لم يكن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن فوبيا إسقاط الدولة جديدًا، على مسامع نواب البرلمان، فكثيرا ما حذر الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، مرارا و تكرار من مساعى البعض لإسقاط الدولة و البرلمان .
فقد أكد رئيس مجلس النواب فى أكثر من جلسة عامة، أن هناك كتائب إلكترونية معروفة، تعمل لهدم مؤسسات الدولة، وتروج تلك الشائعات فهناك حرب شرسة من بعض قوى الشر الإقليمية والدولية هدفها إسقاط وهدم الدولة، كما أن هناك "أموال ساخنة" تم إنفاقها، قائلا " هناك فلوس ساخنة دُفعت لإسقاط هذا البرلمان وكانت مكثفة لبعض الحملات الإعلامية قبل وبعد الانتخابات، والجميع يعلم من وراء ذلك وأنتم تتمتعون بالذكاء الكافى، ومن يعتقد أنه يعمل بغرفة مغلقة أو أماكن معينة فالنواب يستطيعون إجهاض محاولاته".
بينما قال خلال احتفال المجلس بسنة أولى برلمان يوم الإثنين 2 يناير 2017 ، إن البرلمان الحالى هو أغلى مجلس فى العالم، قائلا: "هذا المجلس أغلى مجلس فى العالم لما تم ضخه من أموال ضخمة قبل الانتخابات وبعدها وحتى تلك اللحظة هناك محاولات لإسقاط هذا المجلس وباءت تلك المحاولات بالفشل وغيرها أيضا سيفشل"، فيما اختتم جلسة دور الانعقاد الثانى عندما قال " إنه إذا بقى على قيد الحياة سيكتب مذكراته عن فترة رئاسته للبرلمان وسيبين فيها كيف أنقذ هذا المجلس من الكثير من المكائد التى كانت تحاك به..شهادته ستأتى من مسئول ورئيس للبرلمان وستكون شهادة للتاريخ ولن يذكر فيها أسماء ".
وتمثلت الشائعات التى عمل البرلمان على التصدى لها خارجيا بوفود برلمانية، فى التشكيك فى أن البرلمان أداة من أدوات الدولة ويعمل من خلال الأمن، وهو ما نفته الوفود جملة و تفصيلا و استندت فى ذلك بما خاضه مجلس النواب من معارك مع الحكومة من أجل الدفاع عن حقوق المواطن، إضافة إلى شائعة شراء سيارات بقيمة 18 مليون جنيه، و ردت عليه الأمانة العامة لمجلس النواب، ببيان، لأعضاء البرلمان، حول حقيقية ما أثاره النائب الساقط عضويته محمد أنور السادات، بشأن شراء المجلس سيارات مصفحة بقيمة 18 مليون جنيه، وكشف البيان، أن طلب شراء السيارات المصفحة كان فى عام 2015 قبل انعقاد المجلس من الأساس، مشيرًا إلى أنها ضرورة أمنية تقتضيها تحركات رئيس مجلس النواب.
كما أنه كانت هناك مساعى لهدم المؤسسة التشريعية لإحراج النظام الحالى أمام العالم، من خلال بث أكاذيب مرتبطة بإقرار قوانين مخالفة للدستور و متمثلة فى قانون الجمعيات الأهلية و اتفاقية تعيين الحدود البحرية المصرية السعودية، و غيرها .
و سعى مجلس النواب للتصدى لكل تلك الشائعات من خلال تنظيم زيارات متبادلة داخلية و خارجية لتحقيق مزيد من التواصل مع البرلمانات الأجنبية، وعدم ترك فجوة يستغلها الإخوان كذريعة فى الترويج لصورة سلبية عنه.
وكانت من بين الوفود الهامة التى توجهت إلى الخارج و تصدت لشائعات النيل من البرلمان، وفد البرلمان لزيارة البرلمان اليابانى وكان على رأسه رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال فى الفترة من 17- 22 مايو 2017 ، وشارك المجلس أيضا في أعمال جلسة الربيع الخاصة بالجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسى بالعاصمة الجورجية تبليسى في الفترة من 26-30 مايو 2017، كما توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء أعضاء الكونجرس الأمريكي للتباحث بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك، كما توجه عبد العال إلى جنيف على رأس وفد من مجلس النواب للمشاركة في الجمعية الخامسة والثلاثين بعد المائة للاتحاد البرلمانى الدولى خلال الفترة 23-27 أكتوبر 2016 ، كما ذهب وفد من المجلس إلى بروكسل للقاء أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي بهدف إجراء مباحثات وتبادل وجهات النظر مع أعضاء اللجنة بشأن القضايا التى تهم الطرفين فى الفترة ما بين 22- 25 يناير 2017 ، كما توجه وفد برلمانى يضم 20عضوا لزيارة مقر حلف الناتو لتبادل وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك فى الفترة من 15-16 مارس 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة