت عدة أماكن تضم عناصر أجنبية للتنظيم فى الموصل، حتى وجدت عدة فتيات أجنبيات مختبئات فى نفق ضيق فى مدينة موصل القديمة، كما عثرت القوات على أسلحة ثقيلة وأحزمة متفجرات بحوزة الفتيات، مشيرا إلى أنه بعد تحرير مدينة الموصل من قبضة داعش تم اكتشاف 4 نساء ألمانيات فى سجون التنظيم، كانت عناصر من داعش أخذتهن منذ سنوات مضت، ووفقا للتقديرات الأولية فإن 3 ألمانيات ينحدرن من جذور مغربية، وأخرى على ما يبدو تأتى من الشيشان، ولكن لديها جواز سفر ألمانى.
وأشار التقرير إلى أن الادعاء العام الألمانى فى ولاية سكسونيا، أعلن أن فتاة ألمانية كانت بين المقاتلات المنتميات إلى تنظيم داعش واللاتى تم القبض عليهن فى مدينة الموصل العراقية الأسبوع الماضى، حيث تقوم السفارة الألمانية برعايتها هناك، حيث أبدت الفتاة فيما بعد ندمها على انضمامها للتنظيم، وكانت المراهقة الألمانية، "ليندا" اختفت فى صيف 2016، وذلك بعد فترة قصيرة من اعتناقها الإسلام، ومن المفترض أنها كانت على اتصال بأنصار لداعش وذلك عبر محادثات على الإنترنت.
وأضافت الصحيفة فى تقريرها أن قوات الأمن العراقية أعلنت أنها ألقت القبض على 20 امرأة مقاتلة خلال عملية استعادة الموصل من تنظيم داعش، ولم يكن من الواضح آنذاك ما إذا كانت المراهقة الألمانية بين هؤلاء النساء.
كما أكدت الصحيفة أن الـ20 امرأة التى تم العثور عليهن من قبل القوات العراقية يأتين من بلاد مختلفة، حيث 4 منهم من ألمانيا، والأخريات يأتين من روسيا، تركيا، كندا، ليبيا، وسوريا، حيث يجبر البعض منهن على تصوير مقاطع فيديو، وهن يحملن الأسلحة والمتفجرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة