تجدهم بينك فى العمل أو فى الشارع او حتى من جيرانك، وأحياناً تكون مفاجأة لك معرفة ما بداخل صدورهم من عفونة وشماتة فى كل واقعة ومصيبة تحدث لمصر .. وهناك فئات ومجموعات من هؤلاء فمنهم لا تعرف ما يدور فى عقله من خيانة الا عندما تفتح حوار عن اى حادثة تحدث للجيش او للمصريين عموماً، فتجدهم ينفثون سمومهم ويهاجمون الجميع.. وهناك فئة اخرى اكثر جرأة تفتح معك الحوار وتبدأ فى اظهار الشماتة وكأنك من بلد اخر لا تعرف ما يدور من حولك ويا ويلاتاه لو اجتمع اكثر من واحد وأنت فى المنتصف وكأنه كمين مدروس نصب لك.
المشكلة الحقيقية انك احيانا تجدهم على قدر معقول من الثقافة وفى بعض الاحيان منهم من يشغل وظائف مرموقة ثم يعطون انفسهم ألقابا مثل ناشط حقوقى أو من الشباب الثوار او خبير سياسى، كلها القاب اعطوها لانفسهم وتساعدهم بعض القنوات الفضائية فى تأكيد القابهم وايضاً فى وسائل التواصل الاجتماعى على النت .
يجلسون فى حلقات ودوائر للتشفى فى مصر وكأنهم يحملون جنسية اخرى غير المصرية ويعيشون فى كوكب اخر اسمه الارض، ولكن مصر ليست فى قائمته... حتى الان لا اعرف كيف نشأوا؟ هل ذهبوا لمدارس مثلنا فى مراحل تعليمهم وهل تناولوا من نفس طعامنا؟ .. فلماذا كل هذه الشماتة؟ .. لم اتخيل ابداً أن شخص يفرح بموت مجند ليس له حول ولا قوة يؤدى الخدمة الالزامية ويقف ساعات فى خدمة وطنه ثم يأت خائن مدسوس يقتله بدون رحمة وبالتالى يصفق ويهلل له خائن اخر فاقت خيانته كل العملاء السابقين على مر التاريخ .. واذا بحثت فى تاريخهم لا تجد فيه سوى السفالة والانحطاط.
اذا هاجمت احدهم وقلت له لا ينبغى الشماتة فى اهلنا ومصر لا تتحمل الان كل هذا، يتهمك بالعمالة وانك عبيد البيادة ومطبلاتى للنظام وانت خسيس ساعدت الانقلاب وكل تلك الشتائم.
والمضحك فى كل هذا اذا سألته ما هى افكارك التى قدمتها لحل مشاكلنا، لا تجد عنده شىء سوى الفراغ ويكون رده: ما هو اللى قبلنا كان عندهم حلول لكل مشاكلنا بس انتم اللى انقلبتوا عليهم .. آه من تلك العقول التى تصيبنا بالبكاء والغثيان.
لكننا سنقول لهم انتم خونة والذين استشهدوا اشرف وانقى واطهر منكم جميعاً يقاتلون الأعداء فى صمت ويواجهون رصاص الإرهاب الغادر فى صدورهم بصمت، ويستشهدون بصمت، ومع كل ذلك، لا يسلمون من شماتة الخونة ... الله فى عونك يا مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة