وافقت إيطاليا اليوم الجمعة، على تقديم مزيد من الدعم لخفر السواحل الليبى، لكبح تدفق المهاجرين لكن رئيس الوزراء باولو جنتيلونى قلص نطاق المهمة لتهدئة مخاوف طرابلس.
وقال مصدر حكومى لرويترز أمس الخميس إن إيطاليا تعتزم إرسال عدد من السفن إلى المياه الإقليمية الليبية بنهاية أغسطس آب وذكرت صحيفة كورييرى ديلا سيرا الإيطالية أن طائرات حربية وطائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار ستشارك فيها.
وأثارت تلك التقارير قلق مسؤولين فى طرابلس نفوا منح إذن للقوات الإيطالية بدخول المياه الإقليمية الليبية فى إطار الجهود الدولية المبذولة لمنع المهربين من إرسال آلاف آخرين من المهاجرين إلى أوروبا.
وقال جنتيلونى بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن إيطاليا لن تتصرف إلا بالتوافق مع السلطات الليبية ولم يعط تفاصيل عما تعتزم حكومته فعله.
وقال للصحفيين "هذه مبادرة مهمة لأنها ستوفر مساعدة أساسية فى مجال تعزيز السيادة الليبية. إنها بكل تأكيد ليست مبادرة تهدف إلى الإضرار بالسيادة الليبية".
وتابع قائلا "إذا قلنا أن الحكومة تعتزم إرسال أسطول ضخم وأسراب من الطائرات فإن هذا لا يعكس الحقيقة بكل تأكيد... نحن نتحدث عن طلب قبلناه بدعم خفر السواحل الليبى".
وسيتم مناقشة الاقتراح فى البرلمان يوم الثلاثاء.
ووصل نحو 600 ألف مهاجر، فروا من الحرب والأوضاع الاقتصادية المتردية فى بلادهم، إلى إيطاليا عبر البحر من شمال أفريقيا منذ العام 2014 مما دفع ملف المهاجرين إلى رأس قائمة الأولويات.
وأغلب المهاجرين الوافدين جاءوا عبر ليبيا حيث يعمل معظم المهربين دون رادع قانونى وسط حالة من الاضطراب تعم البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافى فى العام 2011.
وغرق الآلاف بسبب انقلاب القوارب المتهالكة التى يتكدسون فيها.
وتقود إيطاليا جهود رفع كفاءة وفاعلية خفر السواحل الليبى لمكافحة مهربى البشر من خلال تدريب الأفراد ومساعدة حكومة طرابلس على تطوير أسطولها.
ويقول مسئولون ليبيون إنهم يحتاجون إلى تجهيزات وعتاد أكثر من السفن القديمة التى تقدمها إيطاليا.
