"ومن الحب ما قتل" هذا المثل ينطبق على الشاب"عبد الرحمن" ابن الثامنة عشر عامًا، الذى ارتبط عاطفيا بفتاة من أقاربه، وأخلص فى حبها وتمنى أن يتزوجها، وذهب إلى أسرته وطالب منهم التقدم رسميا للفتاة التى يهواها قلبه، فرفضت أسرته لصغر سنه، ومطالبته بالانتهاء من دراسته أولا، فحاول الانتحار بتناول بعض الأدوية ولكن القدر كتب له الحياة من جديد، وبعد خطوبة الفتاة التى يحبها بثلاثة أيام تخلص من حياته شنقا داخل مزرعة والده.
البداية كانت بتلقى اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد أحمد عبد العزيز رئيس مباحث المديرية، يفيد العثور على جثة طالب مشنوقا داخل مزرعة والده بمدينة الإبراهيمية.
وانتقل خالد شاكر وكيل نيابة الإبراهيمية، برئاسة أحمد عبد الخالق مدير النيابة، وبرفقته الرائد أحمد غازى رئيس مباحث الإبراهيمية، إلى موقع البلاغ وتبين أن الجثة المعثور عليها لشاب يدعي" عبد الرحمن أ ع غ " 18 سنة مشنوقا بحبل مطاطى داخل المزرعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1785 إدارى مركز شرطة الإبراهيمية لسنة 2017.
وكشفت التحقيقات، أن المجنى عليه طالب فى الشهادة النهائية فى الثانوية العامة، ولم يحالفه الحظ فى النجاح هذا العام، وأنه كان يحب إحدى أقاربه ورفضت أسرته الارتباط بها لصغر سنه ومطالبته بالانتهاء من دراسته أولا.
وتابعت التحقيقات، أن المجنى عليه دخل فى حالة اكتئاب شديدة بعد خطوبة الفتاة التى كان يحبها ويريد الارتباط بها، وذلك منذ ثلاثة أيام، فقام بترك المنزل منذ اللحظة الأولى لخطوبة الفتاة، وذهب إلى مزرعة والده وأقام فى غرفة بها وكان شقيقه يعلم بمكانه، ويقوم بزيارته من وقت للأخر للاطمئنان عليه كل فترة، وبعد 3 أيام من تواجده بالمزرعة، توجه شقيقه للاطمئنان عليه فوجده مشنوقا بالغرفة .
وأضافات التحقيقات، أن المتوفى حاول التخلص من حياته من قبل بتناول كمية من الأدوية لكن تم إسعافه، وقرر خالد شاكر وكيل النائب العام، انتداب الطب الشرعى لمعاينة الجثة وتشريحها لبيان سبب الوفاة، وتحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء أسرة المجنى عليه لسماع أقوالها.
ومن جانبه دخلت أسرة الطالب المتوفى فى حالة من الحزن الشديد والشعور بالذنب ورفضت الحديث لوسائل الإعلام، كما دخلت والدته فى حالة انهيار تام حزنا على وفاة نجلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة