أعلن الرئيس الأوكرانى بترو بوروشنكو تجريد الرئيس الجورجى السابق ميخائيل ساكاشفيلى، من جنسيته الأوكرانية، ممهدا لتسليمه المحتمل إلى جورجيا.
ووصل ساكاشفيلى السياسى الإصلاحى ذو الشعبية الكبيرة لسدة الحكم ببلاده اثر الثورة الوردية فى العام 2003، لكنه خسر الحكم وأصبح مطلوبا لدى السلطات الجورجية بتهمة إساءة السلطة خلال مدة حكمه التى استمرت تسع سنوات، الامر الذى يعتبره ساكاشفيلى ذا دوافع سياسية.
وفى بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس قال ساكاشفيلى "سأقاتل من أجل حقى القانونى فى العودة إلى اوكرانيا".
وأرسلت إدارة الرئيس الأوكرانى بوروشنكو بيانا لفرانس برس يؤكد توقيع الرئيس على مرسوم يسحب الجنسية من ساكاشفيلى بسبب "تقديمه معلومات غير صحيحة حين قدم استمارة" الحصول على جنسيته الأوكرانية.
وقال البيان إن بوروشنكو "وقع المرسوم المناسب" بناء على توصية مكتب خدمة الهجرة الحكومي، الذى قدم "ادلة مقنعة".
ولا يحمل ساكاشفيلى أى جنسية اخرى منذ جردته جورجيا من جنسيته فى ديسمبر 2015، بعد حصوله على جنسية أوكرانيا ليشغل منصب حاكم مدينة اوديسا.
ولم يصدر تعليق من حكومة جورجيا على الأمر بعد.
من جانبه، دان ساكاشفيلى الموجود فى نيويورك، بحسب ممثله زو راينرز، القرار عبر فيسبوك وكتب "هناك محاولة لإجبارى على أن أكون لاجئا".
واعلن القرار لأول مرة مساء الأربعاء فى بيان غير مباشر لكنه شديد اللهجة أصدره مكتب خدمة الهجرة الأوكرانى.
وأعلن المكتب الحكومى أن جورجيا قدمت "مواد عن ميخائيل ساكاشفيلى" للمحققين الأوكرانيين يتم درسها بواسطة مكتب الهجرة ولجنة رئاسية نيط بها ملف الجنسية.
وأضاف ساكاشفيلى "اليوم أخضع لنفس الأسلوب الذى ينتهجه المحققون الأوكرانيون أو البيروقراطيون ضد (المواطنين) الأوكرانيين العاديين، الذين تتعرض حقوقهم للانتهاك".
وتابع أن "بوروشنكو قرر تجريدى من جنسيتى بشكل مخادع فيما أنا خارج البلاد".
وصدر بيان مكتب الهجرة الأوكرانى بعد لقاء بوروشنكو ورئيس الوزراء الجورجى جيورجى كفيركاشفيلى.
وأفاد المكتب الحكومى أن الرئيس بوروشنكو يملك حق تجريد أى شخص من جنسيته إذا قدم معلومات غير صحيحة أو مستندات مزورة.
وكان ساكاشفيلى كتب الاثنين على فيسبوك إنه يملك معلومات عن لقاء بين بوروشنكو ورئيس الوزراء الجورجى السابق والمليادردير بيدزينا ايفانيشفيلي، الذى يقود الحزب الحاكم فى بلاده من وراء الستار.
وقال إن "لقاءهما السرى استمر أكثر من ساعتين وتركز على خصوصا".
وساكاشفيلى موجود حاليا فى الولايات المتحدة، وصدور المرسوم الأوكرانى يعنى فعليا منعه من العودة إلى اوكرانيا، بحسب ما كتب سيرغى ليشينكو البرلمانى فى كتلة بوروشنكو.
وقال ليشينكو "عمليا، يجبرونه على اللجوء للولايات المتحدة ونسيان أمر السياسية الأوكرانية".
وحكم ساكاشفيلى بلاده بين عامى 2004 و2013 مطبقا العديد من الإصلاحات الغربية، كما كان مؤيدا لانتفاضة ميدان فى اوكرانيا ما دفع بوروشنكو لتعيينه حاكما لمنطقة اوديسا فى العام 2015. وغادر اوكرانيا فى تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
لكن ساكاشفيلى كانت له خلافات متكررة مع بعض المقربين من بوروشنكو واتهم مرارا بأن لديه طموحا سياسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة