قال الرئيس الموريتانى، محمد ولد عبد العزيز، إن أبطال المقاومة الموريتانية قدموا خلال فترة الاستعمار دماءهم من أجل البلد وأرضه وعرضه ودينه.
وأكد الرئيس الموريتانى - خلال مؤتمر شعبى، اليوم الخميس، فى مدينة النعمة شرقى نواكشوط، ضمن حملة الترويج للاستفتاء على تعديل الدستور - أن اقتراح إضافة خطين أحمرين على العلم الوطنى يرمز لجميع الشهداء الذين قاوموا المستعمر والذين يواجهون الإرهاب بمن فيهم شهداء مناطق لمغيطى وتورين والغلاوية، فى الهجمات الإرهابية التى شنها تنظيم "القاعدة" خلال الأعوام الماضية ضد الجيش الموريتانى والتى أوقعت عشرات الشهداء والجرحى.
وأضاف أن هذه التعديلات تشمل ملحقين، أحدهما يتناول العلم الوطنى، الذى هو رمز السيادة الوطنية ويعبر عن تاريخ موريتانيا ويستنهض همم أهلها للدفاع عنها داخليا وخارجيا.
وتابع "لدى بحثنا عن أبعاد اختيار العلم بشكله الحالى، وجدنا فقط أنه محاكاة لعلم دولة أجنبية هى باكستان، ولم نجد عند جيل تأسيس الدولة ولا عند من تبعهم أية دلالة أخرى لاختيار العلم على هذا النحو، من يقفون ضد تغيير العلم هم أولئك المعارضون الذين يتظاهرون خدمة لدولة أجنبية ولفرض أجندات خارجية".
وقال "فى الوقت الذى نعكف فيه على بناء البلد، يواصل المعارضون غير الوطنيين الترويج للأكاذيب وإشاعة عدم الاستقرار والحديث عن الثورات الخارجية ومحاولة جر البلاد إلى التفكيك والتوتير، ما حدث فى بعض الدول العربية التى سلكت هذا النهج غير مشجع والمواطن الموريتانى يعرف مصلحته ولم تعد تنطلى عليه تلك الأكاذيب وليس على استعداد للاستماع إليها".
ودعا أبناء مدينة النعمة إلى إنجاح الاستفتاء، مؤكدا أن هذه التعديلات ليست لأغراض شخصية ولا تخدم غرض فئة أو مجموعة وإنما تهدف إلى خلق تنمية متوازنة فى كل مكان من البلاد وتثبيت السكان فى مناطقهم الأصلية وتخفيف الضغط على العاصمة نواكشوط.
وأضاف أن "ادعاء البعض أن تعديل العلم سيفضى إلى إفساد الحالة المدنية كذب، وهو من قبيل الإشاعات التى تروجها المعارضة حول الفساد والتدنى الاقتصادى وغيرها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة