أقر مجلس الشيوخ الأمريكى الخميس، مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا على خلفية اتهامها بالتدخل فى الانتخابات الرئاسة الأمريكية وباتت الكرة الآن فى ملعب الرئيس دونالد ترامب الذى يعود له أن يقرر ما بين دعم هذا الموقف المتشدد حيال موسكو أو يعارضه.
وردا على القرار الذى أقر فى مجلس الشيوخ بعد التصويت عليه الثلاثاء، فى مجلس النواب، أعلنت روسيا تخفيض الوجود الدبلوماسى الأمريكى على أرضها، منددة بـ"العداء لروسيا".
وأحيل النص الذى كان أثار أيضا انتقادات الاتحاد الأوروبى لما قد ينجم عنه من عقوبات على شركات أوروبية، إلى الرئيس ترامب الذى يتحتم عليه أن يختار ما بين توقيعه أو فرض الفيتو الرئاسى ضده.
وبهذا القرار يعتزم الكونجرس الأمريكى معاقبة روسيا على حملة "التضليل والقرصنة" التى اتهمت بتنفيذها خلال انتخابات نوفمبر فى الولايات المتحدة، كما ذكر بين الدوافع خلف العقوبات ضم موسكو القرم عام 2014 وتدخلها فى شرق أوكرانيا حيث أدت حرب إلى سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل.
وأقرت العقوبات بشبه إجماع فى الكونجرس المعادى بغالبيته لموسكو، إذ حصلت على 98 صوتا مقابل صوتين فى مجلس الشيوخ بعد إقرارها فى مجلس النواب بـ419 صوتا مقابل ثلاثة.
وقال زعيم الأقلية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر إن العقوبات ستعالج الفشل فى معاقبة فلاديمير بوتين على ما وصفه بأنه "خرق مذهل" لانتخابات دولة ذات سيادة، مؤكدا "أن كل هذا يتغير اليوم".
من جهته أشاد السيناتور جون ماكين الذى يعتمد موقفا قاسيا حيال موسكو، بالتدابير الجديدة بحقها معتبراً أنّها "ستُحمّل فى نهاية المطاف روسيا مسؤولية هجومها الصارخ" على الانتخابات الأمريكية.
وقال"إن تصويت مجلس الشيوخ الساحق اليوم يبعث برسالة هامة مفادها أن أمريكا لن تتسامح مع الهجمات على ديموقراطيتنا أو مصالح الأمن القومى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة